بعدوان مباشر وغير مباشر. وغالباً ما تكون تقاريرها رفعاً للعتب والمسوغ أنها ليست أداة تنفيذية لرفع الظلم عن الناس. بل هي لا تجري أي مقاربة لقضية أن الولايات المتحدة وحلفاءها لا يزالون يتنطعون لدعم بني سعود لمواصلة ضرباتهم الجوية لليمن ولدعم كل الجماعات الإرهابية في العالم.
وردود الإعلام الغربي على تقريرها الذي صدر أول من أمس الجمعة أن البيت الأبيض قدم موافقته لبيع الرياض قنابل ذكية بـ 129 مليار دولار للقول :إن الولايات المتحدة قدمت ذكاءها المدمر لمنع قتل الأطفال والمدنيين، ولكن الذكاء الأميركي في العدوان على العراق 2003 جعلنا نرى آلاف الأطفال ممن قتلوا أو تقطعت أطرافهم بسبب القنابل الذكية الأميركية!. وتعتبر فرنسا وبريطانيا أكبر مظلة ومعطفٍ واقٍ للتحالف السعودي الذي لا يزال يقتل المدنيين ويدمر البنية التحتية في اليمن تجاه أي محاسبة دولية. ويبدو أن القنابل الذكية الأميركية تساوي بكل المقاييس بدعة المعارضة المعتدلة التي تروج لها واشنطن. وهذه المعارضة "الذكية" هي التي ارتكبت المجازر بحق الاطفال في اللاذقية وحماة وإدلب والغوطة وكامل امتداد الجغرافيا السورية.
وبنو سعود الذين أعدموا العام الحالي 129 شخصاً بين معارض لهم وبين أناس أبرياء بشكل تعسفي محصنون ضد صدور أي عقوبات دولية بحقهم ولو أحرقوا كل العالم العربي وأعدموا كل أبناء الحجاز.
فرسم الخرائط في المنطقة يتطلب في نظر واشنطن هذا الشلال من الدماء والخسائر في الاقتصاد في العالم العربي، وهي لا تريد وضع نهاية لفيلم الإرهاب الذي حولته إلى مسلسل طويل اقتضاه الهروب إلى الأمام، أكثر فأكثر، كلما لقيت داعش وأخواتها الهزائم في المنطقة، التي تمتقت الوجوه الصهيونية بسببها، التي هي المحرك الأكبر لكل ما يجري من جرائم.