إنها الفنانة عهد ديب التي تحدثت عن مراحل هامة في حياتها , وأعمال كان لها بصمة فيها .. تقول عن جديدها:
عملت في مسلسل (فتت لعبت) إخراج مصطفى برقاوي وهو عمل شبابي يحكي حياة الشباب و قضاياهم في الجامعة وخصوصاً ضمن أزمات البلد وصعوبات الحياة , أما دوري فهو شخصية غزل طالبة جامعية تعود من الكويت بعد وفاة زوجها بحلة جديدة , فبعد حياة الفقر تعيش حياة الفن و تسعى لتلبية طموحات حبيبها السابق ليكون مغنياً مشهوراً ، تغلبت عليها مظاهر التبرج و المبالغة في اللباس وطريقة الكلام . كما شاركت في الجزء الثاني من مسلسل البيئة الشامية (زمن البرغوت) إخراج أحمد ابراهيم احمد ولعبت فيه دور الراهبة التي تساعد الناس و تمنحهم الطمأنينة والسكينة . كما أتواجد كضيفة في كل من (زنود الست 2) إخراج تامر اسحق و(وطن حاف) مع المخرج مهند قطيش , وكان لي حضور في احدى خماسيات مسلسل (صرخة روح) إخراج سامر برقاوي.
ـ ظاهرة دور المرأة الإيجابي في أعمال البيئة جديد , فكيف استطاعت شخصية الراهبة تغيير النظرة للمرأة في هذه الأعمال ؟
لم تظهر أعمال البيئة دور المرأة بشكل إيجابي لكننا نلاحظ دورها من وراء الكواليس فهي التي تحرك الشخصيات . وربما ظهورها بدور الراهبة اتجاه جديد لظهورها على الساحة الاجتماعية بشكل واضح ، وهو أمر إيجابي وقلما يظهر ، وقد قدم المخرج هذه التوليفة أيضاً عند سماعنا لصوت المؤذن و نحن في الدير , وجميل أن تضم أعمال البيئة الشامية الطوائف جميعها ما يعبر عن النسيج السوري.
ـ ألازالت مسلسلات البيئة الشامية تتمتع بسوق رائج في المحطات؟
لا أحبذ هذه الأعمال ولا أستطيع التعاطف معها لأنها بعيدة عن عالمنا كجيل شاب ولا تحل قضايانا ومشكلاتنا ، ولكن يبقى لها جمهورها , وأرى أنه من الضروري طرح هذه الأعمال بشكل مختلف يقارب البيئة المعاصرة ، ومع ذلك لا يمكن انكسار هذه النوع.
ـ ما الدور الذي يلعبه الشكل في اقتناص الفرص؟
المشكلة أننا درسنا أربع سنوات في المعهد , لنجد العديد من الممثلات يقمن بعمليات تجميل , و يستخدمن الشكل لدخول عالم الفن و يسرقن فرصنا بشكل غير مشروع ، فمن قال إن الممثل يجب أن يكون جميلاً فكثيرات هن النجمات اللامعات اللواتي لا يتمتعن بقسط وافر من الجمال , فالجمال جمال الروح و الإحساس الرائع , و ما تفعله بعضهن يخدش عين المتلقي , و ما أتمناه رؤية الممثل الحقيقي كإحساس وليس كشكل , فليس الفنان الحقيقي هو الجميل فقط .
ـ متى ترفضين الدور الذي يقدم لك؟
عندما لا يقدمني بشكل صحيح , أو أنه يعيدني إلى الوراء بدل أن يضيف إلى رصيدي أو عندما أحس أن التعاطي غير لائق و للأسف نحن كخرجين نعاني من قلة الاحترام من قبل المنتج , ( وكأنه يمن علينا بالدور ) والموضوع أظنه غير ذلك , فمن حق الممثل أن يعمل بأدوار مهمة ويوصل رسالة هامة , وربما أقبل أدواراً صغيرة لرغبة في العمل مع مخرج بعينه .
ـ ماذا لو عرض عليك دور الإغراء؟
لا أرفض دوراً جريئاً شرط ألا تكون الجرأة مجانية , بل أن تخدم العمل , و يكون الشريك مناسباً , وتضيف رصيدا لمسيرتي الفنية .
ـ ماذا عن الفيلم السينمائي القصير (الرجل الذي صنع فيلماً) ؟
الفيلم عبارة عن حفل لتوزيع جوائز الأوسكار , و يحدث ظرف معين يجعل المشاركين يقفون أمام ما يحدث في البلد والارهاب الذي يمارس عليه و خصوصاً الارهاب الفكري , وأجسد دور مقدمة هذا الحفل ما تطلب مني مراقبة المذيعات و طريقة لباسهن في هذه المناسبة , و كيفية التعاطي مع هذا الحدث.
ـ ما هي طموحاتك وتطلعاتك ؟
لازلت في بداية الطريق ولكن أطمح لدور هام يترك بصمة و يرسل رسالة هامة و أتمنى أن ندرك نحن السوريين أننا نستحق الحياة والعيش بسلام تحت سماء وطننا سورية وعلمنا الذي سيظل مرفوعاً دائماً.