المتابع لنتائج هذه الانتخابات يدرك على الفور أن هناك تكتلات وتفاهمات عملت على استمرار عدد كبير من رؤساء الاتحادات والأعضاء في مهامهم، والبعض يرى فيها حالة صحية كون رئيس اتحاد اللعبة والأعضاء يشكلون وحدة منسجمة متفاهمة يمكنها العمل بجد ونشاط دون مشاكل أو منغصات، وأما البعض الآخر فيرى أن إعادة نفس الأسماء لن يقدم شيئاً إضافياً للعبة، حيث استنفذ هؤلاء ما لديهم من أفكار وإمكانيات، وهذا ينطبق بشكل خاص على الألعاب التي لم تقدم أي إنجاز خلال الخمس الماضية، التي اكتفت بخلق الأعذار والمبررات بعد كل فشل تعود به .
اتحادات الألعاب هي الركيزة الأساسية التي تساهم في وضع وتنفيذ البرامج التدريبية للمنتخبات الوطنية، بالإضافة إلى نشر الألعاب جماهيرياً وتوسيع قواعدها ورفع وتطوير المستويات الفنية للعبة، وتأهيل الكوادر الإدارية والفنية لها ومن خلالها يتم تجسيد الروح الرياضية والأولمبية وتعزيز الانتماء للوطن .
الاتحاد المتفاهم والمتجانس والمدعم بالخبرات والكفاءات والمطعم بروح الشباب المتمتع بالحيوية، هو القادر على تطوير لعبته واضعاً المصلحة العامة فوق المصلحة الفردية، بهدف الارتقاء والتميز والتنافس .