تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


حداد رسمي في تونس بعد مقتل 9 جنود... الاتحاد العام للشغل يطالب برحيل الحكومة.. ووزير الداخلية يدعو لحكومة إنقاذ وطني

تونس
سانا-الثورة
أخبار
الأربعاء 31-7-2013
حالة الغليان التي يعيشها الشارع التونسي بعيد اغتيال المعارض محمد البراهمي تؤكد أن الشعب لن ينصاع لتهديدات حركة النهضة وأنه مصمم على الاطاحة بالسلطة الحاكمة

وأن لا شيء يمكنه أن يقف عائقاً أمام تحقيق هذا الهدف رغم شروع مجموعات مسلحة في تنفيذ حرب قذرة ضد المجتمع التونسي لترهيبه.‏

وفي هذا الإطار طالب الاتحاد العام التونسي للشغل وهو أكبر اتحاد للنقابات في تونس برحيل الحكومة التي تقودها حركة النهضة والدعوة إلى تشكيل حكومة كفاءة تشكلها شخصية وطنية على خلفية الاحتجاجات التي فجرها اغتيال البراهمي.‏

ونقلت ا ف ب عن الأمين العام المساعد للاتحاد سامي طهري قوله : إن الاتحاد العام التونسي للشغل يدعو إلى حل الحكومة وانشاء حكومة كفاءة تشكلها شخصية توافقية إلا أن الاتحاد لم يحدد مهلة لذلك ولم يدع المجلس الوطني التأسيسي إلى الاستقالة وهو مطلب أساسي لتحالف متنوع من أحزاب المعارضة.‏

وأضاف طهري أن الاتحاد الذي يضم نحو 500 ألف منتسب يؤيد تصويت المجلس التأسيسي على مشروع الدستور الذي تواجه صياغته صعوبات منذ أشهر وتطالب النقابة بتقييم مستقل للنص.‏

وكان علي العريض رئيس الحكومة التونسية رفض مطالبة المعارضة باستقالة الحكومة وحل المجلس التأسيسي وتشكيل حكومة انقاذ وطني إثر اغتيال البراهمي ملوحا باستفتاء الشارع التونسي حول بقاء حكومته أو رحيلها.‏

بدوره أعرب وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو عن رغبته بالاستقالة من منصبه داعيا إلى تشكيل حكومة انقاذ وطني تجمع الاطراف السياسية لتجاوز التحديات ومواجهة الارهاب.‏

من جهة أخرى سحبت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان صفة رئيس شرفي من المنصف المرزوقي الرئيس الاسبق للرابطة والرئيس المؤقت لتونس حاليا.‏

واعتبرت مصادر في الرابطة أن مواقف المرزوقي خلال فترة رئاسته من العنف بصفة خاصة وعدم وقوفه ضد محاكمات الرأي والاعتداء على الناشطين السياسيين والحقوقيين والاعلاميين اضافة إلى خطابه الاخير المخيب للامال بخصوص مطالب المعارضة الديمقراطية والنشطاء الحقوقيين بحل الحكومة من العوامل التي ادت إلى قرار سحب صفة الرئيس الشرفي منه.‏

وفي سياق اخر حذرت وزارة الدفاع التونسية أمس من امكانية حدوث عملية ارهابية كبيرة بعد سرقة ازياء واسلحة الجنود الثمانية الذين قتلوا مساء امس الاول بجبل الشعانبي من طرف مجموعة ارهابية.‏

يأتي ذلك في وقت أعلنت الرئاسة التونسية الحداد الرسمي في البلاد لمدة ثلاثة أيام إثر مقتل تسعة جنود في هجوم شنه مسلحون بالرصاص على دورية عسكرية بمنقة الشعانبي في القصرين قرب الحدود الجزائرية.‏

وقالت الرئاسة ان ثلاثة جنود آخرين من عناصر الدورية أصيبوا إثر انفجار لغم أرضي.‏

وقال الشاذلي المفقودي الطبيب بقسم الانعاش بالمستشفى المحلي بمدينة القصرين التونسية قال ان نتائج معاينته لجثث الجنود بينت أن الجميع تعرضوا لاطلاق نار كثيف جدا وان خمسة من الجثامين تعرضت للذبح والتنكيل والطعن بآلة حادة.‏

وقال المفقودي وهو الطبيب الذي باشر تشريح جثامين العسكريين ان جثث الجنود وصلت المستشفى منزوعة الثياب أو شبه عارية لافتا إلى ان الجنود قتلوا قبل موعد الافطار منددا بهذه الجريمة البشعة والشنيعة واللاانسانية.. ورجح الطبيب أن يكون الطلق الناري سبق عملية الذبح.‏

وتعقيبا على هذه المجزرة كتب الصحفي التونسي أحمد نظيف على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قائلا لايحس بالجمر الا من يدوس عليه لافتا إلى ان التونسيين ارسلوا العشرات من التونسيين لقتل أبناء الشعب والجيش السوري ذبحا وسحلا مضيفا اننا أمس فقط أحسسنا بالألم. كما تجمع حوالي 2500 شخص من سكان القصرين أمام المستشفى مرددين شعارات معادية للغنوشي رئيس حركة النهضة.‏

وفي السياق ذاته أقر مقربون من حركة النهضة المنار المقدسية بان الحركة تعيش وضعا صعبا وارباكا شديدا وتخبطا يدفع قياداتها إلى اتخاذ قرارات متسرعة وضعت الحركة على طريق الانزلاق نحو صدام مباشر مع الشعب التونسي المطالب بانهاء حكم النهضة في البلاد.‏

وقالت المصادر للصحيفة المقدسية ان سقوط نظام الحكم الاخواني في مصر وافتضاح أهداف الجماعة وارتباطاتها المشبوهة أفقدت قيادات حركة النهضة الحاكمة في تونس القريبة من الجماعة توازنها ودفعت عناصرها المتطرفة للتقدم إلى الصفوف الامامية في وقت تراجع فيه دور القوى المعتدلة داخلها.‏

وأشارت المصادر إلى أن لغة العنف ستكون حاضرة بقوة في خطاب النهضة خلال المرحلة المقبلة وأن الحركة لن تتردد في اشعال تونس مقابل استمرار وجودها في الحكم لادراكها بأنها لن تستطيع العودة ثانية إلى رأس الحكم في هذا البلد.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية