وهذا ما يؤكد عليه مسؤولوه في كل مناسبة او زيارة أو تصريح، في وقت لا تزال فيه بعض الدول العربية والإقليمية، التي تدعي حرصها على السوريين تشجع الغرب وأميركا على التدخل العسكري في الشؤون السورية، وعلى رأسها السعودية وقطر تركيا.
وبالنسبة لتركيا لاتزال حكومة العدالة والتنمية فيها تصر على تسويق الأكاذيب وسوق الاتهامات تلو الأخرى لتحييد أنظار المجتمع الدولي عن الممارسات التركية التي دعمت عبرها المجموعات الإرهابية المسلحة، وسهلت لها الطرق للدخول إلى سورية وأهلتها في معسكرات تدريب خاصة لنشر الإرهاب والفوضى في سورية.
وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أكد دعم بلاده عقد المؤتمر الدولي حول سورية في جنيف من أجل حل الازمة فيها بشكل سلمي باعتباره الخيار الامثل وضرورة منع انتقال تداعياتها السلبية الى دول الجوار.
زيباري وفي مؤتمر صحفي مع نظيره التركي أحمد داوود أوغلو في بغداد أمس قال ليس هناك تطابق في المواقف بين العراق وتركيا حول الازمة في سورية فلكل منهما رؤيته الخاصة ولكن البلدين يدعمان عقد مؤتمر جنيف 2 بعدما تبين للجميع أن الخيار الامثل والافضل هو الحل السلمي التفاوضي ويشتركان في ضرورة العمل من أجل الا تحصل فوضى في سورية والا تنتقل تداعيات الازمة فيها الى البلدان المجاورة.
زيباري أشار الى أن وفد العراق شارك مع باقي وفود دول جوار سورية قبل أيام في بحث التحضيرات والاستعدادات لعقد المؤتمر الدولي القادم مجددا موقف الحكومة العراقية برفض عسكرة الازمة في سورية لان النتيجة هي مزيد من الدماء وقال اننا نرفض تزويد أو تسهيل تزويد أي طرف من أطراف الازمة بالسلاح ولذلك قامت الحكومة العراقية بسلسلة اجراءات تفتيش اعتباطية لطائرات ايرانية وسورية، لافتاً إلى أن العراق وتركيا بدأا بفتح صفحة جديدة من تطبيع العلاقات السياسية والدبلوماسية وفي مختلف المجالات، بعد سنتين من الجمود والتوتر واتفقا على خارطة طريق زمنية لما يجب أن يقوما به في سبيل الوصول الى الحالة الطبيعية من العلاقات.
من جهته واصل وزير الخارجية التركى مسلسل أكاذيبه ضد سورية وانكاره لممارسات حكومته التي ترقى الى مستوى العدوان زاعماً أنها ستقف ضد من يريد زرع الفتنة الطائفية في المنطقة لانها نزفت الكثير من الدم.
أوغلو قال ان الدول الاكثر تأثراً بالازمة في سورية هي الدول المجاورة لها ولذلك يجب الاهتمام بإشراك هذه الدول في مؤتمر جنيف المقبل وتفعيل آلية التشاور المشترك بينها، كما ادعى أوغلو الذي تمارس حكومته دوراً هداماً في المنطقة وتستمر بتدخلها السافر في شؤونها الداخلية بما ينتهك القانون الدولي والقواعد التي تحكم العلاقات بين الدول أن سورية هى من تتدخل في شؤون الدول الأخرى.
وزير الخارجية التركي عاد الى النفاق الذي تمارسه حكومته عندما دعا الى العمل ضد الجماعات الارهابية التي تستغل الفوضى في سورية في الوقت الذي حولت فيه حكومة حزب العدالة والتنمية أراضي تركيا الى مراكز لتجميع وايواء وتدريب وتمويل وتسليح وتهريب الارهابيين التكفيريين الذين تجندهم بالتعاون مع السعودية.
وكي يكمل مسلسل أكاذيبه ذلك ادعى أوغلو الذي تدعم حكومته ارهابيي القاعدة في سورية ألمه وحزنه بسبب الهجمات الارهابية الاخيرة في العراق وأعلن استعداد تركيا لدعم العراق من أجل مكافحتها.
وانطلاقاً من أن الحل السياسي للأزمة في السورية هو الحل الأمثل، أكد السفير العراقي لدى ايران محمد مجيد الشيخان الحلول العسكرية غير مجدية لانهاء الازمة في سورية وان تغيير الوضع يبدأ من الشعب السوري.
الشيخ أشار في مقابلة اجرتها معه صحيفة الوفاق الايرانية نشرت أمس الى استعداد العراق للتفاوض مع اي دولة لها تأثير على الوضع الامني في العراق وقال .. ان الوضع في سورية له تأثير على الوضع الأمني في العراق والاحداث في سورية أثرت تأثيرا سلبيا على العراق وأن جبهة النصرة في سورية والعراق جبهة تابعة لتنظيم القاعدة الارهابي.