تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


من نبض الحدث... فضيحتا نيوزويك - راي نيوز .. بين دوافع الشر وسقوط القناع!!

الصفحة الأولى
الأربعاء 11-12-2019
كتب علي نصر الله

فيما لا يزال صدى عشرات فضائح منظومة العدوان على سورية يَتردد في الفضاءات السياسية والإعلامية الدولية، برزت فضيحة التزوير والفبركة الخاصة بتقرير منظمة حظر الأسلحة الكيماوية،

لتؤكد على نحو قاطع أنها المنظمة التي باتت جزءاً من العدوان بخضوعها التام للإملاءات الأميركية، سواء بقبول تزوير تقاريرها، أم بتعمد تسييسها وتوجيهها بفبركات لا أساس لها، تُغطي من جهة أصحاب الجريمة ومَن يقف خلفهم، وتُضلل من جهة ثانية الرأي العام بتحريف الواقع.‏

فضيحة مجلة «نيوزويك» حول التضليل والتزوير الكيماوي، المُتزامنة مع فضيحة امتناع قناة «راي نيوز 24» الإيطالية عن بث حوارها مع السيد الرئيس بشار الأسد، أسقطتا كل الأقنعة، ولم تُبقيا للغرب الاستعماري المُتصهين غطاء يَستر به عوراته اللاأخلاقية، وهو ما يُوجب على العالم أن يتمعن بما انطوت عليه الفضيحتان من دوافع ومُوجبات لارتكابهما إذا كان قد مَرر لأميركا وشركائها الأوروبيين العشرات من الفضائح الأخرى المتصلة برعاية الإرهاب، تشكيلاً لتنظيماته، وتمويلاً وتسليحاً وتوجيهاً لها، واستثماراً بجرائمها، وادعاءً كاذباً بمحاربتها، ذلك لتنفيذ غزو هنا وشنّ حرب هناك، ولمُمارسة نهب هنا وفرض شروط هناك!‏

فجور الغرب المُتصهين الذي لم يَتخفّ يوماً، صار أكثر عَلنية، مُباشراً فَجاً، يُسجل حالة غير مسبوقة، تتباين وجهات النظر في تشخيص أسبابها: بين حالة التغول والمبالغة بممارسة الفجور التي تُسيطر عليه، وبين الانكسارات والخيبات التي تُصيبه، والتي تجعله يندفع لإظهار مَقادير أكبر من الفجور وللتورط على نحو أعظم بارتكاب ما يتجاوز بالتوصيف الفضيحة من بعد أخرى في سلسلة لا تنتهي!‏

الصوتُ السوري، بالمُقابل، الذي يَصدح بالحق والحقيقة، والذي يفضح قوى العدوان، ويُعري أكاذيبها وادعاءاتها، أمس واليوم بما خصّ كذبة الكيماوي، اليوم وغداً بما يتعلق بمسارات جنيف وأستانا على التوازي مع ما يتصل بمحاربة الإرهاب ودحره، ومع ما يرتبط بإسقاط سيناريوهات الفدرلة ومخططاتها القذرة، سيَبقى صوتاً مرتفعاً، لا يكتفي بالدفاع عن القضايا الوطنية والقومية، وإنما سيُدافع أيضاً عن قضايا التحرر العالمية والإنسانية.‏

لدى سورية من القُدرات ما هو، أعظم وأعمق مما أظهرته حتى الآن، مما هو كامنٌ مَكنوز فينا شعباً، جيشاً وقيادة، لم نَكشف بعد إلا عن جزء منها، سنَقهر بها معسكر اللصوص والأعداء من أردوغان إلى ترامب مروراً بالغرب الفاجر بينهما وليس انتهاء بنتنياهو والمُطبّعين معه .. لميادين المُواجهة على الأرض، وفي السياسة والإعلام والدبلوماسية، ساحات وجبهات، لن نُغادرها، ولن ترتفع فيها إلا بيارق النصر الذي نراه قريباً قريباً.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية