تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مبيعات التصفية

هآرتس- < بقلم نحميا شترسلر
ترجمة
الأحد 15/4/2007
ترجمة أ . أ . هدبة

الطوق حول رئيس الوزراء يتعزز. رغم أنه يستطيع الاستمرار في إهانة مراقب الدولة كلما شاء, إلا أن هذا الأخير يواصل عمله كالمعتاد.

هو يحقق في قضية المنزل في شارع كرميا, وفي قضية مركز الاستثمارات, ويتوصل إلى معلومات هامة. وإذا أضفنا إلى ذلك التقرير المتوقع حول إدارة الجبهة الداخلية إبان الحرب, ومن ثم تقرير لجنة فينوغراد - سندرك بسهولة سبب عصبية أولمرت وعجز حكومته.في بداية ولايته (وهذا كان قبل سنة فقط), عبّر عن التفاؤل اللامحدود وطرح مشاريعه وتوجهاته علانية. هو تحدث عن إجلاء آلاف المستوطنين في إطار خطة الانطواء وعن الحل السياسي. أما في المجال الاقتصادي فقد تحدث عن إصلاحات وتغييرات هيكلية وتغييرا اجتماعيا معمقا.ولكن أولمرت دخل الآن في حفرة عميقة, واتخذ موقفا دفاعيا شاملا. هو لم يعد يدافع عن مبادئه أو يبادر إلى طرح المشاريع والخطوات. وهو حتى لا يحلم بإزاحة مستوطنة واحدة في الضفة - قانونية أو غير قانونية. رئيس الوزراء يدافع عن نفسه ويتصدى, ويحاول تمرير يوم أو أسبوع من اجل الحفاظ على البقاء.هو يعرف أنه لا يملك قوة سياسية أو تأثيرا شخصيا يُمكّنه من تحديد الاتجاه والتغيير وقيادة الأمور واتخاذ قرارات صعبة. قوله عن نفسه )أنا رئيس وزراء يفتقد إلى الشعبية لم يكن صدفة.‏

في المجال السياسي قادنا أولمرت نحو وضع محرج تحول فيه العرب إلى أنصار مشبعين للسلام واتخذنا نحن فيه صورة جبهة الرفض, هم يطرحون مبادرة سلمية, ونحن نتلعثم ونبحث عن دعم الولايات المتحدة لعرقلتها. ولدى رئيس وزرائنا على الدوام مخزن من الذرائع والحجج: عليكم إعادة المخطوفين أولا, ومكافحة الإرهاب وعدم التطرق لاسم اللاجئين, وبعد ذلك سنفكر في الأمر. وفي الاتجاه المحكمي قام أولمرت بإلغاء خطة نقل مراكز الأمومة والطفولة إلى صناديق المرضى من دون إشعار مسبق ومن دون إجراء مداولات مرتبة كما يجب. (كل شيء يتحقق) في إطار حملته لتحسين شعبيته في الشارع. الآن يعكفون في المالية على إعداد ميزانية 2008. المطالب من جانب مجموعات الضغط تصل إلى عنان السماء. كلهم يريدون استغلال الفرصة والانقضاض على الفريسة لتحقيق المزيد من المكاسب - وليس هناك في المقابل من يقف ليُدخل إصبعه في ثقب السد.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية