تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تصدير المنتجات الزراعية معوقاتها وفرص دعمها .. بندوة

دمشق
اقتصاد
الخميس 5-12-2019
وفاء فرج

تركز اللقاء التجاري الذي نظمته أمس غرفة تجارة دمشق بالتعاون مع اتحاد غرف الزراعة حول أهمية تصدير المنتجات الزراعية على الاقتصاد الوطني وواقع المنتجات وفرص دعم تصديرها وكيفية الاستفادة منها.

مدير الغرف الزراعية المهندس يحيى محمد قال إن الزراعة أهم أعمدة الاقتصاد السوري، حيث كانت تشكل قبل الأزمة الجزء الأكبر من العمالة والناتج القومي، إلا أنه ومع دخول اقتصاد الخدمات تقلص حصة الزراعة نوعاً ما من الناتج القومي، لتعود وترتفع خلال الحرب نتيجة صمود القطاع والعاملين فيه.‏

وأشار إلى أن المنتجات الزراعية السورية مرغوبة في الأسواق الخارجية لاسيما الخضار والفواكه إضافةً للمنتجات الحيوانية من أغنام (العواس) ومشتقات الثروة الحيوانية، معتبراً أن هذه الموجبات هامة جداً في دعم الاقتصاد الوطني ويجب تسليط الضوء عليها في الفترة الحالية كونها جزء من الاقتصاد الأكثر تعافي حالياً.‏

وعن دور الاتحاد في الترويج للمنتجات الزراعية قال إن الاتحاد يعمل باتجاهين الأول تحسين نوعية المنتج الزراعي من حيث عمليات الفرز والتوضيب والتعبئة والسبل الأفضل لنقل المنتجات، والأمر الأخر هو فتح أسواق تصديرية جديدة للمنتج السوري، مبيناً أن بيانات الاتحاد الإحصائية تشير إلى أن كل منتج زراعي يصدر لخمسة بلدان بنسبة 95%، وهذا ما سيتم التركيز عليه بشكل أكبر لنشر المنتج بشكل أفقي، بحيث إذا ظهرت أي إشكالية مع بلد معين يكون هناك بديل مباشر لتحقيق عائدية أكبر للاقتصاد الوطني.‏

الدكتور مجد أيوب عضو مكتب الاتحاد أكد أهمية نشر مفاهيم التسويق وآلياته وكيفية الاهتمام بالمنتج الزراعي من حيث التوضيب والفرز والتغليف لما لذلك من دور مهم على عملية تصدير المنتجات الزراعية وتلبية رغبات الأسواق الخارجية، منوهاً إلى دور التسويق الجيد وإتباع الأساليب الحديثة في تصدير المنتجات الزراعية والتوسع في الزراعة.‏

منار الجلاد عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق قال إن الزراعات التصديرية لها شروط منها الحيازات الكبيرة والمسافات الواسعة بين الشجر لتسهيل عملية الزراعة والحصول على منتج جيد، مبيناً أن هذه الأمور غير متوافرة لدينا بما يتوافق مع المعايير الأوروبية، مشيراً إلى أهمية التوجه نحو الأسواق التقليدية كالعراق ودول الخليج والأسواق التي يمكن التصدير إليها، إلا أن هناك معوقات منها قلة وسائل النقل والحاويات المبردة والخطوط البحرية المنتظمة ومعامل التوضيب والتغليف.‏

وبين ضرورة عدم الاكتفاء بتصدير المنتج الزراعي كمادة أولية وإنما تحويلها إلى منتجات صناعية كعصائر ومنتجات غذائية وكذلك النسيجية، منوهاً بأهمية قرار وزارة الصناعة بعدم تصدير الأصواف كمادة خام وإنما تحويلها إلى خيوط نسيجية.‏

وأشار إلى أهمية فتح معبر العراق في تصدير المنتجات السورية كاشفاً عن عبور شاحنتين محملتين بالمنتجات الزراعية إلى السوق العراقية.‏

بدوره رضوان ضاهر رئيس لجنة التصدير في اتحاد غرف الزراعة أكد سعي الاتحاد للترويج للمنتجات الزراعية من خلال إقامة المعارض الخارجية والداخلية، مشيراً إلى وجود عقبات كثيرة تواجه التصدير خاصةً ضمن ظروف الحرب منها الشحن البري والبحري مشيراً إلى أن المنتج السوري يتمتع بميزات مهمة ومواصفات عالية الجودة وهو مرغوب في الأسواق الخارجية وأسعاره منافسة ويلقى رواجاً كبيراً ضمن هذه الأسواق.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية