والوسائل والآليات المطلوبة للنهوض بهذه المهنة تلبيةً لحاجات المواطنين المتزايدة من منتجات هذا القطاع الغذائي المهم.
وأكّد رئيس مجلس المحافظة على ضرورة زيادة إنتاج المداجن العاملة بما يغطي حاجة المواطنين وبسعر مناسب، مشيراً على أن الجهات المعنية بالمحافظة أوفت بكل التزاماتها ومسؤولياتها تجاه المربين، ووفّرت كل متطلبات التربية من محروقات وغيرها، ورغم ذلك فإن الإنتاج لا يزال دون المستوى المطلوب في المحافظة.
ودعا إلى تضافر الجهود وزيادة التعاون والتنسيق بين الجهات المسؤولة في المحافظة وأصحاب المداجن للنهوض بهذه المهنة لما فيه توفير مادتي لحم الفروج والبيض في الأسواق المحلية.
واستعرض المهندس يوسف كتاب مديرية زراعة حماة الذي يبين أعداد المداجن على مستوى والدوائر الزراعية في مختلف أنحاء المحافظة حيث بلغ مجموع مزارع التربية في مجال زراعة حماة 1589 مدجنةً يعمل منها فعلياً 450 مدجنة أي بنسبة لا تزيد على 28 بالمئة في حين لا تزيد نسبة المداجن العاملة في مجال الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب على 45 بالمئة ويرجع ذلك للظروف الأمنية وغلاء أسعار مستلزمات الإنتاج من صوص وأدوية ويد عاملة.
من جهته طالب رئيس اتحاد فلاحي حماة هيثم جنيد بمخاطبة الجهات المعنية لتخصيص مقنن علفي للمربين يوزّع عليهم من قبل مؤسسة الأعلاف أسوةً بمربي الأغنام والأبقار وباقي الثروة الحيوانية.
وأوضح مدير فرع مؤسسة الأعلاف المهندس عثمان الدعيمس أن آخر مقنن علفي تمّ توزيعه عن طريق المؤسسة كان في العام 2010 وأن توزيع مقنن علفي يحتاج إلى قرارٍ من وزارة الزراعة، علماً أن مادتي الذرة الصفراء وفول الصويا أساسيتان في خلطة علف الدواجن وهما غير متوفرتين لدى المؤسسة.
بدوره المهندس عبد الكريم لحام مدير زراعة حماة أكّد أن الطريقة التقليدية في تمويل التربية تغيّرت حيث كان التمويل يتمّ عن طريق مكاتب الدواجن وبالتقسيط وحالياً يتمّ تأمين مستلزمات التربية نقداً من قبل المربين الذين يتعذر على أغلبهم دفع هذه المستلزمات خصوصا ً في ظل غلاء الصوص والأدوية والأعلاف.
وقال المهندس رفيق عاقل عضو المكتب التنفيذي لقطاع الزراعة إن كلفة إنتاج الكيلو غرام الواحد من الفروج تصل إلى 338 ليرة سورية من أرض المدجنة، ويتوجب السعي لتخفيض تكاليف الإنتاج عن طريق صناديق الدعم الخاصة بوزارة الزراعة مع ضبط الأسواق والفروقات الكبيرة في أسعار المنتج بين المدجنة والسوق.
ورأى الدكتور محسن كوكو رئيس فرع نقابة الأطباء البيطريين أن هناك جملة من المقترحات لتذليل الصعوبات والتحديات التي تواجه قطاع الدواجن وأهمها اعتماد سياسية استراتيجية لتنظيم وإنتاج وتسويق المنتج ودعمه بالمادة العلفية وبمواصفات جيدة والاتجاه نحو تبريد المنتج وتجميده في المواسم التي يكثر فيها العرض وطرحه في الأسواق خلال زيادة الطلب.