|
|
يتعدى حدود الذات طلبة وجامعات وهو مبدأ لا ينكره عقل ولا يرفضه منطق،وهو انتماء يختلف عن غيره من الانتماءات. يملؤنا بإحساس كبير بالشعور بأننا ننتمي إلى بيت كبير يحمينا ويظلل علينا ومن هنا نبدأ.... حيث أن غرس معانيه في نفوس أبنائنا واجب أخلاقي ووطني بامتياز، يفوق كل الواجبات. والمنتمي لوطنه يعتبر ربط أبنائه بوطنهم وتنشئتهم على حب ترابه والربط بينه وبين هويتهم في سن مبكرة مكوناً أساسياً من مكونات الحياة يساهم في تعزيز ثقافة المواطنه والإحساس بها.. تنمو مع نمو الجيل وتبقى معه ترافقه.. تتأصل في نفسه، وبتعزيز هذا الشعور يرتقي المجتمع ويتقدم. ومع ذلك هناك أيضاً أمور لا تقل أهميه عن الشعور بالانتماء، منها مثلاً إعداد المرء للعمل من أجل خدمة وطنه ورفع الضرر عنه والحفاظ على مكتسباته ومكوناته ومؤسساته. ولذلك يعتبر تعزيز الثقافة الوطنية وبث الوعي والقيم التاريخية بإنجازات الوطن وتثقيف الجيل بأهميته الجغرافية والاقتصادية واحدة من أهم ركائز بناء المجتمع والمحافظة على استقراره، ناهيك عن أن تربية المرء على حب الآخر وقبوله والعيش معه والسعي لبناء مجتمع متماسك متآلف يعزز من حب الوحدة الوطنية في نفوس الأجيال ويساهم وبشكل كبير في الابتعاد عن كل الإفرازات الفئوية والطائفية الممقوتة. فالتفاعل مع المناسبات الوطنية يهدف فيما يهدف إلى تفعيل نشاطات المؤسسات الأهلية والإسهام في خدمة المجتمع ويدل على وحدة وطنية وتعاون مجتمعي مع أجهزة الدولة لإبعاد أبنائنا عن كل ما يخالف السلوكيات غير الوطنية والقضاء عليها بكل ما نملك من إمكانات. وإن أعظم هدية نقدمها لوطننا هي الانتماء الذي يتعدى حدود الذات ومصالحها، إلى التضحية بكل ما نملك في سبيل بناء الوطن.
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||
