بينما ادان المطران عطاالله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذوكس في بطريركية الروم الارثوذوكس في القدس المحتلة بشدة التفجيرات الارهابية الاخيرة في دمشق وحلب والعنف والاجرام الذي يتعرض له الشعب السوري جراء العمليات الارهابية للعصابات المسلحة مؤكدا ان ما يحصل في سورية هو استهداف لمواقفها الوطنية والقومية ويطال كل مكونات الشعب السوري.
فقد قال المطران كبوجي في كلمة له في مسيرة نظمتها الجالية السورية في روما وتلقت سانا نسخة منها ان المشاركة هي لنعلن للملأ تضامننا الكامل مع وطننا الغالي مستنكرين بشدة الذرائع الواهية الملفقة الكاذبة للانقضاض عليه ظلما وبهتانا وقال اجتمعنا لندين التدخل السافر المفرط والمغرض في شؤوننا ونشجب العقوبات التي طالت ظلما سورية وأبناءها والحملة الاعلامية الشرسة المحرضة والمضللة التي تهدف الى تشويه صورتها الناصعة والقضاء على مكانتها العالية ولتقليص دورها الريادي مؤكدا ان الاصلاحات المرجوة منوطة فقط بسورية فهي المعلمة الرشيدة المرشدة وهي المنفذة.
ومضى قائلا اجتمعنا كي ندين المؤامرة المرسومة بدقة ضد امتنا وما استهداف سورية بالذات الا لصمودها ولممانعتها لهذه المؤامرة كونها مشروعا اجراميا اثيما خططت له الصهيونية العالمية لخلق شرق اوسط جديد تعمه الفوضى يحول بلادنا العربية الى دويلات هزيلة مستعمرة يسيطر عليها الغاصبون المجرمون ويتحكمون بها ويستغلون ثرواتها منددا بالاعمال الاجرامية التخريبية المتتالية التي تشن عليها ميدانيا واعلاميا مزهقة أرواح المواطنين الابرياء ومتسببة بخسائر مادية تستهدف النيل منها واخرها ما حدث من تفجيرات ارهابية اثمة في دمشق وحلب.
واضاف ان الامعان في هذا الاجرام هو لكسر شوكتها والنيل من عزيمتها وعزمها ولزعزعة استقرارها واضعافها اقليميا ودوليا كي يتقلص دورها الريادي في الدفاع عن كرامة الامة ورمزها القضية الفلسطينية وما استهدافها الا لارغامها على التخلي عن ممانعتها ومواقفها العروبية القومية مؤكدا ان ماربهم لن تتحقق لان سورية محصنة وصامدة بتضامن شعبها مع قيادته وعصية ببسالة جيشها المظفر وقال ان سورية عنوان الجهاد والشرف والاباء دفاعا عن مكانة أمتها المرموقة وصونا لكرامتها وحفاظا على دورها الريادي لن تهادن مهما طال الزمن ولن تركع مهما بهظ الثمن وما التصعيد في اجرام المتامرين الا دليل غيظهم وحصيلة عجزهم واخفاقهم في النيل من الشعب السوري الوفي الصامد المؤمن بان محبة الاوطان من الايمان.
واشار المطران الى ان سورية ستخرج من محنتها قريبا متالقة اشد قوة ومناعة ونموذجا يحتذى به لما أدخل عليها من اصلاحات جمة هي بازدياد بعد العمل بالدستور الجديد النموذجي داعيا السوريين الى التكاتف ورص الصفوف في مواجهة المؤامرة وتبعاتها ومعتبرا أن الطريق الامثل للحل هو حوار سياسي وطني صريح بناء تحت سقف الدولة يضم كل الاطياف يقضي على الفتنة ويفضي الى الوئام وانتعاش البلد ورخائه.
وفي السياق ذاته ادان المطران عطاالله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذوكس في بطريركية الروم الارثوذوكس في القدس المحتلة بشدة التفجيرات الارهابية الاخيرة في دمشق وحلب والعنف والاجرام الذي يتعرض له الشعب السوري جراء العمليات الارهابية للعصابات المسلحة مؤكدا ان ما يحصل في سورية هو استهداف لمواقفها الوطنية والقومية ويطال كل مكونات الشعب السوري.
وقال المطران حنا خلال زيارة تضامنية للسفارة السورية في الكويت أمس انه يحمل تضامن القدس واهلها وشعب فلسطين مع سورية من اجل امنها وامانها لتبقى دوماً رائدة العمل القومي وقلعة الثقافة والادب وتوءماً للقدس مؤكدا ان ما يحصل هو استهداف لمواقف سورية الوطنية والقومية وخصوصا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية لافتا إلى انه تم تأسيس لجنة في القدس للتضامن مع سورية قامت مؤخرا بتنظيم فعاليات عديدة بينها المهرجان الذي اقيم في مدينة حيفا.
ورأى المطران حنا ان سورية ستخرج من الازمة أقوى من الازمة التي تواجهها منطلقة كدولة مدنية ومتجددة وتعددية وديمقراطية بوعي وادراك الشعب السوري لخطورة المرحلة واصفا الدستور السوري الجديد بالنموذجي الذي يمكن ان يشكل قاعدة اساسية لتنطلق سورية مجددا إلى الاصلاح معربا عن ثقته بأن الذي سيقود سورية إلى الامام هو الاصلاح والتعددية والديمقراطية والدولة المدنية مشددا على ان تحقيق الحرية والديمقراطية لا يأتي بالعنف والقتل وحمل السلاح.
ودعا إلى العمل على افشال المؤامرة التي تتعرض لها سورية ولفت إلى ان الاصلاح يحتاج إلى حوار بين اركان الحكم والمعارضة متحلين بالوعي والمسؤولية لانقاذ سورية لانها مستهدفة منوها بالمراسيم الاخيرة التي اصدرها الرئيس بشار الأسد والتي تؤكد رغبته بالتغيير والاصلاح.
بدوره نوه رئيس مجلس الجالية السورية دانيال بولس بمواقف المطران حنا لافتا إلى ان سورية بقيادة الرئيس الأسد تقف دائما إلى جانب القضية الفلسطينية.
من جهته قال القائم بأعمال السفارة السورية في الكويت موسى المسلم ان سورية كانت وما زالت وستبقى المدافع الأول عن القضية الفلسطينية وفي مقدمتها قضية مدينة القدس.
وكان حشد من ممثلي ابناء الجالية السورية في الكويت استقبلوا المطران.