قبيل توجهه إلى العاصمة البرتغالية لشبونة، إنه سيلتقي هناك مع وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، وسيبحث معه عدة مواضيع، بينها اعتراف أميركي مستقبلي بضم غور الأردن في الضفة الغربية المحتلة إلى الكيان الغاصب.
وقد عززت قوات الاحتلال الإسرائيلي، إجراءاتها في هذا الإطار حيث أرسلت المزيد من آلياتها العسكرية بمنطقة البرج في الأغوار الشمالية.
وأوضح ناشطون، أن قوات الاحتلال نشرت الآليات العسكرية المختلفة الأحجام، بهدف إجراء تدريبات عسكرية في المنطقة.
وفي رد على ذلك طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية المجتمع الدولي والأمم المتحدة باتخاذ الإجراءات الرادعة لحكومة الاحتلال الإسرائيلي على مخالفاتها الجسيمة بحق الأرض الفلسطينية، ولاسيما ضم الأغوار، وضرورة التنفيذ الفوري لقرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية فوراً وقبل فوات الأوان.
وأوضحت الوزارة في بيان، أمس أن حرب الاحتلال الاستعمارية التوسعية وعمليات التطهير العرقي تتسارع ضد الوجود الفلسطيني في الأغوار بأشكال وأساليب مختلفة، بما فيها استهداف التجمعات البدوية، ومدارسها، ومراكزها الصحية، وهدم المنازل، خاصة في المنطقة الواقعة شرق القدس المحتلة، وصولاً الى الأغوار.
ونوهت إلى أن هذه الحرب الاستعمارية المتواصلة تأتي ترجمة للتوجهات الصهيونية والوعود التي أطلقها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن الأغوار، ومشاريع القرارات الإسرائيلية الهادفة إلى ضمها لكيان الاحتلال، في ظل دعم وإسناد أميركي.
وقالت: إن ما يجري في الأغوار عبارة عن عمليات تطهير عرقي واسعة النطاق، وضم تدريجي صامت للأغوار، بانتظار إعلان إسرائيلي رسمي بمظلة أميركية بهذا الخصوص.
على الصعيد الميداني تواصل قوات الاحتلال عملياتها الوحشية ضد المدنيين حيث اعتقلت أمس، ثلاثة شبان بينهم شقيقان من بلدة حزما شرق مدينة القدس المحتلة.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات معززة من جيش الاحتلال داهمت بلدة حزما فجر أمس، واعتقلت الشبان بعد مداهمة منازل ذويهم وتفتيشها.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، طالبين عقب اقتحامها قرية عوريف جنوب نابلس.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، إن قوات الاحتلال اقتحمت مدرسة عوريف، واعتقلت الطالبين ضياء شحادة ومحمد صفدي، وأخلت المدرسة بشكل كامل.
الى ذلك قدرت الأمم المتحدة التكلفة الإجمالية التي تكبدها الشعب الفلسطيني بسبب الاحتلال الإسرائيلي ما بين عامي 2000-2017 بحوالي 47,7 مليار دولار أميركي، بمعدل 2,5 مليار دولار سنوياً.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية بين خبراء اقتصاديين فلسطينيين في معهد أبحاث السياسات الاقتصادية الفلسطينية «ماس» في مدينة رام الله في الضفة الغربية.
ووفقاً لتقرير صادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «الأونكتاد»؛ فإن خسائر الإيرادات العامة في المدّة المذكورة والفوائد المتراكمة عليها والتي تقدر بحوالي 28,2 مليار دولار.
ولفت «التقرير» إلى أن «هذه المبالغ تمثل ثلاثة أضعاف عجز الموازنة الحكومية البالغة 17,7 مليون دولار».