تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


في قسم التصميم في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية:تقنيات لإحداث مخابر وأنظمة متطورة وحاجة لتوفير فرص عمل

طلبة وجامعات
2012/3/14
محمد عكروش

جولتنا اليوم في رحاب كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية (الهمك) والبداية كانت في قسم هندسة التصميم الميكانيكي

لنتعرف عن ماهيته،‏

مخابره والمحاور الرئيسية لاتجاهاته، خططه التطويرية المستقبلية وجوائزه والإشكاليات التي تحدث البيروقراطية المالية وينشأ عنها بطء باتخاذ القرارات والمزيد من المشاكل.‏‏

الدكتور المهندس محمود بني المرجة رئيس القسم قال:‏‏

قسم التصميم الميكانيكي يعتبر من الأقسام الأساسية بكلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق فهو يقوم بتخديم الأقسام التسعة الموجودة في الكلية، في بعض المقررات التخصصية ذات العلاقة بالقسم، ويقوم بالإشراف على تدريس (73) مقرراً دراسياً في الكلية وبالتالي العمل في كليات أخرى يمكن التدريس فيها.‏‏

وهناك حوالي (30) دكتوراً عشرة بمرتبة أستاذ واثنا عشر أستاذاً مساعداً والباقي برتبة مدرس، بالإضافة إلى حوالي أربعة دكاترة بانتظار قدومهم من الإيفاد أو إجراء معاملات تعيين داخلي من أعضاء الهيئة الفنية من مهندسين حوالي (45) مهندساً ومهندسة إضافة إلى كادر مخبري كامل، كما يحتوي القسم على (21) مخبراً علمياً وتخصصياً في الاتجاهات الأساسية للعلوم التي نقوم بتدريسها.‏‏

مخابر بسمعة عالمية‏‏

وعما يتميز به القسم من مخابر أضاف د. بني المرجة: المخابر لدينا في تطور وتم تأسيسها حديثاً ومن أهمها مخبر (مقاومة المواد المعدنية والبولميرية) ومخبر التحكم الآلي والأتمتة الصناعية وهو من أحدث المخابر وكان ترتيبه حسب رأي مجلة (IMOVE) الألمانية كمخبر رقم /2/ من ضمن قائمة أفضل مشاريع على مستوى المنطقة العربية وتم نشره على الإنترنت، إضافة إلى مخابر في مجالات ذات التحكم الرقمي (CNC) ومخبر للاختبارات قيد الإنجاز حالياً.‏‏

وعن المحاور التي يعمل القسم عليها؟ هي تتركز ضمن ثلاثة اتجاهات رئيسية اتجاه هندسة خواص المواد ومحور إدارة الصناعية والجودة، ومحور الأتمتة الصناعية والميكاترونيكس هذه المحاور يتمحور حولها معظم رسائل البحوث العلمية والدراسات العليا (ماجستير ودكتوراه) حيث يدرس حالياً في القسم حوالي (82) طالب ماجستير و(11) دكتوراه.‏‏

شعبتان تخصصيتان‏‏

وإضافة لما سبق يشتمل القسم أيضاً على شعبتين تخصصيتين هندسة تصميم الميكانيكي والإنتاج وشبه هندسة المواد.والقسم حالياً بصدد تطوير أعماله وتوسيع الشعب التخصصية فيه لرفدها باختصاصات جديدة، منها الهندسة الصناعية وهندسة تقنيات البيئة وهندسة الميكاترونيكس.‏‏

يعتبر هذا القسم من أكبر أقسام كلية (الهمك) وبالتالي يمكن أن يعتمد عليه في تطوير البيئة التحتية للصناعة السورية، وتحديث الآلات وخطوط الإنتاج وتصميم وتنفيذ آلات وخطوط إنتاج عصرية وتنافس أحدث الآلات وخطوط الإنتاج العالمية الموجودة في الأسواق العالمية اليوم.‏‏

ومن ضمن خطط القسم أيضاً ثمّة مخابر جديدة حيث تم التخطيط لإدخال حوالي (40) مخبراً جديداً ضمن خطط تطوير القسم المستقبلية.‏‏

وإضافة لما سبق يقوم أعضاء الهيئة التدريسية بإنجاز أبحاث واستمارات بحث علمي تموّل من قبل جامعة دمشق أو وزارات أخرى أو حتى جهات من القطاع الخاص.وذلك من خلال المصداقية والسمعة الجيدة التي بناها القسم.‏‏

سلبيات واقع القسم‏‏

أردف د. بني المرجة: توجد لدى أعضاء القسم والكوادر المؤهلة طموحات كبيرة على مستوى عالمي بالرغم من عدم توفر التجهيزات أو البنى التحتية التي تساعد هؤلاء الباحثين على تنفيذ طموحاتهم على سبيل المثال هناك قسم هندسة الميكاترونيكس والمقترح تأسيسه في القسم يشتمل في إحدى تطبيقاته أو موضوعاته على تقنية الأنظمة الكهروميكانيكية المصغرة (MEMS) والأنظمة الفائقة الصغر النانويــة (NANO TECH) فهي تقنيات متطورة جداً وواعدة ويمكن أن تلعب دوراً هاماً جداً في تطوير البنية التحتية للصناعة في البلد، ويمكن أن توفر فرص عمل كبيرة لدى اليد العاملة الشابة، من حيث تأهيل الأيدي العاملة المدربة عالية الكفاءة والتي تغطي متطلبات الصناعات العصرية، حيث تدفع سورية حالياً مئات الملايين من الدولارات ثمناً لعدم تأمين هذه التقنيات محلياً، وتؤدي في بعض الأحيان إلى مشاكل في سورية بسبب احتكارها من قبل الجهات المالكة لها لمنع وصولها إلى سورية في شكلٍ آخر من أشكال الحصار المفروض عليها تكنولوجياً.‏‏

السرعة مطلوبة‏‏

ومن المشاكل الأخرى التي يتعرض لها القسم أضاف: عدم تأمين السيولة المالية بالسرعة المطلوبة تؤدي إلى اتخاذ القرار بوقت متأخر وهذا ينعكس بالتالي على بعض التأخير في تأمين التجهيزات بسبب ظهور تقنيات جديدة خلال فترة البت بتأمين التجهيزات المطلوبة وهذا ينعكس سلبياً على نوعية التجهيزات التي ستتوفر للقسم وإلى انخفاض مستواها الفني بسبب التباطؤ باتخاذ القرارات الناشئة عن البيروقراطية التي تعاني منها عموماً إدارات الدولة.‏‏

تحديث النظم والقوانين‏‏

وإن كان هناك حلول لهذه الأزمات التي يعيشها القسم قال د. المرجة بأن هناك حلاً واقتراحاً بتحديث نظم قوانين المشتريات في الدولة، والتي تسبب بشكلها الحالي خسائر بأرقام فلكية للدولة، حيث لو طلبنا شراء مختبر أو جهاز معين مضطرين إلى تقديم دفتر شروط ليذهب هذا الدفتر لحجز نفقة مالية مخصصة للمناقصة واستدراج عروض أسعار وقد تفشل عدة مرات بسبب عدم توافر عدد محدد من العارضين أو توفر مستوى محدد فنياً لهؤلاء العارضين، وخلال هذه الفترة قد ترتفع أو تختلف الأسعار صعوداً أو نزولاً وبالتالي يصبح دفتر الشروط غير واقعي بالنتيجة مما ينعكس سلبياً على المستوى الفني للتجهيزات الموردة بسبب ظهور تقنيات جديدة خلال هذه الفترة لم يرد ذكرها في هذا الدفتر أو اختلاف بالقيم المالية عن القيمة المقدرة في حجز النفقة المالية للمشروع، مما يؤدي إلى إعادة النظر في هذا الحجز.‏‏

وأنا اقترح تعديل هذا النظام ليتم من قبل لجنة مركزية في الجامعة مالياً وتشتمل هذا اللجنة على أستاذ على الأقل من الجهة الطالبة أو مندوب من الجهة الطالبة للتجهيزات، ويمكن لهذه اللجنة الاتصال مباشرة مع الجهات الأجنبية أو السفر لحضور المعارض الدولية التخصصية لهذه التقنيات في عدة دول في العالم تجري فيها هذه المعارض وبالتالي يمكن الشراء مباشرة من المعرض لهذه التقنيات والبت فوراً بالقيمة مما يوفر على الدولة هدر مبالغ فلكية في المراسلات وهدراً في الزمن وانخفاضاً في مردود العمل بسبب تأخر في تأمين هذه التجهيزات.‏‏

ميدالية ذهبية‏‏

العديد من الجوائز العربية والعالمية حصل عليها أعضاء الهيئة التدريسية تقديراً لإنجازاتهم البحثية والتطبيقية وكان آخرها الميدالية الذهبية لمعرض الإبداع والاختراع للعام 2011 والتي حصلت عليها إحدى مهندسات القسم عن مشروع جهاز توليد الهواء المضغوط عن طريق دراجة بواسطة الجهد العضلي .‏‏

كما تم نشر العديد من البحوث المحكمة العلمية في مجالات علمية هندسية محكمّة في جامعة دمشق والجامعات السورية ودولية مثل روسيا وغيرها من الدول M_AKROSH@YAHOO.COM‏">الأجنبية.‏‏

M_AKROSH@YAHOO.COM‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية