وجرى خلال طاولة مستديرة تقديم نتائج استطلاع ميداني موثق بالصوت والصورة أجراه مركز دراسات قضايا الديمقراطية الروسي في المناطق التي توجد فيها قوات احتلال أمريكية ومجموعات من مرتزقتها يظهر الأوضاع الإنسانية الكارثية ومظاهر العنف وأعمال القتل بحق النساء والأطفال وكل من يقف إلى جانب وطنه ورغبة قاطني مخيم الركبان بمغادرته.
وفي مقابلة مع مراسل وكالة سانا في موسكو قال مكسيم غريغورييف عضو الغرفة الاجتماعية في روسيا الاتحادية مدير مركز دراسات الديمقراطية: احتلال الولايات المتحدة أجزاء من الأراضي السورية يخلق صعوبات كبيرة للشعب السوري وقد تم عرض نتائج الاستطلاع في الأمم المتحدة بنيويورك وجنيف وسنواصل عرضها لاحقا.
وأضاف غريغورييف: استطلاع الوضع في مخيم الركبان أظهر أن الحالة هناك عصيبة جداً حيث يمنع الأميركيون بمساعدة عملائهم من الإرهابيين خروج المواطنين السوريين من المخيم ويستخدمونهم دروعا بشرية.
وحول تنظيم «الخوذ البيضاء» الإرهابي قال غريغورييف: تم سابقاً إجراء عدة تحقيقات واستطلاعات في جرائم هذه المجموعة الإرهابية وأظهرنا بطلان المسرحيات التي أخرجوها وزعموا فيها استخدام الحكومة السورية مواد كيميائية في دوما وغيرها كما أوضحنا أن عناصر الخوذ البيضاء إرهابيون.
بدوره قال عضو المجلس الرئاسي الروسي لتطوير المجتمع المدني وحقوق الإنسان ألكسندر برود إن واشنطن تواصل استخدام ازدواجية المعايير لإطالة أمد الأزمة والحيلولة دون استقرار الوضع في سورية، مضيفا: الوضع في مخيم الركبان يزداد سوءاً مع قدوم فصل الشتاء وانتشار الأمراض المعدية حيث يحرم الأطفال من التعليم والرعاية الصحية ما يتسبب بوفاتهم.
وشدد برود على وجوب الاستمرار بالكشف عن هذه الجرائم والممارسات ضد الإنسانية وفضح جرائم قوات الاحتلال الأميركية داخل الأراضي السورية وعرضها في المحافل الدولية.
بدورها أكدت رئيسة لجنة تطوير الدبلوماسية الشعبية والتعاون الإنساني بالغرفة الاجتماعية في روسيا يلينا سوتورمينا أن التمادي في انتهاك حقوق الإنسان وميثاق الأمم المتحدة في الأماكن التي تحتلها الولايات المتحدة في سورية ينذر بوقوع كارثة إنسانية وخصوصا في مخيم الركبان.
وقالت سوتورمينا: الغرفة الاجتماعية في روسيا ستتوجه إلى الأمم المتحدة للتحقيق في هذه الجرائم الصارخة ليس في مخيم الركبان فحسب بل وكل المناطق التي توجد فيها قوات احتلال امريكية وكذلك الأراضي السورية التي تحتلها تركيا.
من جهته أوضح الخبير العسكري الروسي فلاديمير يفسييف أن قوات الاحتلال الإسرائيلي والأميركي والتركي ترتكب في الأجزاء التي تحتلها جرائم ترقى لمستوى جرائم حرب تجب إدانتها من قبل المجتمع الدولي والتحقيق في أعمالها غير الإنسانية بحق السوريين.
وفيما يتعلق بلجنة مناقشة الدستور أكد يفسييف أن ما يعرقل عمل اللجنة ينحصر بتصرفات وفد النظام التركي مشيرا إلى عدم اهتمامه بالحوار ورفضه مناقشة المقترحات المبدئية التي تقدم بها الوفد الوطني وتتجسد في الركائز الوطنية الأساسية للشعب السوري.