تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


طرطوس تؤبن الأديب والإعلامي والبرلماني عبد اللطيف اليونس...المشاركون: كان متفائلاً بنصر سورية وتطهيرها من دنس الإرهاب والمتآمرين

طرطوس
محليات - محافظات
الأربعاء 8-5-2013
عماد هولا

أقامت أسرة الأديب والشاعر والمفكر الإعلامي الراحل عبد اللطيف اليونس بالتعاون مع أصدقاء الفقيد حفلاً تأبينياً بمناسبة أربعين يوماً على رحيله في المركز الثقافي العربي بطرطوس،

بحضور السادة حسن شعبان أمين فرع حزب البعث بطرطوس ونزار إسماعيل موسى محافظ طرطوس وأعضاء قيادة فرعي حزب البعث والجبهة الوطنية التقدمية وحشد من المفكرين والأدباء والشعراء والمثقفين من أصدقاء الراحل.‏

وألقى الدكتور محمود السيد رئيس لجنة التمكين للغة العربية كلمة سلط فيها الضوء على بعض من جوانب هذه الشخصية الفذة قائلاً: إنه خطيب مفوّه وصحفي بارع وبرلماني قدير وشاعر مبدع وخير دليل على ذلك قصيدته (ملحمة الوفاء) المؤلفة من 440 بيتاً، وشخص امتاز بالكرم والجود والورع ومدّ يد العون لبناء دور العبادة والمدارس والمراكز الصحية والثقافية وكان شعاره وطلبه من الله المزيد من الطاقة للمزيد من العطاء والعمل وكان رجلا لا يعرف الكلل والملل.‏

وأضاف السيد: لقد قارع الراحل عبد اللطيف اليونس الجهل والإقطاع والتخلف والاستعمارين العثماني والفرنسي وأرخ حياة الثورة والمجاهد الشيخ صالح العلي وأسس العديد من الصحف في بلاد الاغتراب وكابد على كل المغريات حين رفض نيله أية جنسية محتفظاً بكل فخر بجنسيته العربية السورية ومؤخراً كان متفائلاً بنصر سورية كونها لن تركع وقائدها لن يستسلم بل سيناضل لتحرير بلاده من دنس الإرهاب والمتآمرين.‏

كما ألقى عريف الحفل كلمة مفتي طرطوس سماحة الشيخ محمد إسماعيل تحدث فيها عن مناقبية الشيخ والمفكر عبد اللطيف اليونس واصفاً إياه بمن عاهدوا الله وصدقوا وهو بمثابة كتاب كبير صفحاته حافلة بالأدب والثقافة والإيمان، وإنه بحق إنسان كبير بكل ما تعني الكلمة، السلام عليك يوم ولدت وترعرعت فوق تراب هذا الوطن والسلام عليك يوم رحلت ويوم تبعث حيا.‏

فيما ألقى سيادة المطران ديمتري شربك كلمة تحدث فيها عن دوره في بناء المساجد والكنائس والمدارس والأخذ بيد الفقراء والمساهمة الفاعلة في تحقيق العيش المشترك في بيئته وحصافته وأدبه ووقاره وهذا ما جعله رجلاً وقامة وطنية تستحق التكريم، وما اجتماعنا اليوم بكافة أطيافنا إلا دليل على صدق نهجه ومحبته كما جمعنا في حياته فهو اليوم يجمعنا في رحيله.‏

المحامي محمود بلال عضو مجلس الشعب قال بدوره: كلما استذكرنا الوطن استذكرنا فقيدنا الراحل واستذكرنا تلك القامات الوطنية الشامخة وكلما بحثنا في أدبيات مجلس الشعب والبرلمان وجدنا بصماته وعندما تتحدث عن الاغتراب ودوره في حمل هموم الوطن وجدناه هائماً في سماءات أميركا اللاتينية لنشر الوعي والفكر القومي بين أبناء جاليتنا العربية.‏

من جهته ألقى السيد شاهين شاهين مدير الثقافة بطرطوس كلمة وزارة الثقافة وبرقية مرسلة من الدكتور علي القيم معاون وزير الثقافة أكد فيها أن حضارة الشعوب تقاس من خلال ما يقدمه رجال الفكر فيها للحضارة الإنسانية وها نحن نحتفل اليوم بتأبين رجل فكر وسليل بيت قوائمه مبنية على الأدب والفكر وأحد رجالات الوطن الذين رفدوا الإنسانية بالأدب والشعر والسياسة.‏

الأديب مالك صقور أشار في كلمة اتحاد الكتاب العرب مستشهداً بقول الإمام علي كرم الله وجهه: (قيمة كل امرئ ما يحسنه) وفقيدنا الراحل ينطبق عليه هذا القول الكريم فهو كان شاعراً رقيقاً ومفكراً وباحثاً وسياسياً وصحفياً مبدعاً ثراً وسفيراً مفوضاً من غير سفارة في دول الاغتراب.‏

وكان ذا رؤية إستراتيجية حين بعث بمذكرة لرؤساء وملوك الدول العربية يدق فيها ناقوس الخطر القادم من الصهيونية العالمية وسبب سقوط فلسطين وكيف يمكن تمريرها، مشيراً بكتاباته الأدبية والفكرية والشعرية ومساهمته في الحفاظ على اللغة العربية وقدسيتها.‏

كما ألقى الزميل هيثم يحيى محمد عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين السوريين كلمة تحدث فيها عن الجانب الصحفي وإبداعاته الصحفية مستذكراً تجربته في إصدار الصحف كصحيفة صوت الحق في اللاذقية عام 1938 ومن ثم تأسيسه صحيفة الأنباء باللغتين العربية والبرتغالية من سان باولو بالبرازيل عام 1969 كما أسس جريدة الوطن باللغتين العربية والإسبانية في الأرجنتين عام 1978 وأضاف أنه كان قامة مرموقة في الصحافة على مستوى العالم حيث التقى العديد من رؤساء وملوك العالم وقداسة البابا يوحنا بولص الثاني ولقاءاته العديدة مع القائد الخالد حافظ الأسد والزعيم جواهر لال نهرو.‏

الدكتور أحمد عمران تحدث في كلمة أصدقاء الفقيد عن تجربته الشخصية مع الراحل مستذكراً الحوارات الفكرية والأدبية التي كانت بينهما في الحفاظ على وحدة الأمة العربية وكيفية الحفاظ على العيش المشترك وبناء الإنسان فكرياً وعلى محبة الوطن ودور الأدب في النهوض بالحضارة الإنسانية.‏

وألقت السيدة أمل اليونس كريمة الراحل كلمة آل الفقيد عبّرت فيها عن اعتزازها وامتنانها لجميع من شارك في حفل تأبين والدها الراحل مستذكرة تجربتها الشخصية مع والدها الأب المربي الفاضل والذي كان يحض دائماً على النهل من حب الوطن وتعزيز الفكر الإنساني بالثقافة والمعرفة.‏

شارك في الحفل العديد من الشعراء محمد عباس علي والمربي محمد علي يونس وعبد اللطيف محرز وعيسى سلمان وغسان جديد وعبد الحميد علي ومن لبنان الشقيق شارك الشاعر الشيخ حسن محمود حامد عباس إمام جامع تلحميدة في لبنان.‏

كما تليت برقية أرسلها الدكتور صابر فلحوط رئيس المركز العربي للدراسات الإعلامية جاء فيها: لقد قدم عبد اللطيف اليونس لوطنه الغالي خلاصة عبقريته وذوب وجدانه وصلابة صموده من أجل تحقيق الجلاء الأغر وسيادة الوطن وسلامة التوجه العروبي.‏

وتم عرض فيلم وثائقي تضمن أهم المحطات التاريخية في حياة راحلنا الكبير عبد اللطيف اليونس في كافة المجالات الفكرية والسياسية وتجربته البرلمانية ولقاءاته مع الساسة والشخصيات العالمية والعربية ومراحل اغترابه وأهدافه من ذلك.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية