الاشتقاق كما عرفه معجم الكليات.. هو أخذ شق الشيء والأخذ في الكلام، وفي الخصومة يميناً وشمالاً.
وفي الاصطلاح: هو اقتطاع فرع من أصل تدور في تصاريفه حروف ذلك الأصل.
وقيل هو أخذ كلمة من أخرى بتغيير مامع التناسب في المعنى..
وقيل هو ردّ كلمة إلى أخرى لتناسبهما في اللفظ والمعنى، وهو من أصل خواص كلام العرب، فإنهم أطبقوا على التفرقة بين اللفظ العربي والعجمي بصحة الاشتقاق.
قال ابن عصفور : لايدخل الاشتقاق في ستة أشياء وهي
- الأسماء الأعجمية فعل: اسماعيل والأصوات مثل/غاق/
والأسماء المتوغلة في الايهام مثل: /من-ما/.
والبارزة مثل: طوبى، اسم للنعمة، واللغات المتقابلة مثل/ الجون للأبيض والأسود/..
والأسماء الخماسية مثل: السفرجل.
وجاز الاشتقاق من الحروف، وقد قالوا:( أنعم له بكذا) أي قال له: نعم، وسوّفت الرجل قلت له: سوف أفعل...
وسألتك الحاجة فلوليت لي أي: قلت لي: لولا.. ولاليت لي: أي قلت لي: لا لا وأشباه ذلك.
ومحال أن يشتق الأعجمي من العربي أو بالعكس، لأن اللغات لاتشتق الواحدة منها من الأخرى، مواضعه: كانت في الأصل أو إلهاماً، وإنما يشتق في اللغة الواحدة بعضها من بعض، لأن الاشتقاق نتاج وتوليد، ومن اشتق الأعجمي من العربي كان كمن ادعى أن الطير من الحوت....