في العالم يرسم المنجمون ومراكز الأبحاث مستقبل وسياسات دول.. وفي سورية تُرسم بسواعد سمراء تحرس تراب الوطن من قدم نجسة.. ومن خنجر مسموم بيد خائن أو عميل.. قالوا في كتب العرافات والمنجمين السياسيين: إن سقوط سورية سريع لن يدوم طويلاً.. لتربك أفعال قائد سورية كل تنجيماتهم.. فأن يكون القائد إلى جانب أفراد جيش الوطن يقاسمهم الخبز والملح.. ويشد من هممهم.. فذلك لب الحقيقة بأن سورية عصية على السقوط.. وبأن حب الأوطان ليس بكلام يطلق من فنادق خمسة نجوم.. ولا من على موائد خبزها من «حنطة» الغرب.
سخرية القدر أن يرى أحدهم في السعودية «مثلاً» بأنها تملك من المقدرة أو الدور على تقرير مستقبل الدولة السورية.. قد يصدق ذاك القول من جانب واحد أنها قادرة على دعم شلة المرتزقة والإرهابيين والخونة والعملاء وجميع الساعين لتدميرها.. أم هل تنجح وينجحون.. هنا السؤال؟!.وليبقى الجواب في المشهد الذي يلف بلاط مملكة النفط الوهابية.. وما يشهده من صراعات بين الاخوة الاعداء على كرسي ذاك الملك العجوز الذي بلغ أرذل العمر ينتظر في غرفة الانعاش ملك الموت.. ليلقى حساباً استطاع الافلات منه على الارض.. حساباً على وزر جميع الشهداء الذين سقطوا في سورية بفعل دعمه للارهاب فيها.
هي مملكة الرمال تشهد ارتداد من دعمتهم في سورية.. وعبارات تبشـر بعودة «داعش» اليها.. لينقلب السحر على الساحر.. ولنبارك لها «شامتين» بعودة جهادييها الذين أرسلتهم الى سورية الى حضن اسيادهم من «آل» و«بني».
في كل شيء.. في الرياضيات.. والعلوم.. والجغرافيا حتى التاريخ.. يقبل القسمة.. وحده حب الوطن لايقبل بذلك.. فمجرد قبولك بالحوار أو التفاوض على شيء يخص سيادة الوطن فأنت تفاوض وتحاور لما يخص مصلحتك في الوطن.. فأنت ياوطني كنت وستبقى قدس الأقداس وطهر الأطهار.. لن نقبل فيك شريكاً أو بديلاً.