|
|
جنيف ناقص واحد... البقعة الساخنة هذا التبخر في المعادلات الجديدة التي تتكون في فضاء جنيف الدولي القادم قد يكون من نصيب دور المملكة السعودية على طاولة جنيف خاصة أن الرياض لم تستفق بعد من الصدمة التي سببها الاتفاق الروسي الأميركي حول انعقاد المؤتمر الدولي لحل الأزمة في سورية في جنيف حتى تستوعب «جنيفاً ثالثا»ً ينعقد حول الملف الإيراني النووي. فرغم كل ما أبدته أميركا إعلامياً من محاولات لاسترضاء المملكة السعودية إلا أن ما قدمته لم يتجاوز زيارة رفع عتب من وزير الخارجية الأميركي جون كيري الى الرياض والتي قام بها مؤخرا ضمن زيارته للمنطقة وكل ما يجري قد يفسر ان تلك الزيارة التي لم تثمر اقناعا للسعودية بانحراف اميركا الجديد عن مسارها الاستراتيجي مع المملكة وتجاوزها خطوط الرياض الحمراء بدبلوماسية باردة وأن واشنطن مرت بالسعودية في زيارتها الاخيرة مروراً إعلامياً يؤجل اشارات التخلي الاميركي الجزئي عن رغبة المملكة في الملفين السياسيين السوري والإيراني مع المحافظة على دور آل سعود في محاولة القفز الفاشلة لالتقاط ورقة الميدان السوري وجلبها الى الطاولة الدولية في جنيف. كل الأضواء موجهة إلى جنيف ومؤتمراتها وما يشهده هذا المكان من انهيارات وتشكيلات جديدة لمعادلات دولية قد تكون مقاديرها اغرب واكثر صعوبة من أن يفسرها المحيطون او المنتظرون على ناصية الطرق الدبلوماسية.. حائرون بين المفارق الدولية ونهاياتها ولعل هذه الحيرة هي الاوضح في تصريحات وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ الذي وصف اجتماعات خمسة زائد واحد بالنسبة للملف النووي الايراني بالصعبة ثم وصفها بالجيدة .....ليست لندن وحدها في تخبطها فهناك حبس دولي للانفاس ينتظر اشارات تلوح عن ماهية الاستراتيجيات الدولية الجديدة التي عاش مخاضها الميدان السوري ...وحدها السعودية لم تجد مخرجا فاستمرت تطل بوجها الارهابي على الازمة في سورية بعد ان ابقتها اميركا تراوح بالإرهاب خوفاً من ان يكون نجاح خمسة زائد واحد للملف الايراني يساوي جينف ناقص السعودية ......
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
