ومن هنا فإن العمل لا بد أن ينصب على ملاذ أفضل وأحدها دعم صالات القطاع العام وضرورة تدخلها الإيجابي لمصلحة المواطن.
ولعل استهلاكية القنيطرة ومراكزها الخمسة عشر (ثلاثة منها في تجمعات ريف دمشق) تعمل على خلق توازن بالأسعار بين منافذها والسوق المحلية والتدخل الإيجابي الذي كان له الأثر الواضح في المساهمة بالانخفاض وتوفير وعرض تشكيلة وافرة ومتنوعة من المواد والسلع.
محمد المحمد مدير الاقتصاد والتجارة بالقنيطرة أكد أن الدوائر المعنية بالمديرية تقوم بسبر دوري لواقع وتقلبات الأسعار بالأسواق والصالات التابعة للقطاع العام من أجل استصدار القرارات اللازمة من الجهات المعنية لأسعار المواد التي يطرأ عليها أي تبدلات طارئة، كما ويتم تكليف عناصر حماية المستهلك بمتابعة ورقابة الأسواق للتأكد من تقيد الباعة بالأسعار.
وأوضح المحمد أن الارتفاع في أسعار بعض المواد الغذائية يعود إلى الظروف الراهنة والحصار الذي تفرضه الدول المتآمرة على الشعب السوري والتي ساهمت بشكل أو بآخر في التأثير بأسعار المواد، مشيراً إلى ضرورة تدخل المؤسسة العامة للخزن والتسويق وتواجدها على أرض المحافظة من خلال نشر عدد من الصالات في المناطق ذات الكثافة الكبيرة، حيث إن صالات الاستهلاكية وسندس لا تتوفر فيهما اللحوم بأنواعها والخضراوات والفواكه وغيرها من المواد المتنوعة، ولا أحد ينكر الدور الذي لعبته مؤسسة الخزن في الحد من لجم الأسعار من خلال تدخلها الايجابي وفي أكثر من مرة وتوفير مواد ذات نوعية جيدة وبأسعار معقولة، فهل تفعلها المؤسسة ونرى صالاتها في القريب العاجل منتشرة في محافظة القنيطرة؟
بدوره مدير فرع استهلاكية القنيطرة فداء بدور أكد طرح نحو 470 طناً من مادة السكر التمويني والحر وبسعر 55 ليرة، إضافة لنحو 435 طناً من مادة الرز بأنواعه الهندي والمصري والإسباني، وذلك بقصد تأمين حاجة أسواق المحافظة وكسر حالة الاحتكار التي فرضها بعض التّجار والتلاعب بأسعارها، وخاصة أن الأسابيع الماضية شهدت ارتفاعات متلاحقة للمواد في الأسواق من قبل تجار الجملة والمفرق.
وأوضح بدور أن تدخل المؤسّسة من خلال مراكزها المنتشرة على أرض المحافظة ساهم بشكل إيجابي في تأمين المواد والسلع وخاصة الغذائية، وأدّى لانخفاض أسعار العديد من المواد والسلع في السوق، بدليل أن أسعار السلع الغذائية والمنظفات انخفضت أسعارها في مراكز الاستهلاكية عن السوق المحلية وحدّت من احتكار المواد التي تمسّ الحياة المعيشية للمواطن بشكل مباشر مثل السكر والرز والسمون والزيوت، مبيّناً أن الأسعار في صالات ومراكز الاستهلاكية أقل من السوق بنسبة تتراوح من 10 - 20 بالمئة تقريباً.
ولفت إلى توفر تشكيلة واسعة من السلع والمواد الغذائية والكهربائية والألبسة والقرطاسية بأنواعها والأدوات والمفروشات المنزلية، موضحاً أن المؤسّسة تعمل وفق مبدأ البيع بالتقسيط للعاملين في الدولة لجميع الأدوات الكهربائية والمنزلية حتى مبلغ 150 ألف ليرة سورية.
كما تعمل استهلاكية القنيطرة على تأمين وتوفير مادة الغاز المنزلي لأبناء المحافظة وبالسعر الذي حددته الجهات المعنية دون تقاضي أي زيادة ويتم توزيع المادة عبر منافذ بيع الاستهلاكية المنتشرة في أرجاء المحافظة في مدينة البعث وجبا وبريقة وبئر عجم، كما قامت بتوفير الدخان المحلي بمنافذ البيع وبأسعار تقل عن السوق بنسب جيدة، نالت رضا المواطنين.
الجدير ذكره أن مبيعات فرع المؤسسة الاستهلاكية في القنيطرة بلغت خلال الربع الأول من العام الجاري نحو 37 مليون ليرة وبنسبة تنفيذ بلغت 101%.