تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


موسكو: «التحالف الأميركي» ساهم بتمدد داعش.. ونجل أردوغان متورط بتجارة النفط المسروق

سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الأحد 29-11-2015
أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف أمس أن (لدى موسكو معلومات محددة عن ارتباط نجل الرئيس التركي رجب أردوغان بتجارة النفط) في وقت تشير فيه تقارير إعلامية إلى أن بلال أردوغان على علاقة وطيدة بتنظيم (داعش) الإرهابي وأنه المسؤول عن تجارة النفط معه.

وأشار بيسكوف في مقابلة مع قناة (روسيا 1) التلفزيونية إلى أن روسيا تملك معلومات عن ارتباط بلال بن أردوغان بتجارة النفط وقال (أنطلق من تصريح رئيسنا.. بالفعل توجد معلومات محددة لا أعرف تفاصيلها ولكن توجد مصلحة) لافتاً إلى أن صهر أردوغان يشغل منصب وزير الطاقة في الحكومة التركية الجديدة.‏

ونشرت وسائل إعلام روسية أمس الأول صوراً تظهر بلال أردوغان مع متزعمين من تنظيم (داعش) الإرهابي وبدت عليه علامات الارتياح ما يظهر علاقة ودية بينه وبين التنظيم.‏

وأشار بيسكوف إلى أن إسقاط تركيا للمقاتلة الروسية (عمل استفزازي ليس من مصلحة حلف شمال الأطلسي /الناتو/ ولا روسيا ولا تركيا ومن غير المفهوم لماذا ورط أردوغان الناتو بهذا التحرك).‏

من جهة ثانية أكد بيسكوف أن رجال الأعمال والصناعيين الأتراك العاملين في روسيا يشعرون بالقلق من التحرك الاستفزازي الذي قامت به تركيا بإسقاطها المقاتلة الروسية.‏

ونقلت وكالة تاس الروسية عن بيسكوف قوله (إننا نتلقى الآن رسائل كثيرة من مختلف المنظمات الاجتماعية التركية ومن اتحاد رجال الأعمال الأتراك العامل هنا والذين يبدون قلقهم ولا يستطيعون الإجابة على سؤال.. لماذا أقدم رجب أردوغان على هذا).‏

إلى ذلك نقلت وكالة (تاس) عن بيسكوف قوله في مقابلة مع قناة روسيا 24 أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بحجة محاربة تنظيم (داعش) الإرهابي أسهم في تمدّد هذا التنظيم.‏

وأضاف بيسكوف: (للأسف فإن عمليات التحالف الذي تقوده واشنطن والمتواصلة منذ أكثر من عام في سورية والعراق قادت إلى توسع وتمدد تنظيم داعش وأن قوات الجو الروسية قلبت الصورة في فترة قصيرة حيث بدأت الأراضي التي كان ينتشر فيها إرهابيو داعش بالتقلص وهو ما يثبت أن العمليات الروسية أكثر فاعلية) لافتاً إلى أن روسيا مستعدة لأي مستوى من التعاون مع التحالف بقيادة الولايات المتحدة.‏

وأوضح المسؤول الروسي قائلاً: (إن حقيقة اقتراح موسكو بتبادل الأهداف والمعلومات حول التنظيمات الإرهابية المختلفة معروفة بشكل كبير.. والجانب الروسي ترك الباب مفتوحاً لأي مستوى من التعاون حيث يكون التحالف الذي تقوده واشنطن مستعداً له ولكن دعونا نقل إننا لم نتلق معاملة بالمثل حتى الآن).‏

كما أكد بيسكوف ضرورة الحفاظ على وحدة أراضي الدول في منطقة الشرق الأوسط وقال: (تعلمون أن هذه المنطقة هشة للغاية ولذلك فإن مسألة وحدة الأراضي والوحدة السياسية لدول هذه المنطقة يجب ألّا تكون موضع نقاش أو جدل).‏

غروشكو: الناتو يدرك تماماً أن‏

تركيا تعرّض الحلف لمخاطر كبيرة‏

في أثناء ذلك أكد ألكسندر غروشكو مندوب روسيا الدائم لدى حلف شمال الأطلسي (الناتو) أن دول الحلف تدرك تماماً أن إسقاط تركيا للطائرة الروسية يخلق مخاطر للحلف الأطلسي بأكمله.‏

ونقلت وكالة تاس عن غروشكو قوله في مقابلة مع محطة كوميرسانت الإذاعية (أظن أن دول التحالف تدرك تماماً أن تركيا تجرهم إلى لعبة خطيرة جداً بارتكابها هذا الفعل الإجرامي نظراً لأن هذه الدولة عضو في الحلف ومرتبطة مع باقي الدول الأعضاء بمسؤوليات أمنية خطيرة في كلا المجالين العسكري والسياسي).‏

وأضاف غروشكو (أن الوضع جدّي وخطير للغاية) لافتاً إلى أن الأمين العام للحلف الأطلسي يانس ستولتنبرغ (دعا في بيان إلى تهدئة الوضع وقال إن الموقف يجب أن تتم تسويته من قبل موسكو وأنقرة.‏

وهو ما يثبت أن الحلف يسعى كمنظمة إلى استبعاد نفسه بأقصى ما يمكن عن هذه الحادثة.‏

** ** **‏

الرئيس بوتين يأمر بحزمة إجراءات عقابية ضد تركيا‏

أعلن المكتب الصحفي للكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كلف الحكومة بفرض قيود على استيراد بعض السلع التركية ووقع عددا من المراسيم تضمنت اجراءات اقتصادية ضد تركيا.‏

ونقل موقع روسيا اليوم عن الكرملين قوله في بيان: انه من أجل حماية المصالح والامن القومي لروسيا الاتحادية ومن أجل حماية مواطنينا من الجرائم والاعمال الأخرى التي تهدد مصالحهم أمر الرئيس بمنع أو تقييد عمل المؤسسات التي تعود لتركيا من القيام بأي نشاط داخل الاراضي الروسية وحسب المقاييس والمعايير التي تحددها الحكومة.‏

وشمل القرار الرئاسي منع استقدام الايدي العاملة التركية اعتبارا من مطلع العام 2016 وحظرا مؤقتا أو تقييدا للعمليات الاقتصادية الخارجية التي تشمل استيراد بعض السلع ذات المنشأ التركي لكنه استثنى البضائع ذات الاستخدام الشخصي وبالحد الذي يسمح به القانون الاقتصادي الاورواسيوي.‏

ووقع بوتين مرسوما يقضي باستئناف العمل بنظام تأشيرة الدخول الفيزا مع تركيا اعتبارا من بداية العام المقبل كما وأمر كل شركات السياحة والسفر الروسية بالامتناع عن تنظيم الرحلات السياحية إلى تركيا حفاظا على أرواح المواطنين.‏

وشملت الاجراءات توجيه الحكومة لفرض حظر على النقل الجوي بين روسيا وتركيا وكذلك فرض حظر على الطيران التجاري بين البلدين ولتعزيز أمن التجارة الروسية أمر بوتين بحماية وضمان أمن الموانئ والمرافئ الروسية في بحر ازوف والبحر الاسود.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية