تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


عثرات اللسان

ثقافة
الأربعاء 8-5-2013
د.ح

النصب بلا ناصب..

يرى الصابوني في كتابه: اللباب أنهم ينصبون المضارع بلا ناصب من ذلك قول: طرفة بن العبد:‏

ألا أيهذا الزاجري أحضر الوغى- وأن أشهداللذات، هل أنت مخلدي..؟‏

تقرأ (أحُضُُر) بالنصب والرفع: فمن نصب أخمد(أن) والرفع على حذفها..‏

قال البغدادي: على أن نصب(أن) المقدرة في مثل هذا ضعيف، ومنه قول «عامر بن جوين الطائي:‏

فلم أر مثلها خباسة واحد- ونهنهت نفسي بعد ماكدت أفعله قال سيبويه: فحملوه على (أن) لأن الشعراء قد يستعملون(أن) هاهنا مضطرين كثيراً، ومنه قول مالك بن الريب:‏

ولكن أبت نفسي وكانت أبية- تقاعس أو تنصاع يوماً من الرعب.. وأوردالمعري قول البحتري..‏

بدائع تأبى أن تدين لشاعر- سواي إذا مارام يوماً يقولها وعقب أن (يقولها) فحذف (أن) وهو جائز إلا أنه رديء..‏

وقال ثعلب: خذ اللص قبل أن يأخذك، قال هذا شاذ، وقال: خذ اللص قبل أن يأخذك.‏

ومن ذلك قول المتنبي: توقه فمتى شئت تبلوه- فكن معاديه أو كن له نشب وقوله: وكلما لقي الدينار صاحبه- في ملكه- افترقا من قبل أن يصطحبا وقوله أيضاً: بيضاء يمنعها تكلم دلها- تعبها ويمنعها الحياء تميسا.. وقد حذف الناصب وحسب الصابوني ذلك كله من الضرورات، فلا تبال بشيء منه....‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية