التي تبذلها الحكومة لإعادة المهجرين السوريين إلى مناطقهم وبلداتهم التي تم تحريرها من الإرهاب.
حيث قامت الجهات المعنية في محافظة درعا بتجهيز عدد من الحافلات وسيارات الشحن لنقل العائدين وأمتعتهم إلى قراهم وبلداتهم بعد تقديم واستكمال جميع إجراءات دخولهم في مركز نصيب الحدودي وتقديم جميع الخدمات الصحية والإغاثية للمحتاجين منهم.
وبين العقيد مازن غندور رئيس مركز الهجرة والجوازات في معبر نصيب الحدودي بتصريح لصحيفة «الثورة» أنه فور إعلامنا من الجانب الأردني بعودة دفعة من المهجرين قمنا بجميع الاستعدادات لتسهيل إجراءات دخولهم وتأمين كل ما يحتاجون من خدمات، مبيناً أن عدد القادمين من المهجرين منذ افتتاح المعبر منتصف شهر تشرين أول من العام الماضي بلغ حتى تاريخه /74400/ مواطن بينهم المئات من الشباب الذين تمت تسوية أوضاعهم بموجب مرسوم العفو رقم ١٨ لعام.
وعبر عدد من العائدين بتصريحات لـ «للثورة» عن سعادتهم وفرحتهم الكبيرة بالعودة إلى الوطن بعد غياب قسري دام لسنوات عدة في مخيمات اللجوء.
ووصف محمد الزعبي من محافظة درعا عودته بالفرحة التي لا توصف بعد دخوله الأراضي السورية بعد غياب استمر لسنوات طويلة قضاها متنقلاً بين مخيمي الزعتري والأزرق، وبعد عودة الأمان والاستقرار قرر العودة للوطن؛ واصفاً إياها بالعودة إلى الحياة التي تتمثل بلم شمله مع أسرته الكبيرة في سورية الأم الرؤوم.
حافظ العيد من محافظة درعا قال: سبع سنوات قضيناها خارج الوطن بمخيمات لم نشعر فيها بكرامتنا لسوء المعاملة داخل المخيمات، ودموعي هذه التي تخالط حروفي تعبير عن الفرحة بالعودة إلى وطني وأهلي بعد إعادة تحرير مناطقنا بفضل تضحيات الجيش العربي السوري، حتى أطفالي لم يلتحق أغلبهم بالمدارس، لقد فقدنا كل شيء في مخيمات اللجوء واليوم الأمل ينبثق من عيون أولادنا بعودتهم حيث البيت الكبير المتمثل بالوطن هو الكرامة.
أحمد السعدي من ريف درعا قال: رجوعي لوطني بعد غياب قسري استمر لسنوات بسبب الإرهاب الذي ضرب بلدنا هو شعور مفعم بالسرور لعودة الأمان والاستقرار لمعظم مناطقنا وللتسهيلات المقدمة للعائدين منذ الدخول لمعبر نصيب الحدودي من وسائل النقل للعائدين مع أمتعتهم وإيصالهم لأقرب نقطة لبلداتهم وتقديم الخدمات الصحية والإغاثية.
رشا السعدي من محافظة درعا وصفت عودتها للوطن وأسرتها بعد سنوات سبع عجاف متنقلين بين مخيمي الزعتري والأزرق بالأردن بعودة الروح للجسد شوقاً لتراب الوطن وأهل الوطن بعد عودة الأمن والاستقرار للمحافظة بفضل تضحيات الجيش العربي السوري، داعية كل المهجرين للعودة لأنه لا كرامة للمواطن إلا في وطنه.
من جهة ثانية استشهد عدد من المدنيين وأصيب آخرون بجروح نتيجة انفجار سيارة مفخخة في مدينة رأس العين الواقعة تحت سيطرة قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية بريف الحسكة الشمالي الغربي.
ونقل مراسل سانا عن مصادر محلية في المدينة بأن سيارة مفخخة مركونة في شارع الكورنيش قرب المركز الثقافي العربي في مدينة رأس العين انفجرت ظهر أمس ما تسبب باستشهاد عدد من المدنيين وإصابة آخرين بجروح.
ولفتت المصادر إلى أن حالة من انعدام الأمن والاستقرار تسود المدينة بالتوازي مع أعمال السرقة والنهب للممتلكات التي يقوم بها الإرهابيون وتدمير منازل الاهالي في الجهة الجنوبية للمدينة وفي عدد من القرى القريبة منها اضافة لاستيلاء عشرات الإرهابيين وأسرهم على المنازل بعد تهجير أهلها.
واستشهد في الـ26 من الشهر الفائت عدد من المدنيين وأصيب آخرون نتيجة انفجار سيارة مفخخة في قرية تل حلف غرب مدينة رأس العين.
قوات الاحتلال الأميركي تنقل مئات من أسر إرهابيي داعش من مخيم الهول إلى العراق
وفي سياق اخر واصلت قوات الاحتلال الأميركي نقل المئات من اسر إرهابيي تنظيم داعش الإرهابي من مخيم الهول في محافظة الحسكة إلى العراق.
وذكر مراسل سانا أن قوات الاحتلال الامريكي قامت أمس بنقل أكثر من 600 طفل وامرأة من أسر إرهابيي داعش من مخيم الهول بريف الحسكة إلى العراق.
من جهة ثانية اشار المراسل إلى دخول 6 سيارات عسكرية نوع هامفي وقرابة 30 جندياً يتبعون لقوات الاحتلال الامريكي من العراق إلى محافظة الحسكة استقروا في مطار خراب الجير غير الشرعي.
وفي سياق متصل دخل رتل من الاليات العسكرية لقوات الاحتلال التركي إلى مفرق قرية مريكيز التابعة لناحية ابو راسين بريف الحسكة الشمالي قادما من مدينة راس العين.
واشار المراسل إلى ان الرتل الذي يضم 3 دبابات و5 جيب عسكري و4 ناقلات جند و4 مدرعات اتجه جنوباً إلى قرى الداوودية وتل محمد وعنيق الهوى.