تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الاقتصاد الأميركي على سكة التقشف

اقتصاد عربي ودولي
الأربعاء 8-5-2013
إعداد- بشار الحجلي

فشلت الجهود الاقتصادية التي بذلتها إدارة الرئيس أوباما في زيادة معدلات الثقة المتناقصة أصلا بالاقتصاد الأميركي وسط توقعات تثير القلق بتواصل

مرحلة الركود خلال العام الحالي, فقد تسبب انخفاض معدل الثقة في التعافي الاقتصادي الأمريكي، والتي ألقت الضوء عليها قراءة الناتج المحلي الإجمالي الذي سجلت مستوى أسوأ من التوقعات.‏

تواصل الركود‏

أحدث قراءة لوزارة التجارة الأمريكية أشارت إلى أن الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة نما بنسبة2.5 % خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، وهي أقل من التوقعات السابقة التي بلغت3.1 % .‏

ويقول محللون إن تحركات الحكومة لتخفيض العجز، والتي تشمل زيادة معدل الضرائب بنسبة 2% على المرتبات وخفض الميزانية الاتحادية، قد بدأت بالفعل تؤثر في عملية نمو الاقتصاد، حيث من المتوقع أن تتواصل مرحلة الركود هذه خلال العام .‏

وقال جويل ناروف كبير الاقتصاديين في شركة «ناروف» للاستشارات الاقتصادية: إن الاقتصاد الأميركي سيحقق نمواً بطيئاً في أحسن الأحوال، فمع الزيادات الضريبية على دخل الأفراد، وخفض الإنفاق الاتحادي، فإنه من المستحيل أن يحقق الاقتصاد نمواً قوياً خلال الفترة المقبلة.‏

وأشارت التقارير الاقتصادية إلى أن الإنفاق الحكومي خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري انخفض بنسبة 4 %، يقودها انخفاض الإنفاقات الدفاعية بنسبة11,5 % .‏

خفض الإنفاق‏

ووفقاً للاتفاق الذي توصل إليه المشرعون في مجلس الشيوخ الأمريكي حول الميزانية بداية العام، فإن على الحكومات الاتحادية خفض الإنفاق بنحو 85 مليار دولار خلال الفترة المتبقية من السنة المالية الحالية والتي تنتهي في الأول من تشرين أول المقبل، كما يطلب من الحكومات تخفيضات مماثلة كل سنة مالية حتى عام 2021 ما لم يجر الكونغرس تعديلات على هذا القانون .‏

وتقدر بيانات مكتب الميزانية الأمريكية بالكونغرس أن تخفيضات الميزانية سوف تقلص النمو من 2 % إلى1.4 % هذا العام، وستؤدي إلى تخفيض العمالة الإجمالية بنحو 750 ألف وظيفة بحلول نهاية 2013 .‏

سوق المستهلكين‏

ويرى البعض أن سوق المستهلكين سيواصل ركوده إلى أن يتحسن سوق العمل وتبدأ الشركات برفع معدلات الأجور مرة أخرى لجذب العمالة الجيدة، إلى ذلك ثمة من يرى أن ما قدمته إدارة الرئيس أوباما في المجالات الاقتصادية والضرائب والرسوم عجز عن إقناع الأمريكيين أولاً وتحديداً دافعي الضرائب بصواب هذه السياسات حيث قوبلت بالاستهجان والرفض الشديد من مختلف الشرائح الاقتصادية وتحديدا من الأثرياء الذين سيدفعون الثمن الأكبر في حال قبولهم بتلك السياسات.‏

إلى ذلك يتطلع الكثير من المتابعين بعين الشك إلى ما سيأتي من إجراءات مستقبلية لا تخرج الاقتصاد الأمريكي من ورطاته المتلاحقة ، بقدر ما تحاول شد شعوب العالم وخاصة أوروبا إلى قاع المستنقع الاقتصادي الأميركي، فهل يتنبه المصفقون للسياسات الأمريكية إلى خطورة ما ينتظرهم في المستقبل القريب؟‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية