ما إن تصل الى مداخل هذه القرى حتى تصاب بالدهشة والاستغراب وذلك بسبب تناقض واضح....طبيعة خلابة...وموقع سياحي مع مقوماته.. يقابله سوء الخدمات الأساسية من طرق وهاتف وانتشار القمامة والمواصلات.
وجد الأهالي ضالتهم فور مشاهدتنا,سارعوا لشرح همومهم الخدمية متأملين أن يكون الإعلام بوابة لحل هذه المنغصات اليومية،ونجن بدورنا سنسلط الضوء على معاناتهم علها تجد صدى لدى المسؤولين وتتم معالجتها.
سوء توزيع الخبز
نبدأ من رغيف الخبز حيث يعاني سكان تلك المنطقة من سوء الرغيف موعزين السبب الى طريقة نقله حيث يقوم المعتمد بنقله بطريقة سيئة وهو ساخن الأمر الذي يؤدي الى حالة غير صحية وانبعاث رائحة حموضة منه.
وأضاف الأهالي أنه في بعض الأحيان لا يقوم المعتمد بتوزيعه يوميا وعند تقديم أي شكوى يمتنع السائق عن إيصال الخبز عقوبة للمواطن.. (حسب قول الأهالي)..
خطوط الهاتف
وبالنسبة لخطوط الهاتف فإنها تتعرض دائما للانقطاع ويعاد توصيلها وتغطيتها بأكياس نايلون وعندما تهطل الأمطار تمتلئ هذه الأكياس بالماء ومعظم هذه الخطوط تلامس الأرض, ولفت الأهالي الى أن شبكة الأنترنت سيئة وهذا يعود الى سوء خطوط الهاتف.
وكان لأهالي قرية الشماميس شكوى بعدم وصول كبل الهاتف الى قريتهم مع العلم بأن الأهالي قاموا بعمل شعبي (نقلو الأعمدة وحفروا الجور ونصبوا الأعمدة الجديدة) ولم يتم تركيبه من قبل الجهات المعنية.
قمامة متناثرة
يشكو أهالي هذه القرى من عدم وجود حاويات, الأمر الذي يضطرهم الى وضع أكياس القمامة على الطرقات, إلا أن تأخر جرار القمامة لفترة قد تتجاوز الشهرما يؤدي الى انبعاث الروائح الكريهة وانتشار الحشرات الأمر الذي يؤدي ايضا الى مناظر مسيئة للناظر.. وطالب الأهالي بضرورة الاهتمام بالنظافة ونقل القمامة على فترات متقاربة.
تنظيف الغابات والطرقات
الشيء المهم الذي أشار اليه أهالي تلك القرى هو عدم تنظيف الغابات من النباتات الشوكية (الهشير) الأمر الذي يؤدي الى زيادة عدد الحرائق إضافة الى ملامسة أغصان الأشجار الأسلاك الكهربائية ومايسببه من خطر على الغابات والإنسان والشبكة الكهربائية.
وكذلك أشاروا الى عدم قيام الجهات المعنية بتنظيف جوانب الطرق من النباتات والأشجار الأمر الذي يؤدي الى انعدام الرؤية على هذه الطرقات والتسبب بحوادث مؤسفة.
معاناة نقل
يعاني سكان هذه القرى من مشكلة النقل حيث أكد الأهالي ان عدد السرافيس قليل جداً, اذ إن هناك سرفيس واحد فقط لقرى: الشماميس, بسطريام, بيت القاضي, كاف الحمام, وادي عين فطيمة, الدليبة.
وهذا الموضوع يعتبر من المشاكل التي تؤرق أهالي هذه القرى خاصة من فئة الموظفين والطلاب.
أما أهالي مزرعة اللتاتين فأشاروا الى مشكلة الطريق المؤدي الى قريتهم اذ إنه فتح منذ عام 1975 وحتى هذا التاريخ لم يتم تزفيته ومع مرور الزمن تحول الى ممر للمشاة فقط.
وبسبب ذلك يعاني أهالي مزرعة اللتاتين من عدم إمكانية وصول الآليات الى مزرعتهم وخاصة سيارات الإسعاف ونقل الطلاب حيث أن التلاميذ يضطرون الى السير مسافة 3 كم مشيا على الأقدام للوصول الى مدارسهم على هذا الطريق الموحل.
و أكد الأهالي الى ان عدم وجود طريق صالح للآليات منعهم من تسويق منتجاتهم بطرق مريحة ويقومون بتسويقها بطرق بدائية جدا عن طريق حملها على الاكتاف أو الحيوانات.
و أشاروا الى أنهم قدموا عشرات الشكاوى والمطالب الى الجهات المعنية الا أن مطالبهم لم تعالج.. والشيء الاخر هو عدم وجود شبكة صرف صحي لكامل هذا القطاع الامر الذي ادى الى تلوث المياه الجوفية من ينابيع و انهار بسبب اعتماد الاهالي على الجور الفنية.. و هذا الامر ايضا ادى الى تلوث سد الصوراني و خروجه عن الهدف الذي انشئ من اجله و هو تغذية تلك القرى بمياه الشرب بعد ان كلف مئات الملايين !!!
رأي بلدية الصوراني
عرضنا هموم مواطني تلك القرى (عين فطيمة, كاف الحمام, بيت القاضي, بسطريام, الشماميس, اللتاتين) لرئيس مجلس بلدية الصوراني نديم محفوض كونها تتبع لها حيث أكد عدم وجود شبكة صرف صحي تخدم القرى المذكورة.
اما شبكة المياه فأوضح أنها تصل الى اخر منزل في مزرعة الشماميس من مشروع الجماسة القبلية وهي متوفرة بشكل دائم.. وفيما يخص مزرعة اللتاتين فهي غير مشمولة بهذا المشروع.
اما شبكة الطرق فيمكن القول أن تلك القرى مخدمة بشكل جيد بالطرق الإسفلتية والزراعية, عدا مزرعة اللتاتين التي تبعد عن مزرعة بسطريام 3 كم يصل اليها طريق ترابي وهناك معاناة لآهالي هذه المزرعة وخاصة في فصل الشتاء علما ان هناك دراسة من الخدمات الفنية /الشيخ بدر/ لكلفة تعبيد هذا الطريق بلغت نحو خمسين مليون ليرة سورية.
وعن شبكة الهاتف أكد السيد محفوض أنها متوفرة وهناك معاناة في فصل الشتاء بسبب الرياح القوية التي تؤدي الى انقطاع الشبكة كونها هوائية وهي شبكة طويلة لذلك تسبب صعوبة لعمال المقسم في جماسة قبلية حيث هناك عامل واحد.
أخيراً
في الختام نقول: ان القرى المشار اليها تتوفر فيها كافة مقومات السياحة.. فهل تبادر الجهات المعنية الى الاهتمام بواقعها وتخديمها بالاساسيات على الأقل.