في هذا العيد لم تعد الأم نبعاً للحنان فقط بل أصبحت نبعاً للحزن أيضا، ونبعاً للصمود والصبر الذي تفيض به قلوب كل أمهاتنا اللائي يكتبن بدموعهن ودماء أبنائهن مجد سورية وتاريخها ومستقبلها .
في عيد الأم نشد على أيادي أمهاتنا وندعوهن في هذا اليوم المجيد الى أحوج ما يحتاجه بلدنا الغالي في هذه الأزمة .. ندعوهن الى كفكفة الدموع ولملمة الأحزان والى الصبر والصمود وعدم الاستسلام الى رياح الاستعمار الجديد التي تهدف الى تفرقتنا وتقسيمنا واغتيال دور سورية الوطني والقومي المقاوم لكل أشكال الاحتلال والاستعمار والتبعية كما ندعو الأمهات السوريات بصفتهن المدرسة الأولى التي تخرج منها أبطالنا الذين يقدمون أرواحهم رخيصة فداء للوطن الى الحفاظ على قيم حب الوطن والتضحية بالغالي والرخيص فداء لسورية وإرضاع هذه القيم الحميدة والنبيلة لكل الأجيال الحاضرة والقادمة .
في عيد الأم لا يسعنا إلا أن نقدم عزاءنا لأمهات الشهداء على امتداد الوطن، ونبارك لهن هذا الشرف الغالي الذي يبقى منارة للأجيال على مدار الأيام .