تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


قنابل ذكية!

نافذة على حدث
الأحد 29-11-2015
 منير الموسى

منظمة حقوق الإنسان في كل تقاريرها، لا تقترب مطلقاً من المجرمين الحقيقيين الذين يدمرون الأمم باسم الديمقراطية والحرية، فـ"هيومن رايتس ووتش" تصدر تقاريرها بغير جدوى عندما تمس الأنظمة البالية والفاشية التي تقتل الشعب اليمني والسوري والفلسطيني والعراقي..

بعدوان مباشر وغير مباشر. وغالباً ما تكون تقاريرها رفعاً للعتب والمسوغ أنها ليست أداة تنفيذية لرفع الظلم عن الناس. بل هي لا تجري أي مقاربة لقضية أن الولايات المتحدة وحلفاءها لا يزالون يتنطعون لدعم بني سعود لمواصلة ضرباتهم الجوية لليمن ولدعم كل الجماعات الإرهابية في العالم.‏

وردود الإعلام الغربي على تقريرها الذي صدر أول من أمس الجمعة أن البيت الأبيض قدم موافقته لبيع الرياض قنابل ذكية بـ 129 مليار دولار للقول :إن الولايات المتحدة قدمت ذكاءها المدمر لمنع قتل الأطفال والمدنيين، ولكن الذكاء الأميركي في العدوان على العراق 2003 جعلنا نرى آلاف الأطفال ممن قتلوا أو تقطعت أطرافهم بسبب القنابل الذكية الأميركية!. وتعتبر فرنسا وبريطانيا أكبر مظلة ومعطفٍ واقٍ للتحالف السعودي الذي لا يزال يقتل المدنيين ويدمر البنية التحتية في اليمن تجاه أي محاسبة دولية. ويبدو أن القنابل الذكية الأميركية تساوي بكل المقاييس بدعة المعارضة المعتدلة التي تروج لها واشنطن. وهذه المعارضة "الذكية" هي التي ارتكبت المجازر بحق الاطفال في اللاذقية وحماة وإدلب والغوطة وكامل امتداد الجغرافيا السورية.‏

وبنو سعود الذين أعدموا العام الحالي 129 شخصاً بين معارض لهم وبين أناس أبرياء بشكل تعسفي محصنون ضد صدور أي عقوبات دولية بحقهم ولو أحرقوا كل العالم العربي وأعدموا كل أبناء الحجاز.‏

فرسم الخرائط في المنطقة يتطلب في نظر واشنطن هذا الشلال من الدماء والخسائر في الاقتصاد في العالم العربي، وهي لا تريد وضع نهاية لفيلم الإرهاب الذي حولته إلى مسلسل طويل اقتضاه الهروب إلى الأمام، أكثر فأكثر، كلما لقيت داعش وأخواتها الهزائم في المنطقة، التي تمتقت الوجوه الصهيونية بسببها، التي هي المحرك الأكبر لكل ما يجري من جرائم.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية