تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


في لقائه كوادر طرطوس التربوية والفعاليات المختلفة.. حسون: سورية ستبقى صامدة ووفية لمكانتها كمهد للحضارات وأصحاب مشاريع التقسيم يحاولون إشعال الحروب الدينية

طرطرس
الصفحة الاولى
الاثنين 11-11-2013
عماد هولا

دعا سماحة الدكتور احمد بدر الدين حسون المفتي العام للجمهورية المعلمين الى تحمل مسؤوليتهم التاريخية لبناء الانسان في سورية المتجددة بالتركيز على الاخلاق التي دعت اليها الرسالات السماوية واعطاء الاولوية للتربية باعتبارها روح العملية التعليمية.

واشار المفتي حسون خلال لقائه أمس كوادر الجهاز التربوي بمحافظة طرطوس الى أهمية دور المعلمين بوصفهم حاملي رسالة التعليم وصنع الانسان وبناء الاجيال في مرحلة تقف فيها سورية عند مفصل جديد في التاريخ الانساني صامدة في وجه مشروع تقسيمها ووفية لمكانتها كمهد للحضارات انصهرت فيه رسالات السماء.‏

ولفت الدكتور حسون الى أن الخطاب التربوي احوج ما يكون اليوم الى اسلوب ومضمون يدعو الى الحب ويعطي ابناءنا مناعة الامة الواحدة في انسانيتها والمتنوعة في فكرها والصوفية في قلبها بحيث يتشاركون في بناء بلدهم وتوحدهم المحن ولا تمزقهم الطوائف داعيا الى بذل المزيد من الجهود لمواجهة الاثار الفكرية والثقافية والاقتصادية والتربوية للازمة الراهنة.‏

واستعرض المفتي حسون المراحل التاريخية للمؤامرات التي حيكت ضد أمتنا من خلال انشاء الكيان الصهيوني وظهور بوادر القومية العربية كرد فعل على هذا الكيان الغاصب وعدم انتباهنا الى تلك المؤامرات التي اضعفت الجسد العربي حتى صارت مصر أولاً والاردن أولاً وهكذا حتى أصبحنا كما أرادوا دويلات ومشيخات وامارات لا تقوى على حماية نفسها، وعززوا عندنا روح الفئوية والطائفية والمذهبية واشعلوا فتيل القتال بين الاسلاميين والقوميين وصدروا لنا فكرهم التكفيري والارهابي ليدمروا اقتصادنا وثقافتنا وحياتنا الاجتماعية ووحدتنا الوطنية، ولكن صمودنا أذهل العالم وعلينا الانتباه الى تربية الاجيال بعيداً عن هذه الترهات والافكار السامة.‏

واشار المفتي العام للجمهورية الى أن الشعب السوري استطاع الصمود في وجه المؤامرة بفضل تكاتف ابنائه وتعاليهم عن الجراح واحتضان بعضهم بعضا وافشال ما خطط له أعداء سورية مبينا أن اصحاب مشاريع التقسيم يحاولون اشعال الحروب الدينية والمذهبية وزرع بذور التقسيم وصولا الى تورط بعض الدول في مقولات بلدي اولا الى جانب التفجيرات التي ارتكبها في عدد من دول العالم افراد ينتمون اصلا الى بلدان مدعومة من الغرب فكرا وسياسة.‏

وخلال لقائه الكوادر الادارية وممثلي النقابات المهنية في المحافظة اكد المفتي العام للجمهورية أهمية المسؤولية الملقاة على عاتق الاداريين وارباب العمل في استثمار جميع الطاقات والجهود للحفاظ على سير العمل واختيار الاكفأ والاعدل ومواجهة الفساد الذي لا يقل جرما بحق الوطن عن العمالة للخارج.‏

ولفت الدكتور حسون الى ان سورية حققت في السنوات الاخيرة نهضة اقتصادية وتعليمية مهمة الا أنها فوجئت بالهجمة الشرسة التي استهدفت اقتصادها وتسببت بظهور طبقية من شأنها تدمير القيم الاجتماعية والدينية داعيا الى الاستفادة من ظروف الامن والامان في العديد من المناطق وتسخير الخبرات الموجودة فيها ولا سيما من خلال جذب ابناء المحافظات الوافدين اليها والقيام بمشاريع تنموية فيها.‏

وفي حفل تكريم لذوي 64 شهيدا من الطبقة العاملة اقامه اتحاد عمال طرطوس وندوة بعنوان قراءة في المشهد السياسي السوري اشار المفتي حسون الى ان السوريين يكرمون شهداءهم في حزن لفراقهم وفرح في الوقت نفسه لصمود سورية في وجه 83 دولة ارادت لها ان تبقى في فوضى بلا ربان يقودها وان تكون ممزقة.‏

من جهته بين محافظ طرطوس نزار اسماعيل موسى ان السوريين بأمس الحاجة الى استعادة الروح الواحدة بجهود المعلمين بناة الاجيال والعقول واصحاب الفكر من خلال تلاقيهم مع رجال الدين اصحاب الدعوة الوطنية الصادقة الى جوهر الاديان في المحبة والتسامح والغفران.‏

ولفت امين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي غسان اسعد الى اهمية اعادة العملية التربوية الى مسارها الصحيح عبر عطاء غير محدود لما فيه خير الوطن والانسان مبينا ان الدين جاء لخدمة البشر ولا يمكنه القيام بهذا الدور دون توظيف التربية لتحقيق هذا الهدف.‏

وبين المستشار في رئاسة مجلس الوزراء الدكتور عبد القادر عزوز خلال الندوة اهمية مواساة ذوي الشهداء والوقوف الى جانبهم والتعبير عن التقدير والعرفان لهم ولابنائهم الذين ضحوا بأنفسهم من اجل الوطن واستقراره . وقال عزوز ان المشاركة في مؤتمر جنيف نهج للحكومة السورية تصر عليه ايمانا منها بأن يكون الحوار السبيل الانجح من خلال ادارة الشأن السياسي حيث ان المؤتمر محصلة جملة من المعطيات المحلية والدولية والاقليمية.‏

بدوره أشار رئيس اتحاد العمال بالمحافظة على اسماعيل الى ان العمال لعبوا دورا وطنيا مميزا في مجابهة المؤامرة والحرب الكونية لتدمير الدولة السورية وتفتيت شعبها وارضها فأصروا على متابعة العمل بقوة وعزم رغم التهديدات والاخطار لاستمرار عجلة الحياة اليومية وتأمين الخدمات والمستلزمات الضرورية للمواطنين مبينا ان الطبقة العاملة قدمت 3 آلاف شهيد على خطوط العمل والانتاج .‏

حضر اللقاءات اعضاء قيادة فرع الحزب بطرطوس وعدد من اعضاء المكتب التنفيذي في المحافظة الى جانب مفتيي طرطوس واللاذقية ورجال الدين المسيحي وحشد من المدرسين وممثلي المنظمات الشعبية وفعاليات اجتماعية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية