تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


عندما يضرب الإرهاب عقرهم!!

نافذة على حدث
الأربعاء 21-3-2012
حسين صقر

فقط حاخام وثلاثة أطفال، هم من قتلوا أمام مدرسة يهودية في مدينة تولوز الفرنسية حتى استنفرت أجهزة الأمن والرئيس ساركوزي لبدء التحقيق في الحادث.. وقامت الدنيا ولم تقعد لتعرف من هو الشخص الذي اعتلى دراجته مسرعاً بعد إطلاق النار على الضحايا.

فعلاً إنها بلاد وأنظمة العجائب، فأرواح مواطنيهم غالية وذات قيمة، وأرواح الآخرين رخيصة، وربما لا تساوي شيئاً في نظرهم، أو ربما هي متطلبات المرحلة، لأن الانتخابات الفرنسية على الأبواب والمطلوب من ساركوزي إظهار الولاء والطاعة أكثر من أي وقت مضى لأسياده في إسرائيل.‏

عام كامل مضى على معاناة سورية والسوريين مع الإرهاب، ولا تزال العصابات المتطرفة الحاقدة تعيث في البلاد فساداً وخراباً وتدميراً، أما فرنسا وأميركا ومن يشبههما في المنطقة، ليس فقط لا ينددون أو لا يكترثون بما يُرتكب من جرائم فحسب، بل يشجعون على الإرهاب في سورية ويدعمونه ويوفرون له عوامل استمراره وإطالة أمده، وها نحن نعيش آلامه وعواقبه.‏

وساركوزي ومن معه حتى الآن لا ينفكون عن مطالبة القيادة السورية بوقف مكافحة الإرهابيين الذين يعلم وأعوانه معلومات كثيرة عن أماكن وجودهم وتحركهم، والأسلحة التي يستخدمونها لضرب وحدة السوريين وأمنهم واستقرارهم، علماً بأن ساركوزي وقبل عدة سنوات عندما كان وزيراً للداخلية الفرنسية، عمل المستحيل لوقف التظاهرات المطالبة ببعض الحقوق، ووصف أصحابها بالخارجين عن القانون والحثالى والمشاغبين.‏

والسؤال.. إلى متى ستبقى فرنسا وغيرها من بعض الدول «العربية» والغربية، وأميركا تدعم الإرهاب وتموّله وتسوقه وتصدره إلى الدول الآمنة بحجة الدخول إليها واستكمال مخططاتها العدوانية التقسيمية وتحقيق طموحاتها في العودة إلى العهود الاستعمارية؟ وإلى أي مدى ستبقى هذه الدول مغمضة عينيها عمّا يجري على أراضي الغير بهدف إبقاء هذه الأراضي ساحة للحروب والنزاعات من أجل نهب ما تستطيع من ثروات وجعل الباقي منها بين أيدي أُجرائها وأزلامها ومن ينفذون أوامرها وأجنداتها؟ أما آن الأوان ليراجع «العرب» حساباتهم والتيقن من أن ما يجري في سورية ربما يكون يوماً صورة لما تخطط له أميركا وفرنسا لتطبيقه عليهم؟ فهل من مجيب؟‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية