ويرى محللون أن النظام السعودي ونتيجة الاقتتال المصلحي على الأراضي اليمنية بين الفصائل الوكيلة لأنظمة الغرب الاستعماري، يحاول عبثاً وبدعم أميركي السيطرة على معظم الأراضي اليمنية وإخراج تلك الفصائل التابعة للنظام البريطاني وغيره من الأنظمة الاستبدادية المتآمرة من مناطق نفوذه الاحتلالي وإعادتها إلى مواقعها السابقة في محافظة مأرب الشمالية وهو ما صرح عنه بطريقة غير مباشرة وعبر مصادر عسكرية يمنية تفيد بأن النظام السعودي يعمل على سحب المجاميع العسكرية التي تنتمي الى تلك الأنظمة من محافظة أبين الى مأرب، مشيراً إلى أن المدرعات المحيطة بالمحافظة قادمة من عدن وهو ما يؤكد مصالح النظام السعودي في تلك المنطقة.
هذا في وقت يواصل فيه تحالف العدوان السعودي الأميركي احتجاز 13 سفينة تحمل مشتقات نفطية ومواد غذائية حيث أوضح مصدر يمني أن قوى العدوان تواصل احتجاز هذه السفن أمام ميناء جيزان على الرغم من خضوعها للتفتيش من قبل الأمم المتحدة وحصولها على تصاريح أممية.
وفي السياق ذاته أشارت شركة النفط اليمنية في بيان إلى أنه على الرغم الإحاطة الإعلامية التي قدمها المبعوث الأممي «مارتن غريفيث» إلى مجلس الأمن في 22 الشهر الماضي والتي تحدث فيها عن دخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة لم يلتزم تحالف العدوان بإطلاق صراحها بل استمر في احتجاز السفن النفطية.
وأكدت الشركة أن تحالف العدوان لا يزال يحتجز السفن النفطية والسفن الغذائية محملة بالبنزين والديزل من أجل زيادة معاناة المواطنين على الرغم من حصولها على تصاريح بدخول ميناء الحديدة.
بالمقابل تواصل وحدات الدفاع الجوي اليمني إسقاط طائرات العدوان التي تهدد الأراضي اليمنية وتستهدف اليمنيين الآمنين في بيوتهم.
ويذكر أن الدفاعات الجوية اليمنية تصدت لأنواع متطورة ومعروفة عالمياً بمميزاتها التقنية مثل القاذفات «اف 15» أو «اف 16» الأميريكة أو «التورنادو» البريطانية وغيرها من الطائرات التي سقطت في العمق السعودي، واللافت مؤخراً في إسقاط طوافة «أباتشي» سعودية أميركية الصنع في منطقة جيزان الحدودية مع اليمن، وفي إسقاط طائرة قتال تجسسية من دون طيار سعودية في محافظة حجة، وهذان الإنجازان يأتيان في سياق مسار من التغيير الإستراتيجي الناجح الذي تشهده معركة الصمود والنضال التي يخوضها الجيش واللجان الشعبية اليمنية بمواجهة تحالف العدوان منذ حوالي خمس سنوات تقريباً، وبما أن هذا النوع من الطوافات السعودية أصبح مهدداً بشكل جدي من قبل وحدات الدفاع الجوي اليمنية يؤكد مراقبون أن مناورة الدعم والمساندة لدى وحدات النظام السعودي خسرت خلال كامل فترة الحرب المجرمة على اليمن.
ويأتي هذا الدفاع الجوي اليمني الفعال ليضاف ويتكامل مع أسلحة نوعية أخرى مثل الطائرات المسيرة والصورايخ الباليستية والتي أثبتت نفسها في المواجهات الداخلية والحدودية أو في الاستهدافات الإستراتيجية البعيدة المدى ومن هنا يمكن القول: إن وحدات الجيش واللجان الشعبية اليمنية أصبحت تملك من القدرات النوعية الإستراتيجية ما يؤمن لها أولاً الصمود الثابت والنهائي في الحرب المجرمة على اليمن والتي تغير مسارها واتجاهها مؤخراً بشكل كامل ما يؤمن لها نقاط القوة المطلوبة لفرض مسار التسوية والتفاوض بعد أن غابت بشكل كامل أي إمكانية ولو ضئيلة لاستمرار ونجاح الخيار العسكري والعدوان.