عبرالمعاهد التابعة للوزارة والتي تعنى بالاطفال والشرائح سواء ذوي اعاقة او اطفال ايتام او متسولين او مشردين، وتقدم شتى انواع الدعم النفسي والمجتمعي لهم وتتعاون مع العديد من الجمعيات التي تعمل في هذا الشأن للوصول للأهداف المطلوبة من ذلك .
وبينت ميساء ميداني مديرة الخدمات في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ان الاهتمام بمختلف الشرائح المجتمعية لاسيما ذوي الاعاقة والاطفال يعد من اولويات العمل التي تعمل عليها الوزارة عبر الخطط وبرامج العمل المتعددة ,كما انه يتم العمل حاليا حول العديد من المشاريع التي تهتم بالأطفال الايتام وذوي الاعاقة وبالتعاون مع العديد من الجهات والمنظمات لتحقيق افضل النتائج من تأمين مستلزمات واحتياجات وتوفير افضل الشروط لهذه الشرائح المجتمعية.
ومن هذه المشاريع مشروع لايتيم بلا كفيل وهو مشروع طويل الأمد.كما أن قاعدة البيانات التي تعدها الوزارة ستكون أداة لها لمتابعة اليتامى وبالتالي هي ليست مجرد رقم، كما أن توجهها يأتي في إطار كفالة اليتيم ضمن أسرته سواء كانت الممتدة أم القريبة.ويتم العمل على كفالة اليتيم ضمن بيئته مع تعزيزها وليس عزله في مقر الأيتام لأن ذلك لا يعتبر الحل الأمثل بل الحل أن يكون للطفل اليتيم أسرة تكفله ومن هذا المنطلق تعمل الوزارة على مشروع معايير كفالة
اليتيم سواء الداخلية أم الخارجية، ويؤكد المشروع اهمية الرعاية اللاحقة للايتام خلال المرحلة الجامعية،
وتقديم الدعم اللازم لهم من خلال ايجاد سبل متابعة لدى الجمعيات وتطبيق نظام ادارة الحالة الذي يعالج جزءا من مشكلات الأسر والأيتام ..
اضافة الى مشروع لامعوق بدون كفيل عبر توفير مستلزمات تربية ذوي الاعاقة وتقديم المساعدات للأسر التي لديها اطفال ذوي اعاقة ,كما عملت الوزارة على فتح معاهد تعليمية لذوي الاعاقة من حالات الشلل الدماغي والمكفوفين والاعاقات الذهنية وتعمل على التأهيل المهني لهم وتتعاون مع التربية لتأمين الكادر التعليمي المناسب وتقديم اشكال المعالجة الفيزيائية لذوي الاعاقة .
وهناك برنامج المعونة الغذائية لذوي الاعاقة حيث ان الوزارة عملت على هذا النوع من البرامج الداعمة
والمتميزة في العام الماضي وكان الدعم بشكل إعانات نقدية مباشرة ، حيث
تمت استفادة الاف من العائلات من هذا الدعم وتتابع الوزارة الجهود لتوسيع حزمة الخدمات والميزات التي يحصل عليها الأشخاص ذوي الإعاقة ممن
يحمل بطاقة الإعاقة الممنوحة وفق الشروط المحددة لمنح هذه البطاقة عبر
مديريات الشؤون الاجتماعية والعمل في جميع المحافظات .
وأوضحت ميداني ان عدد المعاهد التابعة للوزارة بلغ تسعة وثلاثين معهدا للإعاقات المتعددة ومعاهد اخرى في كل المحافظات، من هذه المعاهد يوجد تسعة وعشرين معهدا في الخدمة وباقي المعاهد التي خرجت عن الخدمة جراء الازمة والحرب على سورية يتم العمل على اعادة ماتم تدميره وتخريبه وتأهيل المعاهد القابلة للترميم وفق خطة الوزارة للترميم والتأهيل، للوصول للهدف من هذه المعاهد وهو تقديم الخدمة المجتمعية والتأهيل المجتمعي للدمج وفق مبادئ محددة وواضحة ،ويتم تدريب الكوادر على برامج الدعم النفسي اضافة لوجود برامج متخصصة لكل معهد ,وهناك العديد من المعاهد وبسبب الظروف التي مرت ومالحق بها من تدمير وخروج عن الخدمة تم نقل مقراتها لاماكن اخرى لمقرات مؤقتة لحين تأمين المقرات المناسبة ،ومنها معاهد في حلب حيث تم تجميع عدد منها في مدرسة واحدة وهناك معاهد ذوي الاعاقة مثل معهد التربية الخاصة للإعاقة الذهنية لمجهولي النسب الذي كان مقره في قدسيا ونقل الى باب مصلى ومعاهد عدة اخرى في مختلف المحافظات .
وحول مشكلات وصعوبات العمل في معهد التربية الخاصة للإعاقة الذهنية من نقص في الكوادر ونقص في المشرفات الليليات والمستخدمات وان المعهد غير مصمم لذوي الاعاقة ويفتقد للشروط الصحية التي يجب توافرها من هواء وشمس وبيئة نظيفة . وما اثير من مشكلة نقص مستلزماته من طعام وفوط عجزة اشارت ميداني الى أن هناك جولات ميدانية على عمل المعاهد وقد حدثت اشكالية مؤقتة سببها نقص مادة الغاز لمدة يومين ، كون المعهد ليس لديه بطاقة ذكية ويتم تأمين المادة بشكل حر الا انه تم تدارك الامر بالتعاون مع الجمعية المشرفة على المعهد وهي جمعية جذور والتي تعمل على الاشراف على المعهد وفق عقد شراكة مع الوزارة كما انه يتم العمل على تأمين جميع المستلزمات بالتعاون مع جهات عدة منها ،جمعية حفظ النعمة والهلال الاحمر وجمعية جذور ,وبالنسبة للكادر يتم العمل على التعاقد مع عاملين لمدة ثلاثة اشهر لترميم نقص الكوادر فهناك معاهد الخدمة فيها مستمرة لاسيما الخدمة الليلية وتحتاج لعمل مستمر,والمبنى الحالي للمعهد ليس هو البناء الاساسي له لذلك يفتقد الشروط الصحية ويتم العمل لتأمين بناء مناسب يحقق الشروط المطلوبة والصحية المناسبة .