تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


وقتنا المهدور

عين المجتمع
الاربعاء 11-12-2019
رويده سليمان

تمر الثواني والدقائق والساعات وكأنها لم تكن في حضرة موبايل ، وطفولة نضجت مبكراً قبل الأوان ،تجوب العالم بضغطة زر واحدة ،

وتتخبط في شبك شاشة زرقاء ،تكنولوجيا أصبحت مصدراً للهو واللعب أكثر منها وسيلة تعليمية وتثقيفية ،وأمام سطوتها على الكبار قبل الصغار تنحسر عزيمة الآباء وإرادتهم في قوننة استعمال هذه الأجهزة مع علمهم ودرايتهم بمساوئها ومخاطرها الصحية والاجتماعية والأسرية، ويذهب البعض إلى استخدامها وسيلة ضبط لسلوك أبنائهم في فترة القيلولة أو أثناء انشغالاتهم الحياتية ،وأيضاً وسيلة تشجيعية فعالة للوصول بهم إلى نتائج دراسية أفضل وغالباً ما تكون هدية النجاح ..موبايل ،والقلق الأكبر من خطر هذا الجهاز عندما يكون وجاهة للآباء .‏

الهروب من الحداثة انتحار حضاري والارتماء في أحضانها فقدان أغلى كنوزنا ألا وهو الوقت.‏

ثمة حل سحري لتحصين أبنائنا من مخاطر هذا الانفتاح الفضائي نجده في الأسرة، أقوى نظم المجتمع، تستطيع أن تقود هذا الجواد الجامح وتطويعه لخدمتها، بترابطها ووعيها للأساليب التربوية المثلى، بعيداً عن الأوامر والتنبيهات والنصائح والمواعظ والخطب ..والتهديد والوعيد بخطف هذا المحمول ليلا نهاراً على الأكف إن هم لم يكونوا على قدر المسؤولية وطموح الآباء وتوقعاتهم المستقبلية .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية