|
|
إحالة ملف الاتهامات إلى اللجنة القضائية.. تحقيقات «النواب» تدين ترامب بإساءة استخدام السلطة وكالات- الثورة وبين البيت الأبيض الذي يقف في الضفة الأخرى مع الرئيس ويقلل من أهميتها. ومع دخول معركة الطرفين نقطة ساخنة ومرحلة فاصلة نتيجة الخلاف المتصاعد بينهما، أكد نواب في الحزب الديمقراطي الأميركي أن ترامب التمس تدخلاً من الخارج لتعزيز فرص إعادة انتخابه وقوض الأمن القومي وأمر بحملة غير مسبوقة لعرقلة عمل الكونغرس. تأكيد النواب جاء في تقرير يقع في 300 صفحة وسيستخدمه أعضاء الكونغرس كأساس لأي اتهامات رسمية مرتبطة بإجراءات مساءلة ترامب. وذكرت رويترز أن الديمقراطيين الذين يمثلون أغلبية في لجنة المخابرات بمجلس النواب وجهوا في التقرير اتهامات لترامب بإساءة استخدام السلطة بالقول: إنه استغل المساعدات العسكرية الأميركية واحتمال القيام بزيارة رسمية في الضغط على الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي لفتح تحقيقات من شأنها أن تفيده سياسياً. وإعلان التقرير على الملأ بمنزلة خطوة فاصلة في تحقيق مستمر منذ أسابيع فيما إذا كان ينبغي عزل ترامب من منصبه بسبب أسلوب تعامله مع أوكرانيا وهو يلخص ساعات من الشهادات التي قيلت في جلسات مغلقة وجلسات الاستماع المصورة تلفزيونياً والتي وصفها مسؤولون حكوميون سابقون بأنها مسعى امتد شهوراً لحمل أوكرانيا على فتح التحقيقات التي أرادها ترامب في تموز الماضي. وبالتفصيل يبين الديمقراطيون في تقريرهم اتهامات بأن ترامب عرقل تحقيقهم بما في ذلك رفض تقديم وثائق وشهادة كبار مستشاريه والقيام بمحاولات غير ناجحة لمنع مسؤولين حكوميين من الشهادة وترويع الشهود. وقالوا: إن الضرر سيدوم طويلاً وقد يتعذر إصلاحه إذا لم يتم تحجيم قدرة الرئيس على عرقلة عمل الكونغرس» مضيفين: إن أي رئيس قادم سيشعر بأنه يملك القوة لمقاومة فتح تحقيق في أي أخطاء أو مخالفات أو فساد قد يرتكبه والنتيجة ستكون أمة تواجه خطراً أكبر بكثير من هذه الأشياء الثلاثة. ووافقت لجنة المخابرات على التقرير في تصويت أجري أول من أمس بنتيجة « 13» صوتاً بالموافقة مقابل اعتراض تسعة. وأشارت الوكالة إلى أن إتمام التقرير يحيل الأمر إلى اللجنة القضائية بمجلس النواب والتي سيكون من مهامها صياغة بنود فعلية للمساءلة إذا ما قرر النواب المضي في الأمر قدماً. ووصف آدم شيف رئيس لجنة المخابرات بالمجلس ترامب خلال مؤتمر صحفي بأنه يظن نفسه فوق الاتهام والمساءلة وأي شكل من أشكال المحاسبة وفوق القانون. ترامب، ومن لندن رد بهجوم معاكس على التقرير بينما كان يشارك في قمة لحلف شمال الأطلسي، فكرّر اتّهامه للديمقراطيين بأنهم يلعبون لعبة سياسية. وقال: إن العزل خدعة، تبيّن أنه خدعة تُستخدم لتحقيق مكاسب سياسية بحتة. المتحدثة باسم البيت الأبيض ستيفاني غريشام هي الأخرى شنت هجوماً لاذعاً بالقول: إنه في ختام عملية صورية متحيّزة، لم يقدّم رئيس اللجنة آدم شيف والديمقراطيون أي دليل على ارتكاب الرئيس ترامب أي مخالفة، وشبّهت التقرير بـ هلوسات مدون رخيص يحاول إثبات أمر ما من دون إبراز أي دليل. وأضافت: إن هذا التقرير لا يعكس شيئاً إلا خيبة أملهم، ويبدو تقرير شيف كأنه مزاعم مدون من القبو، يحاول إثبات شيء، فيما لا توجد هناك أي أدلة. وإذا صدّق مجلس النواب، كما هو متوقّع، على إطلاق إجراءات العزل، سيحال الملف إلى مجلس الشيوخ ذي الأغلبية الجمهورية لإطلاق محاكمة في كانون الثاني المقبل، لكن الديمقراطيّين يصرّون على إجراء تصويت على إطلاق إجراءات العزل قبل عطلة الميلاد التي تبدأ في 25 كانون الأول الجاري.
|
||||||||||||||||||||||||||||
