وقال الوزير الراشد خلال لقائه أمس وفدا نقابيا وتربويا يمنيا يزور سورية للتضامن معها في وجه المؤامرة التي تتعرض لها: ان سورية تولي التعليم أهمية كبيرة وتوفر له امكانيات تطويره المستمر من خلال بناء المدارس في كل المناطق وتأهيل المدرسين ورفع مستواهم العلمي، لافتا الى ان ذلك يمثل عملية استثمار في المستقبل لبناء سورية الحديثة.
واضاف وزير التربية ان ما تتعرض له سورية يستهدف مواقفها الوطنية والقومية الداعمة للمقاومة في ظل استهداف المنطقة العربية والشعب العربي بأسره لتفتيته وتقسيمه موضحا ان استهداف المدرسين والمدارس والعملية التعليمية يتماهى مع خطط اضعاف الشعوب العربية خدمة لأغراض الدول الغربية واسرائيل ومخططاتها التوسعية في المنطقة.
واشار الوزير الراشد الى ان العملية التعليمية استمرت في سورية على الرغم من كل التحديات وعمليات التخريب التي طالت أكثر من 1000 مدرسة انطلاقا من ادراك المعلمين لأهمية تعليم الاطفال في مواجهة هذه المؤامرة.
بدوره أكد محمد حنظل الامين العام المساعد لاتحاد المعلمين العرب تضامنه مع الشعب والقيادة السورية، لافتا الى ان ما تتعرض له سورية يمثل نفس الادوات والاساليب في استهداف اليمن من خلال محاولات الاستيلاء على المدارس وضرب خطوط الكهرباء ونقل النفط.
وقال: ان الزيارة تهدف الى الاطلاع عن قرب على واقع العملية التعليمية والتضامن مع المعلمين وخاصة ان وسائل الاعلام المغرضة الغربية والعربية تعطي صورة مغايرة عن الواقع وتهول من حجم الاحداث خدمة لأجندات أصحابها.
من جانبه قال وديع جوبان أمين عام نقابة المهن التعليمية والتربوية في اليمن رئيس الوفد: ان الزيارة تأتي للتعبير عن المؤازرة والتضامن مع الشعب السوري بشكل عام والمعلمين بشكل خاص مؤكدا ثقته بقدرة الشعب السوري على التصدي لهذه المؤامرة واحباطها من خلال تضامنه وتكاتفه، مضيفا ليس غريبا ان تتعرض سورية لمثل هذه الهجمة فهي البلد العربي الذي ينادي بالقومية العربية.
كما أكد اعضاء الوفد ثقتهم بقدرة سورية على الخروج منتصرة من هذه المؤامرة التي تتعرض لها وتستهدف كل مقوماتها بما فيها التعليمية.
حضر اللقاء نقيب المعلمين زياد محسن ومعاونو وزير التربية وعدد من مديري الادارات المركزية في الوزارة.