وقال العقيد أحمد محمد علي المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة المصرية ان الجيش تحرى تقارير عن وقوع انفجار قرب قناة السويس الا أنه لم يعثر على أي دليل يؤيد صحة هذه التقارير حيث تم تفتيش المنطقة ولم يعثر على أي شيء مؤكدا ان الملاحة تسير بشكل عادي في الممر المائي.
ولفت مصدر أمني لموقع بوابة فيتو المصري الالكتروني في وقت سابق إلى قيام خبراء المفرقعات وقوات مشتركة من الجيش والشرطة بعمليات تمشيط موسعة لمعرفة أسباب الانفجار الذي سمع دويه قرب قناة السويس في وقت مبكر أمس مشيرا إلى أن أجهزة الامن المختلفة تبحث عن مصدر الانفجار وتمشط مناطق على ضفتي القناة.
واوضح المصدر انه لم ترد انباء عن سقوط قتلى او اصابات مبينا أنه لم يتم حتى الان التاكد هل الانفجار نتيجة قذيفة صاروخية أطلقت على المجرى الملاحي ام لغم أرضي انفجر على الضفة الشرقية مؤكدا أن حركة الملاحة منتظمة ولم تتأثر بدوي الانفجار.
كما نقلت رويترز عن شهود قولهم انهم سمعوا انفجارا فجر أمس قرب منطقة سكنية تبعد نحو كيلومتر واحد من القناة فيما لفت مسؤول بهيئة قناة السويس إلى ان الملاحة تسير بشكل عادي في الممر المائى.
بدوره نفى الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس الانباء التي تحدثت عن وقوع انفجارين بالقرب من المجرى الملاحي للقناة في منطقة الجامعة القديمة بالاسماعيلية مشددا على ان تناقل مثل هذه الاخبار المغلوطة يؤثر سلبا على سير العمل في القناة.
وقال مميش في تصريحات له أمس.. يوجد تأمين على أعلى مستوى للقناة ينفذه رجال القوات المسلحة والشرطة في البحر وعلى الارض ولا يستطيع فرد أو جماعة اختراق النقاط والحواجز الامنية الموجودة في محيط المجرى الملاحي بطوله شمالا وجنوبا.
وفي وقت سابق أفادت بعض الانباء عن سماع دوي انفجار قرب القناة فجرا ما استدعى اعلان حالة التأهب القصوى بالمجرى الملاحي لقناة السويس.
أشتون: على جميع القوى السياسية
تحمل المسؤولية للخروج من الأزمة
الى ذلك قالت مفوضة السياسة الخارجية والامن بالاتحاد الاوروبي كاثرين أشتون انها لم تأت إلى مصر برسائل أو توجيهات وانما جاءت للتحدث مع الجميع.
وأضافت أشتون في مؤتمر صحفي أمس في ختام زيارتها للقاهرة..لم آت برسائل ولا لأخبر الاطراف بما عليها فعله لدينا علاقات مع مختلف الاطراف وجئت للتحدث معهم ولم ات برسائل والحل بيد المصريين أنفسهم وأعتقد أن مصر دولة عظيمة وينبغي أن تتحرك للامام نحو انتخابات وحكم مدني وبناء مؤسساتها.
وأوضحت أشتون أنها أكدت خلال لقاءاتها في مصر على ضرورة حل الازمة على الارض وعلى أنه لا مكان للعنف وضرورة سلمية المظاهرات مشيرة إلى أنه على السلطات مسؤولية كبيرة في هذا الشأن وعلى جميع المكونات السياسية في مصر أن تشترك للخروج من الازمة التي تشهدها البلاد.
واشارت اشتون إلى انها زارت الرئيس المخلوع محمد مرسي وهو بصحة جيدة.
من جهة ثانية أكدت اشتون أن التحدي الحقيقي في مصر هو ايجاد طريقة للتواصل بين الاطراف كافة من أجل ايجاد طريق واحد يمكن أن يسيروا فيه جميعا مبينة أن هذا هو دور القيادة والتحدي الذي يواجه كل من يلعب دور القائد في مصر.
وأوضحت اشتون في مؤتمر صحفي مع محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الدولية في الحكومة المصرية الحالية أن الاتحاد الاوروبي طلب منها زيارة مصر للمساعدة والحديث مع الفصائل المختلفة في سبيل معرفة الطريق للخروج من الازمة الحالية مبينة أنها تحمل نفس رسالة الشعب المصري العظيم الذي يحتاج أن يتقدم إلى الامام بسلام وأن تتشاور فصائله مع بعضها البعض لايجاد خارطة طريق شاملة للجميع تكون هي الخارطة المثلى.
بدوره اكد البرادعي أن الحل لما تواجهه مصر يجب أن يكون على أيدي المصريين لوقف كل اشكال العنف وتنفيذ خارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها وقال نرحب بأي جهود من قبل المجتمع الدولي لمساعدتنا في أن نصل إلى الطريق السليم والى المصالحة الوطنية والى مصر المستقبل.
واعتبر البرادعي أن الاتحاد الاوروبي لا يقوم بوساطة انما يقدم مساعدة وافكارا وهو الامر الذي يفعله الكثير من الاطراف في المجتمع الدولي.
وأشار البرادعي إلى أن وقف العنف وترويع المواطنين واستخدام السلاح هو الاهم في المرحلة القادمة موضحا انه لا بد ان تكون هناك لجان حقيقية مستقلة للتحقيق في كل احداث العنف.
وقال البرادعي طالما بدأنا بوقف العنف فالطريق مفتوح للحوار وهناك امل في التوصل إلى وسيلة نحفظ بها وطننا وشعبنا لنعمل من أجل بناء دولة جديدة تقوم على سيادة القانون والحرية والعدالة الاجتماعية موضحا أنه لا بد أن يكون هناك حل سياسي وأمني يعملان بالتوازي ولكن الحل السياسي له الاسبقية.
علماء دين وباحثون وأكاديميون يطالبون الأزهر بإسقاط عضوية القرضاوي من هيئة كبار العلماء
في سياق متصل أكد مصدر مسؤول بالازهر الشريف ان الازهر تلقي طلبات من أساتذة الجامعة وبعض أعضاء مجمع البحوث الاسلامية بالازهر وهيئة كبار العلماء باسقاط عضوية يوسف القرضاوي من الهيئة على خلفية اساءته للامام الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر وللهيئة.
ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط عن المصدر قوله ان هيئة كبار العلماء بالازهر الشريف ستعقد اجتماعا طارئا خلال الايام المقبلة لبحث عدد من الموضوعات الخاصة بالهيئة والقضايا الاسلامية الراهنة وموقف الهيئة بصددها وكذلك الرد على اساءة القرضاوي لشيخ الازهر.
وكان القرضاوي انتقد شيخ الازهر في مواقفه الاخيرة وطالب أعضاء هيئة كبار العلماء ومجمع البحوث الاسلامية بمراجعة الطيب في مواقفه وطالب الازهريين بأن يهبوا لمساندة من وصفهم بالمظلومين في اشارة إلى جماعته الاخوانية.
وقوبلت مواقف القرضاوي ضد الازهر وانحيازه الكامل لجماعة الاخوان المسلمين وفتاويه ودعواته للجهاد في مصر وقتل جنود الجيش المصري اضافة إلى دعواته لقوى خارجية بالتدخل في الشأن الداخلي بغضب شديد من قوى وهيئات مصرية ومن مختلف شرائح المجتمع المصري.
واعتبر محمد عبد العاطي النوبي رئيس الاتحاد الدولي لشباب الازهر والصوفية فتوى البدعي الصهيوني القرضاوي بقتل جنود الجيش المصري بأنها اثارة للفتنة ومدعاة للضلال والافساد في الارض لانها من كبائر الامور.
وقال النوبي انه ليس بغريب على القرضاوي الذي دعا أمريكا من قبل للتدخل في ليبيا وقتل القذافي ونادي بالجهاد في سورية وتنفيذ مخطط الغرب بتفتيتها أن تخرج منه مثل هذه الفتاوى الصهيونية الغربية وأن يطالب العالم بالتدخل في مصر وقتل الجنود المصريين الشرفاء المخلصين لارض وطنهم الغالي.
من جهتها قالت مستشار رئيس الاتحاد الدولي الداعية المحاضرة أمال شاهين البلتاجي انه لا يصح اصدار أي فتاوى من شأنها اثارة الفتن والحث على فعل كبائر الذنوب لان قتل النفس من أعظم الذنوب التي عظمها المولى عز وجل بالاضافة إلى التفريق بين المصريين وتمزيق صفوفهم.
وطالبت البلتاجي العلماء بتنقية النفوس والدعوة إلى التسامح والتعاون وأن يكون أبناء الامة على قلب رجل واحد.
***
مقتل خمسة من عناصر الأمن
في هجمات لمسلحين في سيناء
قتل جندي في الجيش المصري في هجوم لمسلحين في شمال سيناء أمس ما يرفع عدد قتلى افراد الامن والجيش في سيناء خلال 36 ساعة إلى خمسة وذلك بعد مقتل 3 رجال شرطة وجندي في الجيش في هجمات متفرقة للمسلحين في شمال سيناء.
ونقلت ا ف ب عن مصدر امني قوله ان جنديا في الجيش المصري قتل في هجوم على مقر للجيش بمنطقة الضاحية في العريش شمال سيناء الامر الذي اكده مصدر طبي موضحا ان الجندي توفي عقب نقله إلى المستشفى العسكري متأثرا باصابته بطلق ناري.
واعلنت وزارة الداخلية المصرية في وقت سابق أمس ان مجندا في قوات مكافحة الشغب قتل في هجوم لمسلحين على معسكر للشرطة في منطقة الاحراش في رفح على الحدود بين مصر وقطاع غزة. كما قتل شرطيان الليلة قبل الماضية في هجومين على مركز للشرطة ومركز أطفاء في العريش وذلك بعد مقتل جندي في الجيش المصري في هجوم لمسلحين بقذائف صاروخية صباح امس على معسكر للجيش المصري بمدينة رفح الحدودية في شمال سيناء.
***
الخارجية المصرية تستدعي مجدداً السفير التركي احتجاجاً على تصريحات مسؤولين أتراك
الى ذلك استدعت وزارة الخارجية المصرية مجددا سفير تركيا بالقاهرة لابلاغه بأن التصريحات الاخيرة للمسؤولين الاتراك تجاوزت كل الاعراف الدبلوماسية والاحترام المتبادل بين الدول وتمثل تدخلا صريحا في الشأن المصري.
ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية قوله:ان مساعد وزير الخارجية للشؤون الاوروبية أبلغ السفير التركي حسين بوصطالي انه اذا كانت مصر حريصة على علاقاتها مع تركيا فان هذا الحرص يتعين أن يقابل بحرص مماثل من الجانب التركي اعلاء للمصالح المشتركة بين البلدين فوق المصالح الحزبية الضيقة.
وأكدت مصادر دبلوماسية أن مصر تدرس بجدية واهتمام شديدين الاجراءات التي أقدمت عليها الحكومة التركية بتجميد عدد كبير من بروتوكولات واتفاقيات التعاون الموقعة بين البلدين وانها تبحث الرد المناسب.
ورأت المصادر أن هذا التصرف التركي يتعارض تماما مع مستوى وحجم العلاقات بين الدولتين والشعبين وخاصة انها شهدت تناميا في مختلف المجالات في السنوات الاخيرة.
وكانت وزارة الخارجية المصرية استدعت السفير التركي بالقاهرة قبل عدة اسابيع للاحتجاج على الدعوات التي اطلقت في تركيا وتطالب مجلس الامن الدولي وغيره من جهات اقليمية بالتدخل فيما تشهده مصر من تطورات داخلية بحتة.