على رأسهم الاستاذ الدكتور جاك مارديني على رفع البنية التحتية لها وتوسيع أفقها لتواكب الجامعات العالمية وبصراحة هذا الجهد بالغ الأهمية ويكلف الدولة مبالغ طائلة ويأخذ من أوقاتهم وجهدهم الفكري والعضلي مالا يمكن لأي مشتغل عادي ضمن هذه المؤسسة أن يتحمله اجتماعات ومجالس جامعة ومجالس علمية وبعثات وتأسيس هندسي لا ستكمال الأبنية و و و.. الخ.
تصور عزيزي القارئ ان كل هذه الجهود في جامعة الفرات تذهب سدى حين يدخل طالب الجامعة إلى مديرية شؤون الطلبة في رئاسة الجامعة ليصطدم بمعاملة لا مثيل لها في العالم؟ المدير يتحدث بفوقية وكأن الطلبة عمال عنده أو شحاذون يطالبون بحفنة من المال؟ الموظفون يتأففون من مناظر الطلبة وطلباتهم ويؤجلونهم لتاريخ لا يعلم الطالب سبب بعده؟ تدخل إلى مكاتبهم وكأنك تريد مقابلة أحد الوزراء في مكتبه لابل إن مقابلة الوزير أرحم بكثير لأنك حين تنتظر السيد الوزير لفترة طويلة يعزيك في ذلك ابتسامته واستقباله اللطيفين أما ضمن هذه المديرية فالأمر مختلف.
وللأمانة فقد حاولنا جاهدين أن نقابل هذا الرجل كونه مديراً لهذه الدائرة ففوجئت أنا شخصياً برجل متعجرف يتحدث معك وهو ينظر للأعلى وكأنه ملك أو أمير؟ وحين احتد النقاش بيننا اجاب بالتالي حرفياً: (كل واحد يشوف حالو من موقعو؟!!)
وسؤالنا هنا موجه للسيد وزير التعليم العالي شخصياً: من أعطى الحق لهذا الرجل ان يتفاخر ويتعالى على البشر؟ وهل تلك الفوقية نابعة من مسألة الواسطة؟ وهل المواقع الخدمية مثل شؤون الطلبة بحاجة لهذا النوع من الأشخاص؟
مجموعة من طلاب جامعة الفرات