تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ميدفيديف: سنواجه الدرع الصاروخية الأميركية بأسلحة جديدة

وكالات – الثورة
أخبار
الأربعاء 21-3-2012
إذا رغبت الولايات المتحدة الاميركية بتقديم الضمانات التي تطلبها روسيا ووقعت اتفاقاً بينها وبين موسكو تؤكد فيه التزامها بشروط موسكو بأن الدرع الصاروخية لن تكون موجهة إلى المنظومة النووية الروسية ،

فإن ذلك لا يعني أن روسيا تقف عند هذا الحد من التسلح فهي على استعداد تام لمواجهة أي أخطار قادمة إليها عبر الحدود ومن الجو وتسعى لذلك عبر تطوير قدراتها العسكرية البرية والبحرية والجوية وخاصة منها الصاروخية التي ستضع واشنطن أمام الواقع لتدرك بأن هناك قطباً كبيراً وقوياً لايزال يواجهها وأنها ليست الوحيدة التي يمكن أن تقول كلمتها وتنفذ وفي هذا السياق دعا الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف الى التهيؤ جديا لتحديث القوات المسلحة لروسيا الاتحادية لكي تتمكن من الوقوف بوجه منظومة الدرع الصاروخية الامريكية في اوروبا.‏

وقال ميدفيديف في الاجتماع الموسع لوزارة الدفاع الروسية الذي عقد أمس ونقله موقع روسيا اليوم "فعلا نحن لا نوصد الباب بوجه الاتصالات ولكن علينا أن نستعد لتغير الأوضاع.‏

واضاف الرئيس الروسي انه "يجب ان نكون بحلول عامي 2017 – 2018 جاهزين تماما للرد ضمن اطار تصريحاتي في تشرين الثاني الماضي".‏

وأوضح مدفيديف أنه من الضروري الاخذ بعين الاعتبار التغيرات التي "ستحصل خلال المرحلتين الثالثة والرابعة لما يسمى بـنهج التكيف لتطور منظومة الدرع الصاروخية الاوروبية. وأن كل التوجيهات اللازمة بهذا الخصوص قد اعطيت للحكومة ووزارة الدفاع".‏

واشار ميدفيديف: على الرغم من أن المفاوضات مستمرة، إلا أنه علينا التهيؤ جديا لتحديث القوات المسلحة، لكي نكون مستعدين للرد على منظومة الدرع الصاروخية الأوروبية.‏

وكشف الرئيس ميدفيديف إن موسكو تعتزم انفاق 2.8 في المئة على الأقل من اجمالي الناتج المحلي لديها على شؤون الدفاع خلال السنوات الثماني المقبلة وسط تزايد خطر استدراج روسيا إلى صراع.‏

وأوضح ميدفيديف ذلك أن زيادة الإنفاق على شؤون الدفاع تهدف إلى جعل القوات المسلحة الروسية مستعدة لمواجهة نظام الدرع الصاروخية الذي يعتزم حلف شمال الأطلسي "ناتو" إقامته في أوروبا.ويذكر أن روسيا تطلب من الولايات المتحدة الامريكية ضمانات قانونية تؤكد عدم توجيه منظومة الدرع الصاروخية ضد موسكو، لكن واشنطن رفضت ذلك، واكتفت بتقديم وعود كلامية فقط. ارتباطا بهذا توجه ميدفيديف في شهر تشرين الثاني بنداء خاص حول هذه المسألة، انتقد فيه عدم استعداد الولايات المتحدة، ومن بعدها اعضاء الناتو الاخرين بصورة جدية للسير في طريق الحوار والتعاون.‏

وقال: "نحن لن نوافق على الاشتراك في برنامج يتسبب خلال فترة قصيرة نسبيا، خمسة، ستة ، او ثمانية اعوام في اضعاف قدراتنا الاعتراضية".‏

وأضاف "إذا كان الشركاء صادقين في اخذ مصالحنا الشرعية في مجال الامن بالحسبان، عندها انا واثق من انه يمكن أن نتفق. أما إذا عرضوا علينا "التعاون" او، لنقل بصراحة، عملوا ضد مصالحنا الذاتية، فإننا لن نصل الى موقف موحد، لذا يجب أن يكون جوابنا مختلفا، ويكون ردنا مبنيا ومتناسبا مع التطور الواقعي للاحداث، في كل مرحلة من مراحل تنفيذ المخطط الاميركي".‏

و ارتباطا بموضوع منظومة الدرع الصاروخية الاوروبية كان الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف قد أعلن عن مجموعة اجراءات اتخذها الجانب الروسي، من ضمنها ادخال محطة رادار كالينينغراد حيز التشغيل، وتعزيز اجراءات حماية مواقع القوات النووية الاستراتيجية، كما يجري اتخاذ الاجراءات اللازمة لضمان تدمير انظمة المعلومات والادارة لمنظومة الدرع الصاروخية، عندما تقتضي الضرورة ذلك.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية