وخلال الأسابيع الماضية التي بدأ فيها تقديم طلبات الترشيح لرئاسة الاتحاد والعضوية كثر الكلام وهذا طبيعي، فنحن أمام انتخابات أهم اتحاد، وهو يوازي انتخاب المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي، والذي يمكن أن نعرف من خلال الأسماء التي سيضمها الاتحاد الجديد كيف سيكون مستقبل كرتنا التي عانت خلال السنوات الماضية من عدم الاستقرار في إدارتها.
ومن خلال الأسماء التي انحصر بينها موضوع رئاسة الاتحاد مبدئياً، كان هناك أكثر من رأي، فهناك من يرى أن المجرّب والذي دفعت كرتنا خلال عهده ثمن أخطاء وفوضى العمل يجب ألا يكون في المرحلة القادمة، وبالتالي يجب إعطاء الفرصة للشباب والوجوه الجديدة، وهناك من يؤيد الأول ويرى أن الخبرة ضرورية وأن أخطاء الماضي يمكن أن تفيد، وهذا برأيهم أفضل من أن تكون كرتنا حقل تجارب بيد قليلي الخبرة، وهؤلاء يؤيدون كلامهم بأن تجارب هؤلاء الشباب في أنديتهم فاشلة..
طبعاً هناك أسماء رُشحت لتكون في العضوية، ومن هذه الأسماء من هو مقنع، ومنها من لم يُقنع من قبل وهو يعود من جديد، رغم أنه كان على الهامش ولم يكن له تأثير، وهذا غريب ومؤسف!
إذاً كرتنا على مفترق طرق اليوم، وأيّاً كان من يقودها خلال المرحلة القادمة، فإن النجاح يمكن أن يكون إذا كان هناك حكمة وعلم وفهم وتعاون، فالعمل مؤسساتي قائم على الانسجام وأن يقوم الجميع بدورهم، وإلا فإننا سنتشاءم لو حكمنا من خلال الأسماء فقط، ويبقى الأمر أمانة عند المرشَّحين وأمانة بيد المنتخِبين.