تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


المعهد المتوسط لطب الأسنان.. مشكلات تبحث عن حلول

طلبة وجامعات
2012/3/14
عدنان كدم

أحدث المعهد عام 1972 ويبلغ عدد الطلاب /630/ طالباً، موزعين على قسمي التعويضات و الصحة السنية / إناث.. حسب رأي الطلاب: المعهد ينقصه الكثير من المستلزمات و التجهيزات

و يحتاج القسم إلى إعادة تأهيل في بنيته الفنية، كما أن الطلاب يعتمدون على أنفسهم في تأمين المواد..؟! ويشتكي العديد منهم بعدم إعطائهم العلامات المستحقة..؟! الأمر الذي رفضته إدارة المعهد و اعتبرت آراء الطلاب ادعاءات واهية..؟!‏‏

عقدة الحرمان‏‏

الدوام في المعهد إلزامي و يعتمد على اعطاء ما يسمى درجة الأعمال على حضور الطلاب. حيث يحرم الطالب من تقديم الامتحان في حال لم يحقق نسبة حضور تزيد على 90? ..؟! وهذا ما جعل الكثيرين يستاؤون من القرارات التي تنص على ذلك..؟! مطالبين بإعادة النظر كون الأغلبية يقطنون في ريف دمشق ونتيجة تأثر المناطق بالأحداث يؤدي إلى تأخر في وصولهم بالوقت المحدد..؟! خاصة أن بعض الجلسات تبدأ في الساعة الثامنة صباحاً وهذا يؤدي إلى تسجيل غياب الطلاب عن الجلسات و حرمانهم من تقديم الامتحان في حال تكرر التغيب أكثر من مرة..؟!‏‏

وهم يأملون بالغاء درجة الأعمال وقت الفحص و حصر العلامة بعلامة الامتحان فقط.‏‏

نقص في المستلزمات‏‏

يعاني الطلاب من تحمل اعباء تأمين المواد و المستلزمات التي تستخدم في التدريب و يضطرون إلى تأمينها على نفقتهم الخاصة مثل (الخزف، المعدن)، و يشير احد الطلاب أنه ينفق ما يقارب /4000/ ل.س لتصنيع طقم أسنان من الخزف و ينفق ما يقارب /10/ آلاف ل.س شهرياً لشراء المواد، ويناشد إدارة المعهد تأمين المواد و المستلزمات الضرورية كي لا يصبح الشغل الشاغل للطالب في كيفية تأمين المواد و المال اللازمين.‏‏

مؤكداً أنه يوجد قرار من المعهد ينص على تحمل الطالب فقط 20? من التكاليف و الاعباء كذلك يحتاج الطلاب إلى أجهزة عديدة كأجهزة طبخ الأطقم و المرملات و أجهزة التلميع.. الخ ويعاني الطلاب من تعطل قسم كبير منها فمثلاً يوجد (7) أجهزة تشذيب في مخبر واحد ستة منها معطلة و واحد يعمل بطاقته القصوى و يتناوب عليه الطلاب بشكل تدريجي. كما أن المخابر تحتاج إلى تنظيف ولا سيما التي يصنع فيها الجبس والمياه تتسرب من كل حدب وصوب وكذلك الطاولات رديئة تحتاج إلى تبديل..؟!‏‏

إجحاف في العلامات‏‏

يؤكد طلاب السنة الثانية من عدم وجود إنصاف في تصحيح الأسئلة الامتحانية في بعض المواد، فلا تعطى للطلاب العلامة المستحقة مثل مواد التعويض الكامل أو التعويض الجزئي والخزف والتيجان و الجسور و هذابدوره يؤدي إلى تفاوت في معدلات الطلاب و انخفاض في مستوى التفوق الدراسي ولا يتمكن المتفوقون منهم من دخول اختصاص طب الأسنان.‏‏

كذلك الافتقار إلى اختصاصات متنوعة يؤدي إلى إعطاء بعض الأساتذة لمحاضرات و جلسات خارج اختصاصهم ويؤثر ذلك على مستوى الطلاب و مهاراتهم فمثلاً محاضر اختصاصه تقويم يعطي اختصاص جزئية أو تشريح أو نظري مواد سنية خاصة أنه يتم إلزامه باعطاء المواد.‏‏

كما أصبح الخريج بكل الأحوال عاطلاً عن العمل مع عدم وجود مسابقات لتعيين الخريجين، ويوجد لديهم خياران إما أن يكونوا الرأسمال اللازم ليفتتحوا عيادة مخبرية خاصة بهم و هذه صعبة المنال لأنها تحتاج إلى أموال طائلة، أو السفر إلى خارج البلد للعمل و ما يزيد الأمور صعوبة عدم وجود نقابة تمثلهم ليستطيعوا من خلالها نقل همومهم ومشكلاتهم و التعبير عن آمالهم. كما أن القسم لا يصلح للطلاب كونه يفتقر للعديد من التجهيزات و المعدات، ويشتكي الطلاب من عدم توفر الكتب لكافة الطلاب مما يستدعي منهم تصويرها.‏‏

كلام غير دقيق‏‏

وحول الملاحظات السالفة أكدت إدارة المعهد أن عدم حضور الطلاب في الوقت المحدد يقع على عاتقهم والإدارة ليست مسؤولة عن تأخرهم فهذا الأمر يقتضي تحلي الطلاب بمسؤولية أكبر، كما أنها من باب التساهل أوعزت إلى الأساتذة بعدم التدقيق على تأخر الطالب و حضوره بعد حضور الأساتذة.‏‏

مبينة أن ما يتعلق بشأن نقص المستلزمات هذا الأمر صحيح، حيث إن الطلاب يتكبدون عناء تأمين المواد لكن لم يصل الأمر إلى إنفاقهم ما يقارب /10/ آلاف ليرة شهرياً فهذا الأمر عار عن الصحة، كون المواد المستخدمة رخيصة ولا تتطلب الإنفاق الباهظ..؟!‏‏

لافتة أنه سيتم تزويد المخابر بكافة الأجهزة من مرملات و تشذيب جبس، كما سيتم إصلاح كافة الأجهزة المعطلة لرفع السوية المهنية لدى الطلاب. مشيرة إلى أن إهمال بعض الطلاب لواجباتهم يضطرهم للجوء إلى المخابر الخاصة لتنفيذ الأعمال المقررة عبر مخبريين يقومون بتصنيعها كي لا يداهمهم الوقت المحدد لتسليم الأعمال.‏‏

وعن جانب الإجحاف في توزيع العلامات وعدم وصول المتفوقين إلى اختصاص الطب أوضحت الإدارة أنه يوجد قرار من وزارة التعليم العالي ينص على ترفع 3? من الخريجين الاوائل إلى كلية طب الأسنان، وهذا القرار لا يقبل التأويل حيث يتم التعامل مع الحالة بدقة.. لتؤخذ درجات الاوائل و تحسب على أساس المفاضلة والذي يحقق علامة أعلى من نظيره يحصل على الترفع..!! وبطبيعة الحال الذي يقرر الترفع وزارة التعليم العالي التي تصادق على الترفع.‏‏

أما جانب عدم توفر الكتب فهذا الأمر يتعلق بمطبعة الجامعة، فالإدارة تحسب عدد الطلاب الذين يحتاجون لكتب وترسل كتاباً يخاطب إدارة الجامعة التي توعز إلى المطبعة بطباعة الكتب المخصصة و ترسل الكتب بدورها إلى مكتبة كلية الطب ليحصل عليها الطلاب.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية