, وإن كانت كرتنا في فاقة وعوز شديدين لمقومات النجاعة والانجازات, لكنها في بحبوحة من الطموحات والتطلعات التي تدفعها للبقاء في أجواء المنافسة , رغم ضبابية المشهد وتلبد السماء بالغيوم الداكنة وصعوبة الاستمرار.
ويبدو الكلام عن المطبات التي تعترض مسيرة منتخبنا الأول, ومحاولة إلقاء اللائمة على هذه الجهة أو تلك, والخوض في تفاصيل تكليف مدرب جديد لقيادته, والشكوك في قدرته على تجاوز الصعوبات كافة, وتحقيق ماعجز عنه سلفه, ضرباً من الجدل العقيم الذي يضر ولاينفع ويؤخر ولايقدم ويسرب إلى نفوس اللاعبين اليأس ويصيبها بالإحباط, ومادامت الآمال كلها متقاطعة في نقطة الرغبة الجامحة في الفوز والتأهل إلى النهائيات الآسيوية التي ستقام في استراليا العام بعد القادم, وماانفكت النوايا الصادقة متلاقية في تجسيد الأحلام وتحويل السراب إلى حقيقة ملموسة, فإن الحاجة الماسة والملحة تتجلى في محاولة رأب الصدع ودعم المنتخب مادياً وترميمه معنوياً, وتأجيل الحديث عن الهنات والثغرات والأخطاء.
لاننكر أن باب الفرص ليس مشرعاً على مصراعيه, لأن حسابات التأهل معقدة ومرتبطة بنتائج المنافسين , فضلاً عن نتائج منتخبنا, لكن المطلوب أن يقدم هذا الأخير ماعليه , ويلامس شغاف الانتصارات, تاركاً للحظ والأشياء الأخرى أن تدلو بدلوها؟!