وهو الأمر الذي يوجب على مدرسينا الانتباه الى أهمية اتباع مثل هذه الأساليب التربوية داخل قاعات وصفوف المدرسة، فعندما يلجأ مدرسونا الى اتباع أسلوب الإطراء لتشجيع أطفالنا على القيام بواجباتهم المدرسية فهم بذلك يختارون اقصر الطرق لتحقيق أفضل النتائج والغايات المرجوة سواء على صعيد المردود والتحصيل الدراسي او على صعيد جذب الطالب الى الضفة الأخرى التي تصحح سلوكه داخل الغرفة الصفية وتعزز نشاطه وتزيد من عطاءاته المدرسية.
وكما أن للإطراء ايجابياته الكثيرة فإن لأسلوب التعنيف والتجريح الذي يتبعه بعض المدرسين سلبيات لا حدود لها قد تؤدي الى نتائج خطيرة جدا تنعكس على الطالب قد تظهر تداعياتها في المستقبل القريب او البعيد وقد تنعكس على دراسته او على علاقته بالمعلم او زملائه و أصدقائه و أسرته كما أن اتباع مثل هذه الأساليب قد تعبر في بعض الأحيان عن فشل المعلم او تقصيره في مواكبة احدث الطرق العلمية والتربوية في التدريس.
ومن هذا المنطلق تبدو الحاجة ضرورية لاتباع مثل هذه الأساليب التربوية الصحيحة في جميع مدارسنا لما لها من نتائج ايجابية وفوائد جمة على التلميذ من جهة وعلى الأسرة والمدرسة من جهة أخرى.