وفي هذا الاطار أثبت الاهالي في حلب الشهباء ودمشق أن عزيمتهم في الحياة والبناء أقوى من الارهابيين واجرامهم مؤكدين أن الارهاب لن يتمكن من النيل من عزيمتهم لانهم مؤمنون بأن عملية اعادة البناء ستبقى مستمرة كما تستمر الحياة وراحوا يواجهون الارهاب بالبناء وبدؤوا باصلاح وترميم ما دمرته التفجيرات الارهابية.
وبعد أقل من أربع وعشرين ساعة من التفجير الارهابي في حي السليمانية بحلب عادت الحياة تدريجيا إلى طبيعتها وأصر المواطنون على فتح محالهم والمباشرة باصلاح ما دمرته يد الغدر الاثمة فقال أحد المواطنين المتضررين انه ورغم تكسير محله وتدميره الا أنه مصمم على متابعة العمل لان الحياة مستمرة مؤكدا قوة عزيمته وأن الاضرار مصيرها الاصلاح.
وقالت احدى المواطنات.. بدأنا اصلاح البيت ونشكر الله طالما أننا بخير وسورية بخير فنحن بخير نحن والحمد لله مسلمين ومسيحيين كلنا واحد والشعب واحد.
وفي دمشق أيضاً بدأ أهالي منطقة القصاع اصلاح ما دمره الارهابيون بعد استهداف منطقتهم قبل أيام مؤكدين أن ارهاب هؤلاء لن يثني عزيمة السوريين في الحياة والبناء وبعد الاثر التدميري للتفجيرين الارهابيين اللذين حدثا في دمشق في السابع عشر من اذار الحالي بدأ المواطنون بازالة ما خلفته الجريمة الارهابية من دمار.
وقال أحد المواطنين انه وان كان للتخريب أثر على الارض والبناء لكن ارادة الحياة كانت أقوى وان الاجرام وان كان موجودا في الحياة بشكل دائم فان ما يقابله هو الاعمار وأملنا أن يكون الاعمار أكثر من الاجرام وسنعمل من أجل هذا.
ومن جهة أخرى تواصل فرق وزارة الكهرباء والشركة العامة لكهرباء حمص جهودها الفنية والتقنية بهدف اعادة التيار الكهربائي إلى منازل المدينة من خلال اصلاح وتأهيل محطات تحويل الطاقة الكهربائية التي تعرضت للتخريب من قبل المجموعات الارهابية المسلحة.
كما بدأت الاسواق في مدينة ادلب تشهد حركة نشطة مع عودة الحياة إلى سابق عهدها في المدينة بعد أن تمكنت الجهات المختصة من دحر فلول المجموعات الارهابية المسلحة هناك.