تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


لأني أخجل من دمع أمي..

مجتمع
الأربعاء 21-3-2012
ملك خدام

أعدك ياست الكل، لن تثكليني أبداً، لأني لن أموت لأجلك، بل أحيا.. لا تروعك هذه الدماء، وتلك الأشلاء، وارقصي على الجراح، فتلك النار التي وقودها الناس والحجارة، ستكون لمن أشعلها- قيامة- فهذه جهنم التي في سعيرها سيصطلون وتلك صراطهم، يوم من الأجداث يبعثون.

فصبراً أمي، لا تبكي، لأني إليك قسماً- عائد- لأهديك في عيدك أقحوانة بلون دمي المهدور، فازرعيها على نافذتك مع بشائر الربيع، ودعيني أنحني كل يوم، لأقبل عند الفجر يديك اللتين عجنتني في خبزك من كرامة، فارتشفيني أرجوك مع قهوتك الصباحية- شموخاً وانتصاراً.‏

أدعوك إلى الصبر أمي، لأنني لم أمت بعد، و أن لم تصدقي أطلي من شرفتك على جبل قاسيون، ألا تريني على صهوته باقٍ.‏

انظري إلى هذه الفيحاء ألا تجدين فيها ترياقي.. وتلك الشهباء إسرائي ومعراجي.. لا تبكي أمي، بل زغردي، وعانقيني كما عهدتك بطوق الياسمين ، لأني إليك آتٍ، قسماً بسورية، إني إليك آت .. آت..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية