تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


شيخاني: دعم أسعار حوامل الطاقة سبب انحسار أستخدام السخان الشمسي

دمشق
اقتصاديات
الأربعاء 21-3-2012
ماجد مخيبر

يوما بعد يوم يزداد الطلب العالمي على مصادر الطاقة التقليدية خاصة النفط والغاز والكهرباء وبالنظر الى محدودية هذه المصادر

تنبع اهمية الاستفادة من الطاقة الشمسية التي تمثل احد اهم مصادر الطاقة المتجددة ،كونها تشكل احد الحلول المستقبلية الممكن تطبيقها لتغطية الحاجة اليومية للمستهلك من الطاقة ومع الاخذ بعين الاعتبار الموقع الجغرافي لسورية كونها تقع في نطاق جغرافي متميز يتمتع بسويات عالية من السطوع الشمسي ، كان من الضروري افساح المجال امام استغلال هذه الطاقة المجانية واستثمارها في مجال السخانات الشمسية لتسخين المياه سواء للاستخدام المنزلي او للاستخدامات الصناعية وخاصة مع بلوغ شدة الاشعاع الشمسي في سورية معدلا وسطيا عاليا تتجاوز قيمته(5) كيلو واط ساعي لكل متر مربع يوميا بالاضافة الى وجود اكثر من 300 يوم مشمس سنويا.‏

وعلى الرغم من وجود مايزيد عن 4،5 مليون اسرة وفق الاحصاءات الرسمية فان التقديرات الاولية تشير الى ان عدد الاجهزة المنزلية لتسخين المياه بالطاقة الشمسية لايتجاوز(250) الف جهاز في الوقت الحالي .‏

مصطفى شيخاني مدير المركز الوطني لبحوث الطاقة يرجع اسباب انحسار استخدام اجهزة التسخين الشمسية وقلة انتشارها في القطر لعدد من الاسباب: اولا وجود سياسة دعم لاسعار حوامل الطاقة المستخدمة في تسخين المياه بالطرق التقليدية كالمازوت والكهرباء وعدم دعمها لاجهزة الطاقة الشمسية بالقدر الكافي حتى الان ثانيا الاسعار المرتفعة لاجهزة التسخين الشمسية المبيعة قياسا الى دخل المواطن ثالثا عدم اقتناع شريحة كبيرة من المواطنين بالجدوى من اقتناء اجهزة تسخين المياه بالطاقة الشمسية بسبب رخص مصادر الطاقة التقليدية رابعا غياب الرقابة المتعلقة بضبط جودة الاجهزة المتوفرة في الاسواق المحلية مما ساهم في قيام بعض المصنعين المحليين بتصنيع اجهزة لم تلب رغبة الزبون وبيعها بأسعار عالية.‏

وبالنظر إلى الجدوى الاقتصادية لجهاز تسخين المياه الشمسي يؤكد شيخاني أن تركيب جهاز سعة 200 ليتر ماء يؤمن وفراً يقدر بما يزيد عن 300 ليتر من المازوت سنوياً مع قدرته على تأمين متطلبات أسرة مؤلفة من 4 - 5 أشخاص وبمعدل 70٪ من أيام السنة وبالتالي فإن المواطن يسترد ما أنفقه لشراء السخان الشمسي خلال فترة تقدر بحوالي 4 - 5 سنوات.‏

وفيما يتعلق بالجانب الحكومي وباعتبار أن كل ليتر مازوت مدعوم بحوالي 30 ليرة سورية فإن كل سخان شمسي سوف يوفر على خزينة الدولة حوالي 9000 ليرة سنوياً أي أن واقع السخان الشمسي الحالي يوفر على الحكومة 2.250 مليار ليرة سنوياً ومن هنا تأتي أهمية أن تقوم الدولة باتخاذ الإجراءات التي من شأنها تشجيع المواطنين على أقتناء اجهزة السخان الشمسي لما لها من آثار اقتصادية على المواطن والدولة معاً بالإضافة إلى آثارها الإيجابية على البيئة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية