تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بث مباشر

فضائيات
الأربعاء 21-3-2012
صفعة شعرية

منذ أيام, حلَّ أمير الشعراء «أحمد شوقي» ضيفاً على الـ «فضائية السورية» التي ومن شدَّة ما احتفتْ به وبأشعاره في برنامجها «أحاديث الأمكنة والناس» أبى إلا أن يردَّ لها الاحتفاء احتفاءين, وبقصائدٍ صفع بها كل من خان أو تآمر على الديار الدمشقية, ما جعلنا كمشاهدين, وبعد انتهاء البرنامج ومغادرته ضيافتنا, نسارع لنصفع بكلماته من صفعهم من خونة ومتآمرين, لنحثّ بعدها كل من لازال غافلاً عن مكانتنا, وبأن: قمْ ناجِ جلَّق..‏

إعاقة إعلامية‏

حتماً.. من دونِ قصدْ, قامت قناة «الجديد» التي تعرض حالياً دراما «ما وراء الشمس» بتذكيرنا بالإعاقة الذكية. تلك التي جُسِّدت في المسلسل والتي اضطرَّتنا لمقارنتها بما نشهده اليوم من إعاقاتٍ إعلامية..‏

أعتقد بأن في هكذا إعاقة ما يفيدنا كفكرة درامية, عسى الفضائيات التي درَّبت إعلامييها على النطقِ بما لا تصادق عليه الأوضاع السورية, تستفيد من درامانا التي لابدَّ أن تضرب, بعد أن تُطلق جديد دراما الإعاقة الإعلامية..‏

علومُ الدار‏

ما يزيد من دهشتنا ويستفزّنا مثلما يدعونا لوصمِ بعض الفضائيات بالتواطؤ والاستهتار, ما رأيناه على شاشة «أبو ظبي» وتحديداً في برنامجها علوم الدار.‏

في «علوم الدار» رأينا مظاهرات, على ذمَّة من لا ذمَّةَ له قيل بأنها من سورية, وعلى ذمَّتنا.. أبداً لا نعرف من أين تُشترى أو ربَّما تُستعار..‏

فهل قرَّر البرنامج بعد أن جفَّت موارد علومه الشخصية, التحوّل من المحلية والاشتراك في مزادات التنزيلات التي تقيمها فضائيات لا همَّ لها سوى استعراضُ الواردِ مما تدعمها به المحطات الغربية؟..‏

سلمية المسلَّحين‏

بعض ما تعرضه فضائياتنا نقلاً عما تتناقله صفحات «الفيس بوك» وإن دلَّ على شيء, فعلى مقدار ما يسعى جيشنا الالكتروني والناشطون في حبِّ الوطن, إلى إبقاءِ كرامته راية ترفرف فوق سماءِ سورية. وهو ما وافق عليه أحد المتظاهرين بعد أن خرج يوماً في مظاهرة اكتشف بأن كل من فيها مسلَّحون رغم أنهم يدعون السلمية, ليقوم بعدها وخصوصاً بعد أن شهد بشاعة أخلاقهم في تدنيسهم لأماكن العبادة, بالانشقاق عنهم وبالعودة إلى أحضان الوطن. المكان الذي وجده الأقدس والأجدر برفع كرامته.. راية حقيقية..‏

حصان طروادة‏

لا بأس من جموح حصان طروادة, الذي أرادت «الفضائية السورية» من تقديم الفقرة التي تحمل اسمه, الصهيل بجرأة تكشف دور فضائيات الكذب والتحريض على اقتراف أبشع فتنةٍ إعلامية..‏

الجموح ورغم أنه يتم للحظاتٍ إلا أن فكرته تؤكد بأن شعبنا السوري, قادرٌ دوماً على التصدي, وبوعيٍ اعتدنا عليه يدحضُ كل المؤامرات..‏

إذاً, مزيداً من الجموح, ذلك أن ما نُحاط بهُ من عواءٍ جبان, يحتاج إلى لجمٍ وبطرقٍ لم تعد صعبة على شعبنا الذي بات بلجمِ الكاذب والمُحرِّض والمتآمرِ أكثر من فنان..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية