تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


معرض... بالقــــراءة ترتـــقي العقـــول

ثقافة
الاربعاء 11-12-2019
نوار حيدر

تحت رعاية وزارة الثقافة أقيمت الدورة الثانية من معرض كتاب الطفل الذي افتتح في مكتبة الأسد الوطنية تحت عنوان (بالقراءة ترتقي العقول ) و بمشاركة 21 دار نشر سورية وعربية ، وتضمن المعرض أكثر من 9000 عنوان توزعت على 28 جناحاً.

التميّز والتنظيم‏

رأى مسؤول دار ربيع للنشر السيد أمجد ترجمان أن معرض كتاب الطفل في مكتبة الأسد تميّز بإطلالته الثانية من حيث التنظيم الجيد والتحسينات في الأجنحة وهذا برأيه يعكس جهود الإدارة في مكتبة الأسد.. .‏

كما رأى أنه كان لإدخال العرائس والدمى المتحركة وقعه الخاص الذي أحدث تميّزاً وخرج من الصورة الصامتة النمطية إلى لغة متحركة محببة للأطفال وجاذبة لهم، و هذا ما انسحب على فعاليات السينما والمسرح والرسم على الوجه فنال إقبالاً ملحوظاً مقارنة بالسنة الماضية.‏

الأعمار من السنة وحتى 12سنة (مرحلة الناشئة ) هم من استقطبتهم دار ربيع، ولجذب القراء من هذه الفئة حرص الدار على تطوير ثقافة أطفالنا فأبقى على منشوراته بأسعار مناسبة تشجيعاً منه على القراءة واقتناء الكتب والقصص الهادفة .‏

ومما أثر فيه زيارة طلاب المدارس إلى المعرض والذي اعتبره نجاحاً للمعرض ووجه حضاري ينم عن الاهتمام بالقراءة والعمل على تنشئة جيل يعنى بالثقافة.‏

منظومة عمل متكاملة‏

أكد مدير جناح دار الفكر السيد محمد لالا: أن دار الفكر ثقافية تعنى بكافة الأعمار ( التعليم المبكر ، المراحل الابتدائية والاعدادية ) ، لذا تعددت فيها المنشورات التي تحاكي هذه الفئات العمرية سواء أكانت القصص أم الروايات ، إضافة إلى الوسائل التعليمية التي تدعم معارف وإدراك الطفل، ناهيك عن القصص باللغتين الإنكليزية والفرنسية التي تقوي المفردات والنطق عند الطفل.‏

أما بالنسبة لعمر اليافعين فقد اهتم دار الفكر بإصدار الروايات التي تنمي الخيال والكتب التعليمية والأدبية.‏

تابع لالا: نحن نعمل جاهدين لنذلل العقبات التي قد تواجهنا في المعرض وأهمها الإقبال الضعيف نتيجة التوقيت المرافق مع سوء الطقس وموعد الامتحانات المدرسية إضافة إلى الوضع المعيشي الراهن.‏

كما أن هكذا معارض تحتاج إلى الدعاية والإعلان قبل وقت كاف ويمكننا أن ننوه إلى اهتمام بعض الجهات بموضوع الكتاب كالإذاعة والتلفزيون .‏

فنحن بحاجة لأن نصنع طفلاً قارئاً وهذا لن يكون وليد اللحظة إنما بمنظومة عمل متكاملة تبدأ من الأسرة ، فالمدرسة ، فالمراكز الثقافية ،وصولاً إلى دور الإعلام.‏

بين التعليم والترفيه‏

تحدث مسؤول غرفة جناح المستشارية الثقافية الإيرانية الدكتور أحمد صباغ عن مشاركتهم الأولى في المعرض فوصف الإقبال بالجيد جداً حيث أن أكثر زواره من مجموعات المدارس إضافة إلى الأفراد.‏

احتلت الوسائل التعليمية المعروضة لديه اهتماماً كبيراً لدى زوار المعرض لأنها تدمج بين التعليم والترفيه، إلا أنها لا تغني عن القراءة لأنها وسيلة مساعدة وإيضاحية تساعد الطفل على التعلم أثناء اللعب فأساس أفكار هذه الألعاب هو المونتسوري وهي تخص المراحل العمرية من ثلاث سنوات ولا تنحصر بعمر معين. تنوعت الوسائل التعليمية لتشمل أكثر من مئة وخمسين نوع من الألعاب نادرة الانتشار في سورية فالأطفال ينجذبون إلى الألعاب الجديدة ذات الألوان الجذابة والأشكال الجديدة.‏

كما حملت القصص ألواناً ورسومات لجذب الأطفال فكرست فكرة أو مغزى بعيدة عن السرد العادي .‏

بالنسبة للفئة العمرية بين ٨ - ١٢ سنة فهي الشريحة الاكثر طلباً للقصص ، علماً أن الأسعار مناسبة إلى حد ما ، لأن مصدرها من خارج سورية فأغلب قصص الجناح هي من إصدار دار البراق في لبنان .‏

من المفيد أن يعتاد الطفل ارتياد معرض مخصص له فيشعر بقيمة هذا العمل الذي خصه به المجتمع وأهميته كفرد له كيان مهم.‏

كما أن معرض كتاب الطفل هو حالة حضارية يجب إقحام الطفل فيها ولفته إلى أهميتها حيث تجتمع دور النشر لتنهض بطفل سوري قارئ مثقف يرتقي بمستقبل ثقافي بما يمتلك من سعة الخيال والتعبير اللغوي ما يجعله ركيزة للنهوض بالمستقبل فالاستثمار الأهم لدى المجتمع هو الاستثمار في الطفل.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية