|
|
الكتاب الجامعي.. طلبة وجامعات وباتت الملخصات منافسا غير عادي يفرض نفسه بقوة على الحياة الجامعية خاصة بعد أن كثر المروجون لها بين صفوف أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعات والمعاهد بعد تحولها لدى البعض لوسيلة لجمع المال بأقصر الطرق. هذا الواقع يقدم دليلا على حجم التراخي الذي وصلت إليه حالة الكتاب الجامعي وتحديدا عندما انصرف الأساتذة عن التأليف الذي كان ولا يزال شرطا لازما للترفع وتحسين الدرجات العلمية، فلم يعد هناك من يسأل أو يحاسب واقتصر الأمر على التمنيات فقط. الحديث عن «الشيخ الهرم» جاء في وقت طلب فيه وزير التعليم العالي من الجامعات توجيه العمداء ونواب رؤساء الجامعات لمتابعة تحديث الكتب الجامعية بما يلبي متطلبات التطور والتنمية والعمل على تشجيع أعضاء الهيئة التدريسية على التأليف والنشر، من خلال منح المزيد من الحوافز والجوائز ودراسة نشر المحتوى الالكتروني للكتاب الجامعي مع مراعاة حقوق الملكية للجهة الناشرة، لكن مصادر في الوزارة، قالت إن الحديث عن كتاب جديد في الجامعات لن يكون قبل عام 2019 بأقل تقدير. هذا الكلام يدفعنا للسؤال عن دقة هذه التصريحات في وقت تؤكد مصادر الوزارة على اعتمادها برامج متطورة بتقانات عالمية عالية لتطوير المناهج وبرامج التدريس الجامعية. فهل يعقل أن ننتظر كل هذا الوقت للوصول إلى كتاب جامعي يحقق المواصفات، وحتى يتحقق ذلك هل فقدنا الوسيلة للحد من سطوة الملخصات على دور الكتاب الجامعي خاصة وأن الجميع يعترف أنها لا يمكن أن تكون بديلا BASHAR.HAJALI@GMAIL.COM">للكتاب. BASHAR.HAJALI@GMAIL.COM
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||
