اللقاء كان غنياً بما حمل من مواقف وبما تناول من قضايا لها علاقة بالفن والإنسان لولا بعض الأسئلة من رابعة والتي لم يكن لها أي مبرر !. الوزير وئام وهاب المعروف بصدقه وعفويته قال رداً على رابعة فيما يتعلق بحرية الفنان بأنه لا يوجد فنان حر حتى ولا دولة حرّة أحياناً .. الفن هذه الأيام بات مبتذلاً « الوحدة بتطلع بدها تغني وبتلبس شي فاضح، وأكيد بكون طموحها أنو يشوفا شي أمير ويطلبا مش إنها تغني»
وهاب الذي كاد أن يبكي عندما ذكّرته رابعة بعودته إلى قريته بعيد انتخابه أكد أن عدم وجود والدته بين أولئك الذين ينتظرونه كان له الأثر الكبير على نفسه فوالدته ( رحمها الله) كانت قد توفيت قبل ذلك وقد استغربت بشكل شخصي من طرح هكذا سؤال في برنامج فني بامتياز!
وبعيداً عمّا ألفناه في اللقاءات السياسية للنائب وئام وهاب فقد كان لوجوده الأثر الجميل والمحبب إذ أضفى على الحلقة الكثير من المرح من خلال تلميحاته وتعليقاته وخصوصاً عندما تحدث عن عقد وقعه مع إحدى الجمعيات والتي تنازل بموجبها عن بعض أعضائه ومن جهة أخرى، لفت وئام إلى أنه وقّع مع جمعية معينة من أجل وهب أعضائه، وقال ممازحاً ان لسانه السليط لن يوهبه لأحد لأنه لن يتكرر.. وفي مجال الحديث عن مشاريعه أكد أنه يؤسس حالياً مستشفى للعلاج من الإدمان على المخدرات وهي الآن في مرحلة البناء.
وكما هو معروف في برنامج بعدنا مع رابعة فإنها تستقدم عدداً من الضيوف بحيث تقع أحياناً في مطب توزيع الوقت على الحضور كما حدث في بعض الحلقات لكنها في حلقة الخميس الماضي وبالرغم من
وجود وئام وهاب فإنها استضافت أيضاً الفرسان الأربعة بالإضافة إلى الممثلة السورية ليليا الأطرش .
الفرسان الأربعة تحدثوا بعد ذلك عن الفن ونظرتهم إلى الجمهور وتعاطيهم مع الواقع سواء أكان سياسياً أم فنياً فاستهل نادر خوري حديثه بالكلام عن طريقة حياة الفنان فأكد أن الفنان يعيش حياة طبيعية وعادية على الرغم من أن البعض يعتقد أن الفنان ينام في النهار ويستيقظ في الليل ولا يرد على هاتفه وما إلى ذلك .. وفي مجال ردّه على سؤال يتعلق بالأغنية الخليجية أو المصرية أكد خوري أن الدولار العربي فرض الأغنية الخليجية وهناك محاولة لحرق الأغنية اللبنانية مشيراً إلى قناعته بما يقوم به الموسيقار ملحم بركات في هذا المجال.
أما سيمون عبيد فقد كان له رأيه فيما يتعلق بالظهور الإعلامي وكثرة المقابلات الصحفية أو التلفزيونية منوهاً إلى أن كثرة المقابلات تزعجه إلاّ إذا كان هناك ما يستدعي إجراء المقابلة مضيفاً بأنه لا يمانع إجراء المقابلات ولكن ضمن حدود.
وغير بعيد عن اجواء الفن وبرنامج رابعة أوضح ايلي خياط بأنه لا يريد الحصول على ادوار في الأعمال الدرامية إلاّ إذا كانت هذه
الأدوار تتمتع بثقل كبير في العمل كأن تكون أدوارا بطولية مثلاً.
الفارس الرابع من ضمن الفرسان الأربعة كان زياد ايماز الذي تحدث عن المواقف الطريفة التي كانت تحصل معه في لندن قبيل عودته إلى لبنان. طبعاً كان للفقرات الغنائية التي أدّاها الفرسان الأربعة بشكل منفرد أثرها على البرنامج بما يوحي بأن كل فارس منهم يكمّل الآخر.
مسك الختام كان مع الفنانة السورية ليليا الأطرش التي تميزت بتنوع الأدوار بين المرأة اللعوب والحنونة والصبورة أكدت أنها تعيش الدور بكل تفاصيله فمثلاً في مسلسل العشق الحرام بكت عندما طلقها قصي الخولي. ليليا التي أعلنت أنها تتحمس جداً عندما تسمع النائب وئام وهاب لأنه ( بيفش الخلق) أعلنت بأنها تحضر لعمل لبناني مازال في طور الكتابة .