هل جاءتكِ الهدية هذه المرّة قبل الحادي والعشرين من آذار كما درجت العادة ملفوفةً بعلم الوطن؟
إلى أمهات جميع الشهداء في وطننا الغالي سورية نقول: أنتنَ نجمات العيد، هذا العيد الذي زاد طهراً بدماء أبنائكن الذين رضعوا منكن حبّ الوطن والاستعداد للتضحية في سبيله، أنتن العيد وكلّ شيء جميل فيه، وأنتن الدمعة التي أحاطت الوطن بالمنعة والكبرياء..
نتذكّر هنا بعض ما قالته بعض أمهات الشهداء اللواتي التقيناهن خلال الفترة الماضية لنشير من خلاله إلى عظمة الأم السورية التي زغردت وحمدت الله كثيراً لأن ابنها أو أخيها أو زوجها قضى شهيداً في سبيل أمن وأمان بلده..
في كلّ مكان كنّا نلتقي فيه أم شهيد، وقبل أن تتحدّث عن ابنها البطل كانت تتحدّث عمّن بقي لديها من أبناء لتقول: نذرتهم كلّهم للوطن، لا شيء أغلى من تراب سورية وهذا وقت ردّ الجميل لهذه الأرض الطاهرة، لو قُدّر لابني أن يعود حيّاً لأرسلته من جديد للدفاع عن سورية وشعبها وقائدها..
هذا العيد أنتِ أمنا كلّنا يا أمّ الشهيد لكِ منّا الحبّ، لكِ منّا التقدير، نقف أمامكِ بخشوع وتقدير.
ومنكِ ومنّا جميعاً إلى أمنّا الأغلى سورية كلّ الحبّ والعرفان بشرف الانتماء لها فهي الحضن الذي ما ملّ ضمّنا، وهي القلب الذي ما ضاق بحبّنا.