تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تواصل مواقف الاستنكار والإدانة للعدوان الإسرائيلي...الاحتلال يستخدم في غاراته على غزة أسلحة محرمة دولياً

سانا - الثورة
أخبار
الأربعاء 14-3-2012
لم يتوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة, وعدد الشهداء الفلسطينيين وصل إلى ست وعشرين وعشرات الجرحى منذ يوم الجمعة.

وعلى ما يبدو التصعيد الإسرائيلي مدبر ومخطط له مسبقا كما قالت أوساط إعلامية إسرائيلية وقد سبقته مناورات عسكرية على حدود القطاع ونشر بطاريات مضادة للصواريخ جنوب فلسطين المحتلة فيما أكد وزير الحرب إيهود باراك مواصلة الغارات الجوية.‏‏

توقيت يطرح تساؤلات عن أهدافه في مرحلة يشهد فيها الكيان حالا من الإرباك نتيجة التحولات الكبيرة في المنطقة والعجز الواضح عن تنفيذ الخيار الحربي ضد إيران والانشغال العربي عن القضية الفلسطينية بالتآمر على سورية فقط لأنها تقف إلى جانب المقاومة العربية ليس في فلسطين وحسب بل في العراق ولبنان فضلا عن تنامي القدرة العسكرية للمقاومة الفلسطينية في غزة.‏‏

ولكن المقاومة في غزة لم تتأخر في الرد على الاعتداءات الإسرائيلية فدكت صواريخها المستوطنات دكاً وعاد المستوطنون إلى الملاجئ في ظل تأكيد فصائل المقاومة التي قامت بإطلاق الصواريخ أنها سقطت بفعل العدوان المستمر فيما أعلن عن تهدئة بين الطرفين.‏‏

وفي هذا السياق قال الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة اشرف القدرة ان ثلاثة أطفال وأربعة مسنين وفتاة استشهدوا منذ بدء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة حيث لم تتوقف عمليات استهداف الاحتلال الاسرائيلي للمدنيين العزل.‏‏

وأوضح القدرة في بيان نقلته وكالة الصحافة الفلسطينية صفا أن طائرات الاحتلال الاسرائيلي استهدفت أكثر من مرة طلبة المدارس وهم في طريقهم الى مدارسهم وتجاوز عدد جرحى العدوان الثمانين جريحا من بينهم 27 رضيعا وطفلا و 13 فتاة وسيدة.‏‏

و أشار القدرة الى أن 15 بالمئة من الشهداء هم دون سن الخامسة عشرة وأن 33 بالمئة من الاصابات هي أيضا لدون سن الخامسة عشرة بالاضافة الى 16 بالمئة من الاصابات في صفوف النساء.‏‏

واكد أن هذا العدد من الشهداء والمصابين في صفوف الاطفال يدلل على مدى وحشية الضربات التي يوجهها العدو الاسرائيلي للمدنيين والمناطق المأهولة بالسكان في مختلف انحاء قطاع غزة بالاضافة الى نية الاحتلال المبيتة الى بث الرعب لدى الاطفال ولاسيما في صفوف طلبة المدارس بهدف زعزعة الاستقرار النفسي بين الطلبة والطالبات أثناء توجههم الى مقاعد الدراسة في ساعات الصباح الاولى.‏‏

وشدد على ضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي ويتخذ موقفا قانونيا وأخلاقيا وانسانيا يدين التوغل العسكري للاحتلال ويوقف عدوانه المستمر على قطاع غزة.‏‏

ووسط معاناة اهالي القطاع من الحصار الاسرائيلي الجائر المستمر عليهم لفت القدرة الى أن حجم الاصابات التي وصلت الى المستشفيات نتيجة العدوان المستمر على قطاع غزة زاد من استخدام الطواقم الطبية للرصيد الدوائي المتبقي لديها وفاق معدل استهلاكها اليومي أضعافا مضاعفة في ظل نفاد نحو ثلث الادوية و المستهلكات الطبية وخاصة في المناطق التي شهدت استقبال أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى وخاصة في غرف العمليات والعناية المكثفة والاستقبال والطوارئ مطالبا المؤسسات الانسانية والحقوقية والاعلامية المحلية والاقليمية والدولية بفضح الجرائم والممارسات الوحشية التي يرتكبها الاحتلال في صفوف المدنيين واستخدامه المفرط للعنف والاسلحة غير التقليدية والمحرمة دوليا في استهداف الاطفال والنساء والمسنين والشبان العزل في قطاع غزة و ملاحقة قادته قانونيا في المحافل الدولية كمجرمي حرب.‏‏

كما ناشد القدرة المؤسسات وهيئات الاغاثة الانسانية التحرك من اجل انقاذ المرضى والمصابين الذين يسقطون بالعشرات مع كل استهداف وفتح خط ساخن لامداد المستشفيات باحتياجاتها الملحة من الادوية والمستهلكات الطبية بشكل عاجل.‏‏

وبلغت حصيلة الشهداء الذين سقطوا جراء التصعيد العدواني الوحشي الاسرائيلي على القطاع حتى الامس 26 شهيدا وأكثر من ثمانين جريحا.‏‏

وقد أدان رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني ممارسات الكيان الصهيوني الوحشية في فلسطين والقوات الامريكية في افغانستان محذرا من مغبة استمرار الولايات المتحدة بانتهاج سياسة الغطرسة والسذاجة السياسية والتلاعب بمشاعر المسلمين. وقال لاريجاني في كلمة له اليوم افتتح فيها الجلسة العلنية لمجلس الشورى ان المقاومة تشكل الخيار الوحيد لمواجهة جور عدوان الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين.‏‏

كما ادانت ماليزيا بشدة العدوان الاسرائيلي ونقلت وكالة الانباء الوطنية الماليزية برناما عن وزير الخارجية الماليزي أنيفة أمان قوله إن تصرف النظام الصهيوني غير المسؤول سيؤدي الى ردود فعل انتقامية الامر الذي سيقوض جهود احلال السلام في الشرق الاوسط واصفا تلك الغارات بالاسوأ منذ الهجوم العنيف على غزة في كانون الاول عام 2008.‏‏

ودعا أمان المجتمع الدولي الى التحرك بسرعة وحمل اسرائيل على وقف الهجوم ضد الفلسطينيين مؤكدا أهمية استعادة الحياة الطبيعية لتجنب ارتفاع الخسائر المادية والبشرية خصوصا بين المدنيين في غزة.‏‏

من جانبه استنكر الامين العام لحزب شبيبة لبنان العربي نديم الشمالي التصعيد الاسرائيلي مؤكدا أن مايجري من جرائم بشعة ضد الانسانية من قبل آلة الاجرام الصهيونية أمر مرتب له ومدروس حيث استغلت انشغال الدول العربية بما يسمى الربيع العربي الذي رسم الغرب خارطته لبعض الشعوب.‏‏

وقال الشمالي انه لم يستغرب صمت الدول العربية و جامعتهم التي أخذت الطابع العبري والتي لم تصدر حتى الان بيانا بشأن أهلنا في غزة والجرائم التي ترتكب بحقهم في حين أبرز المستعربون عضلاتهم المفتولة أمام الغرب والولايات المتحدة حيال الازمة السورية لتصعيدها وتدويلها وكانوا حاضرين دائما باجتماعاتهم ومؤتمراتهم بغية كسب رضا الصهاينة والغرب على حساب سورية والمقاومة.‏‏

إلى ذلك دعت حركة فلسطين حرة المجتمع الدولي ومؤسساته الى اتخاذ موقف حازم مما يجري على أرض فلسطين المحتلة ووضع حد للمحرقة المستمرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني مستغربا صمت الجامعة العربية عن جرائم الاحتلال الاسرائيلي.‏‏

وعبرت الحركة في بيان لها اليوم تلقت سانا نسخة منه عن تضامنها المطلق وبالغ قلقها لما تتعرض له غزة اليوم موضحة ان مسيرة الشعب الفلسطيني استهلكت كثيرا من الكلام السياسي الفاشل الذي أثبت في أكثر من واقعة حصلت مؤخرا انه لا يرقى الى مستوى طموحات هذا الشعب ولا يعدو كونه حسابات شخصية ومصالح ضيقة لبعض القيادات الفلسطينية لم تسهم سوى بمزيد من انحدارات الحق الفلسطيني وتراجع لقضية الشعب الفلسطيني أينما كان في الداخل والشتات.‏‏

14 معتقلاً يضربون عن الطعام‏‏

هذا وأعلن 14 معتقلا فلسطينيا جديدا في سجون الاحتلال الاسرائيلية بدء اضرابهم جزئيا عن الطعام تضامنا مع المعتقلة الفلسطينية هناء شلبي والتي تواصل اضرابها المفتوح عن الطعام منذ 27 يوما رغم تردي اوضاعها الصحية.‏‏

وقال عيسى قراقع وزير شؤون الاسرى والمحررين ل (سي ان ان بالعربية) ان الوضع الصحي للاسيرة هناء يواصل تراجعه بسبب الاضراب عن الطعام موضحا ان أطباء حقوق الانسان حذروا من أن وضعها الصحي أصبح سيئا حيث انها تعاني من تناقص كبير في وزنها وتراجع في سرعة دقات القلب ونسبة السكر في الدم اضافة الى عدم القدرة على الوقوف أو الكلام بشكل جيد.‏‏

واشار قراقع الى مماطلة المحكمة الاسرائيلية في النظر بقضية الاسيرة الفلسطينية التي كان اعيد اعتقالها. ولفت الوزير الفلسطيني الى وجود اتصالات وتحركات للافراج عن الاسيرة شلبي معربا عن أمله في أن تؤتي كل التحركات والضغوط والاتصالات بثمار ايجابية تؤدي للافراج عنها.‏‏

وفي اطار التضامن مع شلبي قال قراقع إن عددا من الاسرى اضربوا عن الطعام منذ 16 يوما اضافة الى الاسير كفاح حطاب المضرب عن الطعام منذ 15 يوما والذي يعاني ايضا من أوضاع صحية متردية جدا احتجاجا على ممارسات الاحتلال الاسرائيلي بحقه اذ يطالب بالتعامل معه كأسير حرب.‏‏

بدوره قال عمر شلبي شقيق الاسيرة هناء ان وضع شقيقته الصحي يزداد سوءا فهي لا تستطيع السير وتعاني من هزال بعد فقدانها 17 كيلوغراما من وزنها ما اثر على قدراتها البصرية بشكل واضح الا انه شدد على ان معنوياتها عالية جدا فهي ترفض وقف الاضراب ان لم يتم اطلاق سراحها. مشيرا الى انهم يحيون فعاليات يومية للتضامن مع الاسيرة تخللتها زيارة كل القوى والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية بينما تستقبل خيمة الاعتصام الوفود طوال اليوم وذلك في موقعها قرب بيت الاسرة بقرية برقين قرب جنين شمال الضفة الغربية.‏‏

ويهدف السجناء الى تسليط الضوء على ممارسات الاعتقال الاداري من قبل الاحتلال عبر احتجاز المعتقلين الى أجل غير مسمى دون توجيه تهم أو السماح للمعتقلين بالمثول أمام المحكمة.‏‏

ارتفاع عدد المعتقلين‏‏

وكشفت جماعة بتسليم الاسرائيلية لحقوق الانسان ان اعداد الفلسطينيين المعتقلين اداريا ارتفعت 40 بالمئة في العام الماضى عما كانت عليه في العام الذي سبقه اذ وصلت الى 307 اسرى فلسطينيين رهن الاعتقال الاداري مع حلول كانون الاول الماضي.‏‏

وكانت شلبي قد اعتقلت في 16 شباط الماضي وذلك بعد أن أطلق سراحها خلال صفقة تبادل الاسرى التي تعرف بصفقة شاليط أواخر العام الماضي وهي تخوض اضرابا مفتوحا عن الطعام منذ تاريخ اعتقالها.‏‏

اعتقالات وإصابات‏‏

في سياق آخر اطلقت قوات الاحتلال الاسرائيلي امس النار على فلسطينيين شرق مدينة جباليا شمال قطاع غزة ما ادى الى اصابة ثلاثة منهم بجروح مختلفة واعتقلت شابا فلسطينيا بعد مداهمة منزله في طوباس بالضفة الغربية. ونقلت وكالة الانباء والمعلومات الفلسطينية عن الاهالي قولهم إن عدد الاصابات مرشح للزيادة حيث جرى نقل المصابين الى مستشفى كمال عدوان لتلقي العلاج وكان المصابون في اطلاق النار قد انتهوا لتوهم من المشاركة في تشييع جثماني الشهيدين بسام العجلة ومحمد ظاهر في مقبرة الشهداء شرق جباليا اللذين قضيا في قصف اسرائيلي.‏‏

من جهة اخرى قالت مصادر امنية فلسطينية ان قوات الاحتلال اعتقلت الشاب الفلسطيني محمد محمود البالغ من العمر 20 عاما بعد مداهمة منزله في بلدة عقابا بطوباس كما داهمت منزلا اخر جنوب جنين بالضفة الغربية.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية