|
|
استنكرت الدعوات الأميركية التحريضية وجددّت رفضها لأي تدخل خارجي...أوساط عربية ودولية: ما تتعرض له سورية حلقة جديدة من حلقات الاستعمار الجديد سانا- الثورة هدفه تفتيت وحدة الشعب السوري عبر تسليح العصابات الإرهابية، منتقدة دور الجامعة العربية التي أصبح يتحكم في قراراتها أمراء الخليج، والتي أظهرت الاستعداد الكبير للاستقواء بالأجنبي ولو على جماجم عربية، بين ما تنام تلك الجامعة عما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ونوهت هذه الأوساط بصمود القيادة السورية والتفاف الشعب حولها، وبصمود الجيش العربي السوري الذي افشل مخططات المجموعات الارهابية المسلحة. أحزاب وكتاب تونسيون: الجامعة العربية تستقوي بالأجنبي على حساب مصالح الأمة فقد أكدت حركة الديمقراطيين الاشتراكيين التونسيين دعمها المبدئي والكامل للشعب السوري في تقرير مصيره واختياره الحر لمن يمثله. وشددت الحركة في بيان صدر عن مكتبها السياسي امس في تونس على رفضها الكلي لاي تدخل أجنبي في سورية تحت أي ذريعة كانت. من جهتها انتقدت صحيفة الشروق التونسية الدور والاداء الجديدين للجامعة العربية التي أظهرت استعدادا كبيرا للاستقواء بالاجنبي ولو على جماجم عربية بينما تنام الجامعة العربية ذاتها عما يحدث في الاراضي الفلسطينية المحتلة وما يقترفه الصهاينة من فظاعات بحق الشعب الفلسطيني وبحق الارض والمقدسات الفلسطينية وكأن ذلك يقع على كواكب أخري وفي أزمنة غابرة. وقالت الشروق في مقال افتتاحي لرئيس تحريرها عبد الحميد الرياحي ان آلة القتل الصهيونية لم تتوقف في الايام الاخيرة عن القصف والتقتيل والتدمير ومع ذلك فان الجامعة العربية ظلت صامتة لا ترى ولا تسمع شأنها شأن المتحمسين للتدخل العسكري في سورية والمهرولين وراء تسليح عصابات القتل في سورية. وفي السياق نفسه استغرب الكاتب التونسي عبد الجليل المسعودي في مقال نشرته صحيفة «الشروق» أيضاً اقدام الكيان الصهيوني على كل أنواع الجرائم من قتل الفلسطينيين وهدم ديارهم ومصادرة أراضيهم وتدنيس حرماتهم دون أن تلاقي من المنظمة الاممية غير بعض اللوم والعتاب والايماءات الكاذبة من أعرق الدول وأقواها ومن أكثرها تشدقا بالحرية والديمقراطية واحترام حقوق الانسان. من جهة أخرى أكد الكاتب التونسي رائف بن حميدة أن فرنسا وبريطانيا وأمريكا والمانيا التي تسعى الان لاستصدار قرار دولي ضد سورية باسم حماية المدنيين هي الدول ذاتها التي تدعم منذ سنوات جرائم اسرائيل في غزة بذريعة أن من حق اسرائيل الدفاع عن نفسها ضاربة عرض الحائط بتقرير غولدستون الذي أدان جريمة حرب الرصاص المسكوب وهي الان تتجاهل تقرير لجنة المراقبين العرب الذي يؤكد أن الجيش السوري يواجه عصابات مسلحة تهدد استقرار البلاد وأمن المواطنين السوريين. وقال الكاتب حميدة في مقال نشرته صحيفة المسيرة الاسبوعية التونسية ان ما يحدث في سورية أبعد ما يكون عن الثورة الديمقراطية انه ارهاب صريح لا يختلف عماعصف بالجزائر طيلة العشرية السوداء من القرن الماضي منتقدا الحكومة التونسية الحالية التي بدلا من أن تدعم الحوار بين السوريين الذين استجابت قيادتهم لمطالبهم الاصلاحية أسرعت الى قطع العلاقات مع بلد شقيق ارتبطت تونس به منذ تأسيس تاريخها سواء مع قرطاج الفينيقية أو القيراون العربية. «الاتحاد الشعبي الاجتماعي الموريتاني»: سورية آخر قلاع الصمود العربي بدوره اكد رئيس حزب الاتحاد الشعبي الاجتماعي الموريتاني محمد محمود ولد اماه ان استهداف سورية ناجم عن كونها اخر قلاع الصمود العربي وهي الدولة العربية الوحيدة التي تحقق الاكتفاء الذاتي رغم محدودية مواردها الطبيعية كما انها تمثل النموذج المثالي على تعايش الاقليات والمذاهب في جو تطبعه السكينة واحترام الآخر . وقال ولد اماه في ندوة ثقافية في العاصمة الموريتانية نواكشوط بحضور السفير السوري في نواكشوط محمد سعيد البني ان ما تتعرض له سورية من قبل ما يسمى بأصدقاء سورية ليس سوى حلقة من حلقات الاستعمار الجديد هدفه تفتيت وحدة الشعب السوري عبر تسليح العصابات والعمل على تفريقه على اسس طائفية وعرقية منتقدا دور الجامعة العربية التي اصبح يتحكم في قراراتها امراء الخليج الذين كانوا يغادرون مؤتمراتها دون ان يتكلموا او يبدوا رأيا. واضاف علينا ان نستبشر خيرا بعد ان تحطمت كل المؤامرات الخبيثة على صخرة الرفض التي واجه بها الشعب السوري مخططات الفتنة والتقسيم المقدمة اليه من ثلاثة اطراف وهم الاخوان المسلمون وامراء الخليج وحكام الغرب واسرائيل. بدوره اكد البني ان سورية ستخرج من هذه الازمة أكثر قوة رغم كل المكائد والدسائس التي تحاك ضدها من طرف القوي الاقليمية والدولية عقابا لها على دورها الريادي في الدفاع عن قضايا الامتين العربية والاسلامية. باحثون ومحللون روس: سورية تواجه عصابات مسلحة وعناصر من تنظيم القاعدة من جانبهم أكد عدد من الباحثين والمحللين السياسيين الروس ثبات الموقف الروسي الرافض للتدخل في شؤون سورية لافتين الى ما ذكره وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال جلسة مجلس الأمن الأخيرة حول أن الحكومة السورية تواجه عصابات مسلحة وعناصر من تنظيم القاعدة ترتكب جرائم فظيعة في سورية. وقال باحثون ومحللون كانوا ضمن وفد المفكرين والأكاديميين الروس الذي زار سورية مؤخرا خلال لقائهم مع السفير السوري في موسكو الدكتور رياض حداد أمس.. إن روسيا رغم كل الضغوط التي تتعرض لها تتمسك بموقفها المبدئي إزاء الوضع المحيط بسورية وتدين أي محاولات للتدخل في شؤونها الداخلية وترى أنه لا يمكن حل الأزمة إلا عن طريق وقف العنف من قبل جميع الأطراف والجلوس الى طاولة المفاوضات لإجراء حوار سوري وطني داخلي يقرر فيه السوريون أنفسهم ووحدهم مستقبل بلادهم. وأكد الباحثون ضرورة بذل المزيد من الجهود الإعلامية والحصول على معلومات يومية حول تطور الوضع في سورية والجرائم التي ترتكبها المجموعات الارهابية المسلحة المدعومة بالمال والسلاح والتغطية الإعلامية من قبل البلدان الغربية وبعض الدول العربية وضخ هذه المعلومات عبر العديد من وسائل الاعلام الروسية وشبكات التواصل الاجتماعية لإطلاع شرائح واسعة من الرأي العام الروسي على حقيقة الأحداث الجارية في سورية. بدوره قدم السفير حداد شرحا لآخر تطورات الوضع في سورية مشيرا إلى أن قنوات التضليل الدموية تقدم صورا ممنتجة ومفبركة ومشاهد خيالية انتجت في استوديوهات لأغراض البروباغندا وتضليل الرأي العام. وقال السفير حداد.. إن الغرب وبعض الممالك العربية يعملون لتسميم أفكار ليس شعوبهم فقط بل جزء كبير من الرأي العام العالمي معربا عن شكره لأعضاء الوفد الروسي على مقالاتهم في الصحافة وإطلالاتهم عبر شاشات التلفزة الروسية لتقديم الحقيقة كاملة عن سورية وهذا ما ينسجم مع وجهة نظر روسيا الرسمية التي يكن الشعب السوري لها كل التقدير والاحترام. وفي لقاءات مع مراسل سانا في موسكو قالت داريا ميتينا النائبة السابقة في مجلس الدوما والرئيس المشارك للجبهة اليسارية في روسيا .. إن روسيا انتهجت منذ البداية موقفا مبدئيا فعالا إزاء الأحداث في سورية وأخذت بيدها زمام المبادرة لتسوية الوضع سلميا وهذا الموقف أخذ يعود بثماره حاليا حيث تم التوصل إلى اتفاق بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وجامعة الدول العربية حول النقاط الخمس المعروفة وما من شك في أن ذلك يعتبر نجاحا ملحوظا للدبلوماسية الروسية مشيرة إلى أنه حتى لو لم يتم الاتفاق مع هذه الجامعة فإن الموقف الروسي سيبقى ثابتا والجانب الروسي سيصر على ضرورة التسوية السلمية. وأكدت ميتينا أن بلادها لا تتورط في أي مضاربات أو مراهنات وأنها تفخر كمواطنة روسية بالموقف الروسي الرسمي إزاء سورية وإصرار موسكو على عدم التدخل الأجنبي في الشؤون السورية ووجوب أن تعترف الاسرة الدولية والدبلوماسية الدولية بأن ما يجري في سورية هو شأن داخلي لا يجوز التدخل فيه أبدا مشيرة إلى أن المعارضة السورية تتحمل مسؤولية رفض أي حوار مع السلطة وهذا ما يضع الاسرة الدولية بسلبية مواقف هذه المعارضة وتعنتها وإصرارها على زيادة احتدام النزاع الذي يحمل القتل والدماء والدمار لسورية وشعبها. بدوره قال سيرغي سافرونوف المحلل السياسي والاستراتيجي إنه رغم احتدام الوضع المحيط بسورية إلا ان روسيا تتمسك بمواقفها المعلنة وهذا يعني دعم السياسية التي تنتهجها القيادة السورية الهادفة إلى تنفيذ الإصلاحات في البلاد وهذا ما دل عليه الاستفتاء لإقرار الدستور الجديد والرغبة في إجراء حوار وطني عام لتسوية الوضع الداخلي مؤكدا أن موسكو ترحب بهذا الجو وتؤيده بكل الوسائل. وأشار سافرونوف إلى أن المباحثات واللقاءات التي أجراها الوزير لافروف في مقر جامعة الدول العربية وفي مجلس الأمن الدولي تهدف إلى حشد الدعم وتوفير الظروف لتنفيذ نهج الإصلاحات في سورية وهذا ما يتطلب وقف العنف بالكامل. من جهته قال الكسي بيلكو الباحث السياسي في جامعة موسكو الحكومية.. إن المضاربات والمراهنات والآمال الخادعة بتغيير موقف روسيا إزاء سورية كانت موجودة وستبقى موجودة ولكنها ستبقى مجرد آمال ورغبات لأن روسيا لن تغير موقفها إزاء سورية لأن جميع الدول تنطلق في سياستها الخارجية من تحقيق مصالحها القومية لذا فإن روسيا تقف بصورة قطعية ضد أي تدخل عسكري في سورية وهذا ما يتطابق مع المصالح الروسية مؤكدا أن روسيا لا تدافع عن سورية نفسها بل عن مصالحها وعن مبادئ الحق والعدالة في العلاقات الدولية. بدوره قال فلاديمير يفسييف مدير مركز الدراسات الاجتماعية والسياسية في أكاديمية العلوم الروسية.. انه لا يجوز حصر المصالح بالجوانب والفوائد الاقتصادية المؤقتة بل من الواضح أن هناك مصالح استراتيجية وجيوسياسية بعيدة المدى وهذا ما يحتم على روسيا الاستمرار في سياستها لإقامة علاقات شراكة حقيقية مع سورية. شخصيات وقوى لبنانية: لبنان لن يكون ممراً لاستهداف أمن سورية واستقرارها من جهته أكد الرئيس اللبناني السابق العماد أميل لحود أن صمود الجيش السوري والتفافه حول شعبه وقيادته أفشل مخططات المجموعات الارهابية المسلحة المتآمرة على سورية وكشف زيف مطالبهم ووهن رعاتهم وتبعثر رهاناتهم. وقال لحود في بيان أمس ان هذا اليأس الذي أصاب المسلحين العابثين بأمن سورية واستقرارها ورعاتهم يفسر في انكفاء الحملة الكونية عليها وانهيار معاقل التمرد وهرولة صغار أمة العرب نحو الهاوية التي تنتظرهم ولاسيما في ظل صمت الجامعة العربية المشين عن الحرب التي أقدم عليها العدو الاسرائيلي على غزة المحاصرة والمدنيين الابرياء وسقوط الشهداء الامنين من أطفال ونساء ورجال عزل. من جهته أدان الامين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان الوزير السابق فايز شكر المجازر التي ترتكبها المجموعات الارهابية المسلحة في سورية واخرها تلك التي شهدتها مدينة حمص وذهب ضحيتها عشرات الشهداء بينهم اطفال ونساء. من جهة اخرى ندد شكر بالتصريحات الاخيرة للسفيرة الاميركية في بيروت مورا كونيللي التي دعت فيها الحكومة اللبنانية لحماية المسلحين الفارين الى لبنان. من جهته انتقد رئيس التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد تمويل بعض الانظمة العربية للمعارضة السورية وتسليحها بما يسهم في اتساع دائرة العنف في سورية متسائلا لماذا لا تدعم تلك الانظمة سكان غزة والمقاومة. من جهته دعا لقاء الجمعيات والشخصيات الاسلامية في لبنان الحكومة اللبنانية إلى ضبط الحدود ووقف كل عمليات التهريب ومنع أي محاولة لنقل الفتنة إلى سورية أو جعل لبنان ممرا أو مقرا لاستهداف امنها واستقرارها. من جهته شدد المكتب السياسي لحزب الاتحاد اللبناني في بيان عقب اجتماع له برئاسة عبد الرحيم مراد على احترام القواعد التي تنظم العلاقات اللبنانية السورية منددا بالدعوات الاميركية ومواقف بعض الاطراف السياسية المحلية المرتبطة بالموقف الاميركي الذي يحمل ضررا للبنان ويسيء للعلاقات الاخوية بين البلدين ويسهم في ضرب الاستقرار الوطني. بدوره اكد العلامة عفيف النابلسي ان الخطأ الكبير الذي وقعت به بعض القيادات العربية الجديدة هي أنها لم تفهم طبيعة الصراع في المنطقة ولم تجعل فلسطين أولوية وبوصلة في سياساتها الحالية بل انكفأت إلى الداخل عازلة القضية الأم وما تخطط له أميركا واسرائيل لتقسيم المنطقة وتحقيق أهداف استعمارية واستراتيجية جديدة. بدوره حذر المجلس السياسي للحزب الديمقراطي اللبناني في بيان عقب اجتماع برئاسة الامير طلال ارسلان من المحاولات الاسرائيلية المتكررة لتبني بعض التجمعات المسلحة وجني التبرعات لمصلحتها وهي التي التي تعيث فسادا وفوضى في مجتمعاتنا العربية ولا تمت بأدنى صلة إلى الحركات المعارضة الشريفة التي تقارب حقوقها بالتوازي مع مسؤولياتها تجاه أوطانها. من جهته أكد الحزب السوري القومي الاجتماعي وحركة الشعب أن علاقات لبنان المميزة مع سورية والمنصوص عنها في معاهدة الاخوة والتعاون والتنسيق تلزم جميع الفرقاء اللبنانيين من دون استثناء باحترام هذه العلاقة وعدم الاستمرار في جعل لبنان خاصرة رخوة تهدد أمن سورية واستقرارها. من جهتهما ندد الحزب الديمقراطي اللبناني وجبهة العمل الاسلامي في لبنان بالهجمة العالمية وحجم التآمر الدولي الكبير الذي تخوضه الادارة الاميركية في المنطقة وخصوصا الهجمة المتصاعدة ضد سورية ودورها الطليعي في احتضان المقاومة اللبنانية والفلسطينية وفي مواجهتها للمشروع الاميركي الصهيوني التوسعي. واستنكر الحزب والجبهة في بيان مشترك صدر بعد اجتماع للقيادتين فيهما امس بشدة التدخلات الاجنبية في الشؤون اللبنانية ولاسيما الاميركية منها في محاولة يائسة للتحريض وزرع الفتنة بين اللبنانيين وبين البلدين الشقيقين لبنان وسورية مؤكدا ان ما تقوم به السفيرة الاميركية في لبنان مورا كونيللي أمر مرفوض جملة وتفصيلا وأن زمن فرض الشروط والاملاءات الاميركية بعد انتصار تموز2006 ولي الى غير رجعة. بدوره اكد منبر الوحدة الوطنية في لبنان أن الاحداث الاخيرة أظهرت أن سورية مستهدفة من أكثر من جانب في العالم وذلك ربما بفعل موقعها المحوري في المشرق العربي وموقفها المبدئي الداعم للمقاومات العربية. وقال المنبر في بيان اصدره بعد اجتماعه امس برئاسة سليم الحص رئيس الحكومة اللبناني السابق.. انه بفعل هذا الموقع فان أي مكروه يطرأ على الوضع في سورية مرشح لان يفضي الى انعكاسات سلبية على المحيط العربي الامر الذي يتطلب تجديد الدعوة للمباشرة بحوار شامل للتوافق على حل اصلاحي وطني للازمة في سورية. من جانبه شجب رئيس حزب الوفاق الوطني في لبنان بلال تقي الدين بشدة المجزرة البشعة التي نفذتها المجموعات الارهابية المسلحة والتي طالت النساء والاطفال الابرياء في حمص.
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||
