وفي ظل الازمة الراهنة ومع انفلاش جشع تجار الحروب وخلل اداء جهاز التجارة الداخلية.. كانت العودة القسرية الى الجذور حيث تعد الارض الملاذ الآمن في زمن الشدائد.. واختيار مبدأ الاعتماد على الذات والاكتفاء الذاتي..
وتفتقت القريحة بالتخلي عن مظاهر الترف واعتماد البدائل كالعودة الى الزراعة حتى في ارض الدار واستثمار الاراضي التي كانت شبه مهملة بزراعة الخضار والحبوب واعادة الاعتبار لقن الدجاج واقتناء رأس الغنم او الماعز او البقر لمن يستطيع.. وتفعيل المونة كإحدى مكونات عناصر الغذاء الأساسية لدورها في تقليل الأعباء المالية على الأسر واستخدامها في أوقات لا تتوفر فيها المواد التي تصنع منها فضلاً عن فوائدها الغذائية.. حيث يلقى تحضيرها اهتماماً اجتماعياً متزايداً بفعل الظروف المعيشية الصعبة.
وأصبح البيت يحتضن الكثير من أصناف المؤن التي يعتمد أغلبها على المنتجات الحيوانية والنباتية حيث يفسح الطابع الزراعي العام المجال لأغلب العائلات بتأمين المواد الأولية لتحضير هذه المؤن من مزارعهم الخاصة أو بساتين الأقارب والجيران الأمر الذي يوفر الكثير من الأعباء المالية نظراً لقلة تكاليفها مقارنة بالمؤن الجاهزة المتوافرة دائماً بالأسواق..
adnsaad.67@Gmail.com